إستراتيجيات إدخار الأموال لأصحاب الأعمال الحرة
هناك معلومة مؤكدة حول الفريلانسرز أو أصحاب العمل الحر، وتشير هذه المعلومة إلى أن حوالي 40% من ممارسي العمل الحر لا يدخرون أموالا كافية للمستقبل.
إن انخفاض الدخل وعدم ثباته يعتبران الأسباب الرئيسية التي يستخدمها كثيرون لتبرير عدم ادخار الأموال.
يوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن لأصحاب الأعمال الحرة اتباعها لتوفير المال والاستقرار المالي، وهذا يمكن أن يساعدهم كثيرًا.
إستراتيجيات توفير الأموال
1-إنفاق المال لتزويد إجمالي الدخل
يوجد مبدأ عام يقول إذا لم يكن لدى الشخص حساب بنكي كبير، فيجب عليه أن يقوم بتوفير مبالغ قليلة حتى يتمكن من تكوين حساب بنكي كبير.
ومع ذلك، المشكلة تكمن في أن ما يحصل عليه العامل الحر أو الفريلانسر هو مبلغ صغير جدا يكفي بالكاد لتلبية الاحتياجات الأساسية، وفي هذه الحالة، لن يكون بإمكان الفرد توفير أي أموال.
الأسلوب الوحيد للتغلب على هذا الوضع هو إنفاق المال على الأشياء التي تساعد في زيادة الدخل الإجمالي للفرد.
يتضمن ذلك الاستثمار في النفس، مثل حضور دورات تدريبية أو كورسات في مجال معين، أو حضور سيمينار محدد، أو شراء أدوات مساعدة في إنجاز العمل.
يمكن لصاحب العمل الحر القيام بنشر إعلان مدفوع لخدمته، مما يؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الراغبين في استخدام خدمته، وبالتالي زيادة دخله.
2-بناء أصول لزيادة الدخل
تساعد هذه الاستراتيجية في زيادة العائد المالي بشكل كبير على المدى البعيد، حيث يركز العمال المستقلون أو أصحاب الأعمال الحرة على مصادر الدخل المباشر، بحيث يسعون إلى جذب عملاء جدد أو اكتساب مهارات جديدة لزيادة الدخل بشكل عام.
ولكن ما ينقصهم فعلاً هو الإستثمار في الأصول الثابتة والتي من شأنها زيادة الدخل بطريقة غير مباشرة، ولكن الأصول في هذه الحالة ليست أسهم إستثمارية أو عقارات، وإنما الأصول الثابتة بالنسبة للفري لانسر أو أصحاب الأعمال الحرة يمكن أن يكون كتاب الكتروني، أو تطبيق يقوم بتصميمه وعرضه على الإنترنت للبيع.
ربما لن يؤدي هذا الاستثمار إلى عوائد مالية سريعة، ولكن بمجرد اكتساب الشخص سمعة جيدة كفريق لانسر، سيبدأ استثماره في النمو والتطور.
3- استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية المال بعيداً عن متناول الأيدي
تعتمد إستراتيجيات إدارة الأموال القديمة على الحصول على المال في صورة ملموسة من أجل تنظيم عملية الإنفاق و الإدخار.
تُعَد طريقة الأظرف أو المغلفات هي الأكثر شيوعًا، حيث يتم تقسيم الأموال حسب المصدر الذي سيتم إنفاقه في أظرف منفصلة.
قد تكون هذه الاستراتيجية مفيدة لبعض الناس، ولكن عادةً ما لا تنجح مع الأشخاص الذين ينفقون جميع مدخراتهم.
يمكن للعديد من أصحاب العمل الحر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل Mint.com لتأمين عملية التحصيل والمحاسبة.
تسمح هذه الخدمة بدفع الفواتير عبر الإنترنت وتحويل الأموال تلقائيًا إلى حسابات التوفير، مما يساعد علىتجنب سوء التصرف في الإنفاق الذي غالبًا ما يحدث.
4-عدم شراء الأغراض زهيدة الثمن
على الرغم من أن البحث عن أرخص سعر قد يكون إستراتيجية ناجحة لتوفير المال، إلا أن الحقيقة هي أن شراء الأشياء بأسعار زهيدة يعني الحصول على جودة أقل للخدمة أو الغرض الذي دفعت المال من أجله.
لذلك، ينبغي شراء الأغراض ذات التكلفة المعتدلة والتي يمكنها تأدية مهامها بدون أي خلل أو نقص.
5-إتخاذ بعض القرارات الجريئة
تفضل بعض الأشخاص اتباع الطريقة الآمنة في العمل والإدخار، حيث يفضلون حفظ أموالهم في حسابات التوفير المعروفة، وهذه طريقة جيدة للتوفير وحفظ المال، ولكنها ليست الأفضل لزيادة العائد المادي بشكل عام.
وفي المقابل، يوجد بعض المغامرين الذين يميلون لاتخاذ القرارات الجريئة، حيث يفضلون إنفاق واستثمار أموالهم في عملهم وفي أنفسهم، دون التفكير في الادخار.
يرون أن الخطر الحقيقي ليس في نقص المال، بل في عدم قدرتهم على التعامل مع المواقف الصعبة والطارئة التي يمكن أن يواجهوها.
لا تعد سياسة التقشف والإدخار الآمنة هي الأفضل لإدارة وادخار المال، حيث يشعر الشخص بالحرمان والانكسار، وينفق الأموال بإسراف ويشعر بالذنب.
يجب التعامل مع المال على أنه وسيلة لتلبية الاحتياجات، وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي هو الادخار وزيادة المال، إلا أنه يجب أيضًا أن يشعر الشخص بقيمة المال والسعادة التي يمكن أن تجلبها جمعه، حتى يتمكن من إدارته بشكل صحيح.
لذلك يمكن للشخص اتباع إحدى الاستراتيجيات التحفيزية، مثل الخروج بين الحين والآخر للاستمتاع بالعشاء في الخارج أو شراء شيء ثمين لنفسه، وسيشعر بالرغبة في مواصلة العمل بنشاط وحماس أكثر من ذي قبل.