الوقاية الصحية

اسباب الاكل العاطفي . وكيف تتحرر منه ؟

ما هو الأكل العاطفي

الأكل العاطفي أو الجوع النفسي يشير إلى تناول الشخص للطعام لأسباب غير الجوع. فقد يأكل الشخص بسبب حالة الحزن أو الاكتئاب أو التوتر أو الشعور بالوحدة، أو يستخدم الطعام كمكافأة. ويمكن أن يكون الطعام مهدئا ويشتت الانتباه عن الأمور المزعجة

إذا كان الشخص يتناول الطعام بشكل عاطفي، فقد يتجاهل إشارات الجوع والشبع الطبيعية في جسده، وقد يتناول كمية أكبر من الطعام مما يحتاجه. ويمكن أن يتداخل الأكل العاطفي مع الأطعمة الصحية ويمكن أن يمنع الشخص من تحقيق وزن صحي

أسباب الأكل العاطفي

الأكل العاطفي له العديد من الأسباب ومنها:

  • صعوبة التفريق بين الجوع الجسدي والجوع العاطفي

أثناء التنشئة يتعود الشخص على إشارات خارجية تعني أنتهاء الطعام مثلاً إذا كنت تتناول طبقًا من الطعام فإن إحدى الإشارات الخارجية هي أنه عندما ينتهي الطبق، بدلاً من تلك الإشارات الداخلية للانتباه إلى التوقف والبدء التي يقدمها لنا جسمنا.

غالبا ما يواجه الأشخاص الذين يقومون بالأكل العاطفي مشكلة في التمييز بين الإشارات الداخلية التي تشير إلى الجوع الحقيقي وتلك التي تشير إلى الحاجة إلى تلبية الاحتياجات العاطفية

  • الرجيم

عادةً ما يؤدي اتباع نظام غذائي محدد إلى الأكل العاطفي، حيث أن محاولة تقليل الأشياء الغير صحية يعني في الغالب الإقلال من كمية الطعام المتناول والتخلص من بعض الأطعمة.

  • القلق

يعتبر القلق عاملاً محفزاً آخر للأكل العاطفي، وبينما يتناول الكثيرون الطعام عندما يشعرون بالقلق، يختار البعض الآخر الاتجاه المعاكس ولا يتناول أي شيء، ويمكن أن تكون هذه مشكلة لأننا بحاجة إلى الطعام للتعامل مع التوتر والعواطف.

  • الضغوط الظرفية

يمكن أن يحدث الأكل العاطفي نتيجة للضغوط الظرفية، مثل تفاقم فيروس كورونا مما أدى إلى تعطيل الروتين والعزلة والملل، مما يخلق بيئة مناسبة لتناول الطعام لتخفيف التوتر 

  • الضغوطات الموسمية

قد تؤدي الضغوط الموسمية مثل انخفاض درجات الحرارة والغروب المبكر للشمس والعطلات إلى نوبات من الأكل العاطفي، حيث يمكن أن تزيد العطلات من التوتر والتفكير في العائلة وتوفر العديد من هدايا العطلات الرائعة، وفي بعض الأحيان تكون الظروف مثالية للأكل العاطفي

علامات الأكل العاطفي

هناك العديد من العلامات التي تشير إلى أن الشخص يعاني من حالة الأكل العاطفي:

