أصبح مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العصر الحديث، وينقسم إلى نوعين: مرض السكري من النوع الأول، والذي ينتشر بشكل أكبر بين الأطفال، حيث يتوقف البنكرياس تماما عن إفراز الأنسولين، ويجب على المريض تناول حقن الأنسولين بشكل دائم .
في مرض السكري من النوع الثاني، يستمر البنكرياس في إفراز هرمون الأنسولين، ولكن بكمية قليلة، مما يجعله غير قادر على حرق جميع السكريات التي تدخل الجسم، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا، ولكن في بعض المراحل اللاحقة من المرض، قد يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى النوع الأول .
ما هي حقن الأنسولين
يتم اعتبار حقن الأنسولين كعلاج أساسي لمرضى السكري بجانب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، ويجب على مريض السكري أن يجري اختبارات البول والدم بشكل منتظم للكشف عن مستوى السكري في دمه لأن استمرار ارتفاع نسبة السكر في الدم قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الصحة .
ولأن مريض السكري يجب أن يتعايش باستمرار مع حقن الأنسولين ، فإن الشركات الدوائية قد وفرت أقلام لحقن الأنسولين في الجسم بسهولة ، وهذه الأقلام هي عبارة عن أجهزة حقن متوفرة على شكل قلم ، وتحتوي على إبرة تستخدم مرة واحدة أما القلم فيحتوي على عدد محدد من جرعات الأنسولين وعندما تنتهي الكمية يتم شراء قلم جديد .
تتميز هذه الأقلام بأنها أسهل في الاستخدام من الإبر العادية، كما أنها تسبب أقل الآلام عند الحقن، ويمكن التحكم في جرعة الأنسولين التي يتم حقنها في الجسم بدقة أكبر من الحقن العادية .
تركيب حقن نوفومكس
يحتوي 1 مل من دواء نوفومكس على 100 وحدة من الأنسولين الذائب/ المتبلور من البروتامين الأسبار بنسبة 70/30 (3.5 ملج) .
الجرعة
هذه الجرعة هي توصية، وقد يقرر الطبيب على جرعة مختلفة تبعًا للحالة .
بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن استخدام نوفومكس 30 كعلاج وحيد أو تناولها بجانب أدوية مضادة للسكري الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم .
ارشادات الاستخدام
لا ينبغي إعطاء نوفومكس 30 عن طريق الوريد، حيث أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نقص حاد في نسبة السكر في الدم، ولا ينبغي استخدام هذا الدواء في مضخات التسريب التي تستخدم لحقن السوائل في الأوردة .
يجب عدم استخدام قلم الأنسولين من قبل أكثر من مريض .
لا ينبغي استخدام نفس الإبرة في كل عملية حقن، بل ينبغي استبدالها في كل مرة .
قبل السفر إلى بلدان ذات مناطق زمنية مختلفة، يجب استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يعني تناول الوجبات وجرعات الأنسولين في أوقات مختلفة .
ينبغي غسل اليدين جيداً قبل استخدام القلم الأنسوليني .
يجب تطهير المنطقة التي سيتم حقن الأنسولين فيها باستخدام قطعة قطنية مغمورة بالكحول وتركها لبعض الوقت دون لمسها حتى تجف، ثم يتم الحقن .
أعراض فرط السكر في الدم
قد يؤدي التوقف عن العلاج أو تناول جرعات غير كافية من الأنسولين لمريض السكري من النوع الأول إلى ارتفاع السكر في الدم والحمض الكيتوني السكري. يمكن أن تتطور أعراض ارتفاع السكر في الدم تدريجيًا على مدار ساعات أو أيام، وتشمل تلك الأعراض الشائعة التعب، العطش الزائد، الجفاف في الفم، الغثيان، والتقيؤ
العطش الزائد .
زيادة وتيرة التبول .
القيء والغثيان .
النعاس .
جفاف الجلد .
جفاف الفم .
ظهور رائحة الأسيتون .
في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي تراكم الحموض الكيتونية المرتبطة بالسكري من النوع الأول إلى الوفاة
نقص السكر في الدم
إذا تجاوزت وجبة غذائية أو لم تمارس التمارين الرياضية كما هو مخطط له، فقد يحدث نقص في مستوى السكر في الدم. قد يحدث أيضا نقص السكر إذا تم تناول جرعة زائدة من الأنسولين. عند حدوث نقص السكر في الدم، يجب تجنب استخدام نوفومكس حتى يتم تنظيم مستوى السكر .
يجب أخذ جرعة نوفوميكس بعين الاعتبار تأثيره على خفض مستوى السكر في الدم لمدة تصل إلى 6 ساعات بعد الحقن. كما يجب ضبط الوجبات بحيث تتناسب مع الجرعات الموصوفة .
تحذيرات
أي مرض يصيب الإنسان، وخاصة الأمراض الالتهابية، قد يترافق مع زيادة مستوى الأنسولين في دم مريض السكري، وهذا يزيد من حاجة المريض لجرعات إضافية من الأنسولين .
يجب تعديل جرعات الأنسولين أيضا للمرضى الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أو بعض الأمراض الكلوية أو الكبد .
يجب عدم تغيير نوع الأنسولين الذي يستخدمه المريض إلا بإشراف طبيبه .
ظهرت حالات قصور القلب بين المرضى الذين استخدموا نوفوميكس بالاقتران مع البيوجليتازون، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار عند دمج العقارين معًا .
في حالات نادرة، يمكن أن يحتوي الجسم على أجسام مضادة للأنسولين، مما يتطلب تغيير جرعة الأنسولين .