اسباب السمنة في السعودية
تمثل السمنة مشكلة صحية مهمة تسبب العديد من المخاطر الصحية المتعددة. ولقد تحولت السمنة من حالة فردية إلى ظاهرة جماعية، مما أدى إلى زيادة الحجم والخطورة المتعلقة بالمشاكل الصحية والنفسية المرتبطة بهذه الظاهرة. والسمنة لا تعني فقط زيادة الوزن أو تراكم الدهون في الجسم، بل تشمل مجموعة من الأعراض الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول وزيادة نسبة الدهون الثلاثية والروماتيزم وأمراض العظام وضيق التنفس، بالإضافة إلى التأثير النفسي الذي ينتج بشكل خاص مع السمنة المفرطة، والذي يعيق حركة المريض الطبيعية ويمنعه من ارتداء الملابس المفضلة لديه .
أسباب انتشار السمنة حول العالم
يتمثل تناول نظام غذائي غير صحي في تناول أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية ووجبات عالية الدهون، مثل الوجبات الجاهزة والأطعمة المحفوظة والحلويات والأطعمة الغنية بالدهون، بالإضافة إلى الأطعمة المالحة التي تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن والإصابة بالسمنة والسمنة المفرطة .
السمنة المرتبطة بالأسباب الوراثية ترتبط بتاريخ العائلة للأفراد، وهناك الكثير من العائلات التي تتميز أفرادها بقدرتهم على تخزين الدهون في أجسامهم أكثر من غيرهم، كما يكون معدل حرقهم للسعرات الحرارية بطيئًا جدًا .
يتعلق الأمر بأسلوب الحياة الذي يتميز بالكسل والخمول وعدم الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، حيث يرتبط قلة النشاط البدني بعدم استهلاك السعرات الحرارية في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة .
– وجود خلل عضوي في الجسم؛ مثل: اضطرابات في إفرازات الغدد الصماء.
– استهلاك بعض العقاقير والأدوية؛ مثل: تشمل الأدوية منع الحمل للنساء وأدوية علاج الأمراض النفسية والكورتيزون.
تحدث بطء في عمليات الأيض في الجسم بسبب أسباب عدة .
أسباب السمنة في السعودية
بالإضافة إلى بعض المسببات الأخرى، هناك بعض الأسباب الخاصة بانتشار السمنة في المملكة
يتضمن تغير السلوك العام للأفراد في ظل النمو الاقتصادي وانتشار وسائل الرفاهية المختلفة وأساليب الراحة .
الإفراط في تناول اللحوم وخاصة لحم الضأن الغني بالدهون يُعدُّ مُضرًا للصحة .
– الإفراط في تناول الأرز الذي يعد المكون الرئيسي لأشهر المأكولات السعودية وهي ” الكبسة السعودي” .
– نقص النشاط الجسدي والحركة لدى الأفراد .
انتشار متزايد لمطاعم الوجبات السريعة في البلدان .
– الاعتماد على عادة تناول المشروبات الغازية مع جميع الوجبات .
– عدم الالتزام بممارسة النشاطات البدنية .
– عدم الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه .
استهلاك الخبز المصنوع من الطحين الأبيض .
تعتبر الوراثة أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض وانتشاره في المملكة .
يجب الحرص على تناول الأطعمة الشعبية الغنية بالدهون .
تعتبر اضطرابات النوم والحالة النفسية أحد العوامل الأساسية للإصابة بالسمنة .
كيفية علاج مرض السمنة
يتم علاج السمنة بإزالة أسبابها، مثل استبدال الأطعمة غير الصحية بالخضروات والفواكه الطازجة والأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية مثل الحبوب الكاملة، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومعالجة الأسباب العضوية التي تؤدي إلى زيادة الوزن. ومن المفضل تحت إشراف الطبيب المختص إجراء العديد من العمليات الجراحية والتدخلات الطبية للتخلص من السمنة، مثل عمل بالون المعدة وعمليات ربط وقص المعدة وفقا لقرار الطبيب، وتناول بعض الأدوية التي تزيد من احتراق الدهون في الجسم، ويمكن تناول بعض الأطعمة مثل الأناناس والشاي الأخضر والقرفة لزيادة عمليات الحرق في الجسم ومعدلات الأيض، بهدف تفادي المضاعفات الناتجة عن السمنة والأمراض الخطيرة .
مضاعفات السمنة
يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير مع زيادة الوزن، وذلك يشمل الإصابة بالنوبة القلبية كمرض قلبي.
– ارتفاع فرص الإصابة بالسكتاتته الدماغية.
– زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة.
– الإصابة بالنقرس، والتهاب المفاصل النقرسي .
التهاب المفاصل التنكسي يمكن أن يؤثر على الركبتين والوركين وأسفل الظهر.
قد يؤدي التعرض لمشاكل في التنفس وانقطاع النفس أثناء النوم .
تؤدي زيادة مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد في الدم إلى مشاكل صحية .
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أمرًا شائعًا بين البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، وأظهرت إحدى الدراسات أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة ضغط الدم لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال.
تعتبر السمنة عامل خطر للإصابة بسرطان القولون لدى الرجال والنساء، بالإضافة إلى سرطان المستقيم والبروستاتا لدى الرجال وسرطان المرارة والرحم لدى النساء. وقد يرتبط أيضا السمنة بسرطان الثدي، خاصة بعد سن اليأس لدى النساء؛ حيث إن الأنسجة الدهنية تنتج هرمون الإستروجين، ويمكن أن يزيد التعرض لمستويات عالية من هذا الهرمون لفترات طويلة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
زيادة درجة السمنة وفترة الإصابة بالسمنة المركزية -الدهون الزائدة حول منطقة الخصر- تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويرتبط هذا النوع بالسمنة المركزية.