ابرهة الأشرم ملك الحبشة وتاريخه الاسود
أبرهة الأشرم، أو المعروف باسم برهان الحبشي، كان من أشهر القادة العسكريين في مملكة أكسوم. حكم مملكة حمير واليمن والحجاز لمدة تقرب من 20 عاما، ويتميز بالديانة المسيحية وبناء الكنائس، ومن أشهر هذه الكنائس الكنيسة الضخمة التي بنيت في مدينة صنعاء. واشتهر في التاريخ الإسلامي بحملته الضخمة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تاريخ ابرهة الأشرم
– كان سقوط مملكة حمير في عام 525 ميلاديا ، هو التبرير الذي تمكنت بيزنطة من استخدامه ، بالتعاون مع مملكة اكسوم من أجل دخول مملكة حمير و توحيدها ، و قد أقام العديد من المجاذر ، التي راح ضحيتها الكثيرين ، فقد كانوا يبيدون اليهود و يحرقوهم في محارق جماعية .
بعد وفاة الملك الذي تسبب في الخراب، عين ملك آخر عرف بميله للدين المسيحي، وقام بإعادة بناء العديد من الكنائس التي تضررت خلال الحروب مع يهود اليمن، ومن بينها ثلاث مساجد جديدة تم إنشاؤها في نجران .
تداومت الحروب والمشاكل في منطقة جنوب مصر والحبشة وشبه الجزيرة العربية بهدف نشر المسيحية، عن طريق مملكتي بيزنطة وأكسوم، وكانوا يحاربون أي شخص يزعم دينا يختلف عن دينهم. وكانت آخر هذه المعارك تلك المعركة التي حدثت عند سد مأرب، وانتهت هذه الحرب باتفاق لبناء السد، وذكرت بعض المصادر أن ابراهيم الحبشي استغل هذا الاتفاق لبناء كنيسة كبيرة في مأرب .
ابرهة الحبشي و حادثة أصحاب الفيل
تم ذكر هذه الرواية بأكثر من طريقة، واحدة منها هي الرواية التي عرفها الإسلام، والأخرى من رواية بعض المستشرقين .
– ذكرت رواية أصحاب الفيل من خلال المستشرقين ، بأن ابرهة لم يصل إلى مكة من الأساس ، و لم يحاول المساس للكعبة بل أن تلك الحملة كانت في منطقة حلبان و تربة ، و أن ابرهة لم يتجاوز مسافة 1000 كيلو متر ، حول الكعبة ، و قد كان رأي المستشرقين في وفاته ، أنه لا توجد وثائق تثبت كيف حدثت الوفاة .
– بالنسبة لرأي علماء الدين الإسلامي في هذه الحادثة، فقد تم ذكرها بالتفصيل في قصة أصحاب الفيل وكذلك في قصة أصحاب الأخدود .
يتحدث العديد من المفسرين عن وقوع هذه الواقعة بالفعل، بعد بناء تلك الكنيسة الضخمة في صنعاء، والتي أسموها القليس، وهذا المكان يقع في الجغرافيا الحديثة في صنعاء القديمة في اليمن، وقد تم بناء هذه الكنيسة في القرن الرابع الميلادي .
كان هدف ابرهة الحبشي من بناء الكنيسة هو صرف العرب عن الحج إلى مكة وتحويل اتجاههم نحو الكنيسة الجديدة. قام ابرهة بإعداد جيش ضخم بصحبة الأفيال ودخل به إلى مكة، وعندما التقى بعبد المطلب عم النبي، خرج هذا الأخير لمواجهته والتحدث معه. وفي الصباح التالي عزم ابرهة على هدم الكعبة المشرفة، ولكن طيورا من البحر خرجت عليهم ورمتهم بالحجارة حتى مات ابرهة في تلك الحادثة