  • الرغبة الشديدة المفاجئة والعاجلة: يتطور الجوع الجسدي ببطء مع مرور الوقت، ويحدث أحيانا بعد تناول الطعام، فيشعر الشخص بالشبع لفترة من الوقت ثم يعود الجوع مرة أخرى، وهذا يدل على أن الشخص يحتاج إلى تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة المختلفة، ويمكن تتبع الشعور بالشبع أو الامتلاء أثناء تناول الطعام، بينما يحدث الأكل العاطفي فجأة وغالبا ما يكون ملحوظا بشكل زائد
  • اشتهاء أطعمة معينة فقط: لا يحدث الشعور القوي بالرغبة في تناول الطعام فجأة، بل قد يكون رغبتك فقط في تناول أنواع محددة من الأطعمة. إذا قلت لنفسك “لا أريد الأكل لأنني جائع، أريد فقط الشوكولاتة”، فهذا يشير إلى الأكل العاطفي.
  • الإفراط في الأكل: الإفراط في الأكل هو سمة مميزة أخرى للأكل العاطفي، حيث يتحدث الكثيرون عن الرغبة في تناول الطعام لتحسين حالتهم النفسية أو شعورهم بالرضا، وبغض النظر عن كمية ما يتناولونه، فإنهم لا يشعرون بالشبع حتى يصلوا إلى حد المرض أو الشبع، ومن ثم يتوقفون عن الأكل
  • الشعور بالذنب: يشير الشعور بالضيق العاطفي مثل الخجل أو الذنب بسبب عادات الأكل إلى علامة أخرى.

متى يصبح الأكل العاطفي مشكلة

في بعض الأحيان، يمكن أن لا يكون تناول الكثير من الأطعمة غير الصحية ضارًا، وفي بعض الأحيان قد يكون الشعور بالتحسن يأتي من تناول قطعة شوكولاتة فقط. ومع ذلك، يجب أن نتحلى بالحذر فيما يتعلق بتناول هذه الأطعمة، وأن لا تتحول هذه التساهلات إلى عادة يومية مؤذية.

في بعض الأحيان، يلجأ الشخص إلى تناول الطعام عندما يشعر بالتوتر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلة الأكل العاطفي، حيث يستخدم الطعام كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية.

كيف تتحرر من الأكل العاطفي

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد على منع الأكل العاطفي، وعلى الرغم من عدم وجود نهج واحد يناسب الجميع، إلا أن القواعد الجيدة التي يجب اتباعها تشمل: 

  • تغير النظام الغذائي ليكون أكثر صحة: يمكن للأطعمة الغنية بفيتامين د أن تحسن المزاج، لذلك يمكن الاحتفاظ بكل من الحليب والحبوب المدعمة والبيض والفطر والأسماك مثل السلمون لزيادة تناول هذا الفيتامين
  • تناول فاكهة اليوسفي: اليوسف يحتوي على الكثير من فيتامين سي الذي يمكن أن يعزز المناعة، بالإضافة إلى أن رائحة الحمضيات ممتازة لتخفيف التوتر والحد من الأكل العاطفي
  • انتبه لما تأكله: يجب الانتباه إلى نوع الوجبات الخفيفة التي تشتريها، حيث قد تؤدي بعض الأطعمة إلى التهام الطعام بشكل عاطفي، ولذلك يجب التعرف بدقة على الوجبات الخفيفة التي يتم تناولها عند الشعور بالتوتر.
  • لا تترك نفسك تشعر بالجوع الشديد: كلمة `جائع` تستخدم لوصف شخص يصبح سريع الغضب عندما يفوته وقت تناول الطعام، ويجب تجنب هذا المزاج لتقليل الأكل العاطفي.
  • النوم الجيد: ينصح بالحصول على 8 ساعات نوم كل ليلة، حيث إن عدم الحصول على النوم الكافي يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية التي تعطي طاقة سريعة، والحصول على قسط كاف من الراحة يساعد على السيطرة على الشهية وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام
  • خصص وقتًا للاسترخاء: ينبغي أن تمنح نفسك الإذن بأخذ 30 دقيقة على الأقل كل يوم للاسترخاء والتخلص من الضغط والتوتر.
  • تدرب على الأكل اليقظ: قد يمنع تناول الطعام أثناء القيام بأنشطة أخرى مثل مشاهدة التلفزيون أو القيادة أو لعب الهاتف من الاستمتاع الكامل بالطعام. فعندما يكون العقل مشغولا بشيء آخر، قد لا تشعر بالرضا أو تستمر في تناول الطعام على الرغم من أنك لست جائعا. يمكن أن يساعد تناول الطعام بانتباه أكثر في تركيز العقل على الطعام والتمتع بالوجبة، والحد من الأكل المفرط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى