اسباب الحساسية النفسية عند الاطفال وكيفية علاجها
الطفل الحساس : يعاني الكثير من الأطفال من الحساسية النفسية، وتصل نسبة الإصابة بها إلى 15-20% من الأطفال الذين يولدون بجهاز عصبي يتميز بردود فعل سريعة، مما يجعل الطفل قادرا على استيعاب أي تغيير بسرعة، ويشعر بالتأنيب بسهولة، مما يؤدي إلى تعامل الطفل بضمير وأخلاق عالية، ويشعر بالضيق من أي كلمة أو فعل أو انتقاد، ويصبح شخصا عاطفيا ويفتقد الثقة الكبيرة في نفسه.
اسباب الحساسية النفسية عند الاطفال:
يولد العديد من الأطفال بهذه السمة الشخصية، حيث يأتون إلى الحياة بجهاز عصبي حساس يشعرون بالانفعال والتأثر بسرعة، وتظهر هذه السمة في سن مبكرة، ويمكن أن يظهر الطفل الحساسية النفسية في عدة شهور من العمر، ثم تتطور هذه السمة مع الوقت.
تؤثر طريقة التربية والتعامل على الأطفال، فالطفل الذي يتعرض لطريقة تعامل قاسية وتفرض عليه الكثير من القيود والخوف الزائد من قبل الأبوين، يفقد الثقة في النفس ويصاب بحساسية نفسية، والتربية بطريقة مدللة أو تفضيل أحد الأبناء عن الآخر يسبب الحساسية النفسية للطفل.
كيفية علاج الطفل الحساس والتعامل معه:
– التواصل بالعين: ينبغي على الآباء تهدئة الطفل الحساس والتحدث إليه بلطف، والنظر إلى عينيه أثناء الحديث معه، وعند حدوث أي مشكلة يجب عليهم أن يظهروا للطفل أنهم يفهمون مشاعره ويثقون به.
– أخبر الطفل أنك تحبه: عندما يخبر الآباء الطفل الذي يعاني من حساسية نفسية بحبهم له، وعندما يرتكب أي خطأ يجب أن يتحدثا معه بلطف ويشرحان له خطأه دون توبيخه.
– الحفاظ على الروتين: يفضل أن يكون الطفل الذي يعاني من الحساسية النفسية قادرا على تنبؤ بكل شيء، ولذلك يجب على الأسرة الحفاظ على روتين يومي معين، والتحدث مع الطفل عن ما سيحدث خلال اليوم، وعند حدوث أي تغيير في الخطط اليومية يجب التحدث معه حتى لا يتعرض لمفاجآت تؤدي إلى تأثير مشاعره.
– تقديم الدعم : يتوجب على العائلة أن تدعم الطفل الحساس بأساليب عديدة، وينبغي تفادي الأشياء التي تسبب له الحزن والتأثير، وإذا تأثر الطفل فيتوجب علينا السماح له بالبكاء وتقديم الدعم له عن طريق التعبير عن فهم مشاعره وتقديم العناق الطويل حتى يهدأ، كما يجب أن يتعلم الطفل ضرورة التعبير عن مشاعره وعواطفه.
– اتبع طريقة العد: يشعر الأطفال الحساسون بالغضب بسرعة ويتأثرون بأي شيء، لذا يجب تهدئتهم باستخدام طرق مثل العد من 1 إلى 20 أو منحهم المزيد من الوقت حتى يهدأوا، أو عن طريق إعطائهم عناق كبير.
– تعليم الطفل كيف يعبر عن مشاعره: يتوجب تعليم الأطفال القدرة على التعبير عن مشاعرهم باستخدام الكلمات والحديث، لأن الأطفال يعبرون عن مشاعرهم بالبكاء فقط، ومن الممكن أن يساعد التدريب على استخدام الكلمات في جعل الأطفال أكثر هدوءا، ويجب تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم ومساعدتهم في حل المشاكل التي يواجهونها.
– الاهتمام بصحة الطفل: بالإضافة إلى الاهتمام بصحة الطفل النفسية، يجب أن نولي اهتماما لاحتياجات الطفل إذا كان متعبا أو جائعا، وأن نقدم له طعاما صحيا ومتوازنا، وأن نهتم بكمية ساعات النوم الكافية للطفل. قد لا تساهم هذه العناية في علاج الحساسية النفسية للأطفال، ولكنها تجعل الطفل يشعر بتحسن نفسي.
– التركيز على نقاط قوة الطفل: يجب على الآباء أن يزيدوا من ثقة الطفل بنفسه، من خلال التركيز على نقاط القوة الموجودة في الطفل، لكي يتمكن من التغلب على الانطواء والخجل، ويصبح أقل تأثرا.