اجراءات الطلاق في السعودية للمقيمين
إجراءات الطلاق في السعودية للمقيمين هي الخطوات التي يجب على الزوج المقيم القيام بها للحصول على صك الطلاق، فما هي هذه الإجراءات؟ وما هو موقف المطلق من كفالة مطلقته؟ وحضانة الطفل سوف تكون مع من؟ وهل يجوز للمرأة السفر بطفلها وهو في حضانتها؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة.
اجراءات الطلاق في السعودية للمقيمين
يمكن للمقيم اتباع إحدى الإجراءات الاثنين للحصول على صك الطلاق
أولًا: لتوثيق الطلاق، يتوجه الشخص إلى القنصلية الخاصة ببلده داخل المملكة، على سبيل المثال، يتوجه المصري إلى القنصلية المصرية، وتقوم القنصلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
ثانيًا: يتم التوجه إلى محاكم الضمان والأنكحة الموجودة في جميع محافظات المملكة لتوثيق طلب الطلاق، مع إحضار شهود للتوثيق، وفي هذه الحالة، تتخذ المحكمة الإجراءات اللازمة للطلاق، ثم يتم التصديق على الصك من وزارة العدل والخارجية السعودية، وفي النهاية، يتم التوجه إلى السفارة الخاصة ببلد المتقدم بالطلب.
الكفالة
تنتهي كفالة المرأة لطليقها بمجرد وقوع الطلاق، وتنتقل الكفالة إلى وليها إذا كان مقيمًا في المملكة، وإذا لم يكن لها ولي يُسمح لها بالسفر إلى بلدها بناءً على حكم الطلاق.
حضانة الطفل
عندما تنتهي إجراءات الطلاق للمقيمين في السعودية، يصبح حضانة الطفل حقا للأم حتى يصل إلى السن القانوني؛ وبعد ذلك، يختار الطفل بين الأم والأب، وقبل ذلك يمكن للأم أن تسافر مع الطفل إلى بلدها إذا رغبت في ذلك.
متى يجوز للمرأة المطالبة بحقها في الطلاق
في بعض الأحيان قد يصبح العشرة بين الزوجين مستحيلة، وتلجأ المرأة في هذه الحالات إلى طلب الطلاق نظرًا للأضرار التيتترتب عليها، والتي تشمل ما يلي:
– امتناع الزوج عن النفقة.
– غياب الزوج لفترة طويلة.
– يصاب الزوج بمرض معدٍ أو ضعف جنسي أو عقم.
– الإيذاء المتكرر بالضرب والسب.
– إكراه الزوجة على فعل المحرمات.
يشمل الزوج ارتكاب المحرمات أو جرائم تخل بالشرف.
في هذه الحالة، تحتاج المرأة إلى رفع دعوى طلاق أمام المحكمة بإثبات وقوع الضرر عليها.
ما هو الفرق بين الخلع والطلاق
الخلع
: الخلع هو إنهاء عقد الزواج بناء على طلب الزوجة التي تتقدم بهذا الطلب إلى المحكمة، حيث يتطلب التنازل عن الزوجة لجميع حقوقها المالية مع استرداد المهر أو الحصول على مبلغ نقدي، ولا يحق للزوج إعادة استلامها إلا بموافقة الزوجة وعقد زواج جديد ومهر جديد
الطلاق
هو نوع من الطلاق الزواج يعتمد على فسخ العقد الزوجي بسبب الضرر، حيث تقوم المرأة برفع دعوى لطلب الطلاق إذا تعرضت للضرر، وفي حالة إثبات الضرر، يصدر القاضي حكماً بالطلاق وتحصل الزوجة على جميع حقوقها المالية من المهر والنفقة، وإذا أراد الزوج استعادة زوجته مرة أخرى، فإنه يجب عليه إثبات تغيير ظروفه والتزامه بتحسين حالتها
– طلاق رجعي: في هذه الحالة، يحق للزوج أن يستعيد زوجته بدون عقد زواج جديد وبدون مهر، ولكن عند انتهاء فترة العدة، يجب عليه إبرام عقد زواج جديد ودفع مهر جديد.
– طلاق بائن: الفعل الواجب على القاضي هو طلق الزوجة بطلقة بائنة للضرر، وهنا يصبح الرجوع بمهر جديد وعقد جديد.
الإصلاح بين الزوجين
هذه هي الخطوة الأولى التي يجب على الأهل والأقارب اتخاذها لحل الخلافات الزوجية، حيث يقوم كل طرف بتقديم النصائح والإرشادات التي تعزز هذه العلاقة الاجتماعية وتحذف أثر المشاحنات، حتى لا يصل الأمر في النهاية إلى الطلاق. وإن كان الطلاق حلالا شرعا إلا أنه مكروه وليس مستحبا، وقد ذكر القرآن الكريم في سورة النساء الإصلاح بين الزوجين في حالة وقوع الخلاف بينهما، حيث قال الله تعالى: “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا” [النساء: 35].