اختبار الادراك البصري و مراحله
القدرة على قراءة ذلك النصّ تبدو معالجة بسيطة، فنحن نتّجه للنظر إلى الأحرف ونراها ونكون الكلمات ثم ندرك معناها، ولكنّ تلك العملية تتطلب معالجة صعبة جدّا وتتضمّن تراكيب دماغيّة خاصة بالإدراك البصريّ ومتعلقة بالعناصر البصرية المختلفة.
تعريف عملية الإدراك
الإدراك هو عملية تفسير المعلومات التي تأتي من كل حواسنا في البيئة المحيطة بنا. وفي الواقع ، يتعلق مدى تفسيرنا للملاحظات بمدى صحة معالجتنا الإدراكية وخبراتنا ومعرفتنا السابقة.
تعريف عملية الإدراك البصري
يعد الإدراك البصري القدرة على تفسير جميع المعلومات المرسلة من نور الطيف المرئي لعينينا، ويعود ذلك لتفسير دماغنا لهذه المعلومات المعروفة باسم الإدراك البصري أو الإبصار.
مراحل عملية الإدراك البصري
استقبال النور: يتم تنقية أشعة الضوء التي تدخل العين وتنشط كل خلايا الشبكية التي تستقبلها.
عملية النقل والمعالجة البسيطة: تنتقل إشارات هذه الخلايا عبر العصب البصري إلى الدماغ، وتمر أولا بالتصالب البصري (حيث يذهب المعلومات الخاصة بالمجال البصري اليمنى إلى النصف الأيسر من الدماغ، وتذهب المعلومات الخاصة بالمجال البصري الأيسر إلى النصف الأيمن)، ثم تتحرر جميع المعلومات في نواة الركبة الجانبية في الثالموس.
إعداد المعلومات لعملية الإدراك: يتم نقل المعلومات الواردة من حواسنا إلى القشرة البصرية عن طريق الفص القذالي، ومن ثم تتم معالجة هذه المعلومات في كافة تراكيب الدماغ لترسل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الدماغ لتمكيننا من التفاعل معها.
مميّزات عملية الإدراك البصريّ
عندما ننظر إلى مكتبنا الخاص، يتعرف الدماغ على كل الأشياء التي توجد فيه، وهذا يمكننا من التفاعل معها بسرعة. يسهل فهم مدى أهمية هذه المعالجة في حياتنا اليومية، وتؤهلنا للعمل بطريقة صحيحة.
أمثلة لعملية الإدراك البصريّ
القيادة هي إحدى الأنشطة اليومية الأكثر صعوبة، حيث تتضمن العديد من المهام الإدراكية، وتعتبر عملية الإدراك البصري أساسية في القيادة، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء في معالجة الإدراك البصري إلى وضع حياتك وحياة الآخرين في خطر، لذلك من الأساسي استكشاف حالة الطريق والسيارات وسرعتها والآلية التي تسير بها.
عندما يكون الطفل في مرحلة التعلم، يجب أن يكون إدراكه البصري على مستوى ممتاز، لكي يفهم الدرس، وأي اضطراب في هذه المهارة يؤثر على أدائه الأكاديمي.
الإدراك البصري هو عملية مهمة في الفنون البصرية، مثل الرسم، حيث يتعين علينا استخدامه لرسم الوجوه الواقعية الجذابة، والانتباه إلى جميع التفاصيل والألوان، وبالتالي فإن تقدير الفن يتطلب إدراكا بصريا عالي المستوى.
الإدراك البصري هو عامل رئيسي في جميع أنشطة المراقبة، إذا لم يكن الحارس الخاص بالأمن قادرًا على رؤية ما يظهر على كاميرات المراقبة، فسيؤثر ذلك على عمله بشكل سلبي ويعيق قدرته على أداء مهامه بشكل صحيح.
الإدراك البصري يستخدم باستمرار، فعندما نرى حافلة على الطريق، يتم تكبير صورتها في الشبكية وفقًا لقربها منا، ويكون الدماغ قادرًا على تفسير تلك التغييرات، بينما في الواقع، لا يتغير حجم الحافلة وفقًا لمسافتها منا.
نحتاج إلى الإدراك البصري للمشي، وتناول الدواء، والطهي، وتنظيف المنزل، والعديد من الأنشطة والمهارات اليومية.
الأمراض والاضطرابات المتعلّقة بمشكلات الإدراك البصري
يؤدي اضطراب الإدراك البصري إلى مشاكل وصعوبات مختلفة على مستويات متعددة، وتشمل آثاره الأكثر بروزًا:
يمكن أن يتسبب فقد البصر في إحداث ضرر في الأعضاء المسؤولة عن الإدراك البصري، وذلك بسبب الضرر في العين نفسها، أو في القنوات التي تنقل المعلومات من العين إلى الدماغ (مثل الجلوكوما)، أو في المناطق الدماغية المسؤولة عن تحليل المعلومات (مثل النوبة أو اضطرابات الدماغ).
يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات أضراراً تلقائية في مناطق الدماغ التي تتحمل مسؤولية المعالجات.
العمى البصري وهو عدم القدرة على التعرف على الأشياء المعروفة، وحتى إذا كانت قدرتنا البصرية ممتازة، فهناك نوعان منه: العمى الإدراكي الذي في هذه الحالة لا يمكن للشخص أن يرى أجزاء من الشيء، بل لا يستطيع أيضا أن يدرك الشيء بالكامل، والعمى الترابطي الذي فيه يستطيع الشخص أن يدرك الشيء بالكامل ولكنه لا يستطيع التعرف عليه، فمن الصعب فهم مدى إدراك هؤلاء الأشخاص للأشياء، حيث يرون الأشياء ولكنهم يشعرون بأنهم مكفوفون.
هناك اضطرابات أخرى مثل عدم القدرة على رؤية الحركة وعدم القدرة على رؤية الألوان أو التعرف على الوجوه وعدم القدرة على الكتابة وغيرها من الاضطرابات.
بالإضافة لهذه الاضطرابات التي تتسبب في عدم القدرة على إدراك كل المعلومات البصريّة، هناك بعض الاضطرابات التي تؤدّي إلى تغيّر في المعلومات أو تؤدي إلى عملية إدراك للمعلومات الغير موجودة، مثال لذلك: هلوسات الفصام وأمراض أخرى، ويوجد أيضاً أنواع هلوسات بصريّة عند بعض الأشخاص الذين تعرضوا لحالة من فقد الرؤية ومتلازمة شارل بونيه، ففي تلك الحالة، بعد أن يفقد الشخص الرؤية وبعد مرور وقت طويل لا يتلقّى دماغه فيه أي نشاط بصري، يحدث تشّاط للدماغ بالخطأ، الأمر الذي يتسبب في هلوسات على هيئة أشكال الهندسيّة أو أشخاص، يعلم هؤلاء الأشخاص الذي يعانون من هذه المتلازمة أنّ الأشياء التي يرونها غير موجودة.
مراحل اختبار الإدراك البصري
-اختبار خاص بالتمييز البصري
-اختبار خاص بالتذكر البصري
-اختبار خاص بالتحليل البصري
الاختبار يتناول التكامل والتداعي الحركي البصري لكل منهما