إذاعة مدرسية عن الانبياء مكتملة العناصر
مقدمة إذاعة مدرسية عن أنبياء الله
تعد الإذاعة المدرسية جزءا أساسيا من أنشطة المدارس الصباحية، وعلى الرغم من مرور السنوات، فإنه لا يزال يتم تنفيذ هذا النشاط بشكل يومي وخاصة في الدول العربية، وذلك بسبب القيمة التعليمية والتربوية التي يتميز بها هذا النشاط. بالإضافة إلى المناهج الدراسية التي تقدم للطلاب خلال اليوم، توفر الإذاعة المدرسية جانبا إعلاميا مهما وهادفا يوميا للطلاب، يشغل عقولهم وينقل القيم والأخلاق العالية إليهم
بالإضافة إلى ما تقدمه الإذاعة المدرسية من قيم وأخلاق، فإن مشاركة الطلاب فيها تمنحهم شعورا بالأهمية، وتقوية لغتهم، وتزيد ثقتهم بأنفسهم من خلال مواجهة الجمهور من زملائهم، كما تساعدهم على تعزيز مبادئ التعاون والالتزام وغيرها. ومن الموضوعات التي قد تتضمنها الإذاعة المدرسية، مثلا، موضوع الأنبياء وصلوات الله وسلامه عليهم، وهذه مقدمة ويمكن الاستفادة منها فيما يتبعها من الفقرات
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونصلي ونسلم على أشرف الخلق أجمعين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أنبياء الله السلام. وبعد، يسر فريق الإذاعة المدرسية أن يتقدم للجميع، بدءًا من السيد مدير المدرسة ومعلمي المدرسة ومعلماتهم الأفاضل، والأخوة من طلاب المدرسة، بالتحية والتقدير.
نسرد لكم بسرور إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم، نتمنى لكم يوما سعيدا ومليئا بالخير في أروقة العلم، مستندين إلى بركات ذكر النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون موضوع حديثنا اليوم عن أفضل الخلق، أنبياء الله ورسله، الذين نقلوا رسالتهم بأمانة وتحملوا الصعاب والتحديات من أجل ذلك
فقرة القرآن الكريم عن أنبياء الله
ونبدأ فقرتنا اليوم بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم التي يتلى صوتها بصوت عذب من أحد طلاب المدرسة، وهو يقرأ بتلاوة خاشعة تلامس قلوبنا وأرواحنا، ونعيش لحظات الصفاء والبركة بهذه التلاوة، وندعو الله أن يحشرنا مع هؤلاء الرجال.
[إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبورا * ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما * رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ﴾ [النساء: 163 – 165].
فقرة الحديث الشريف عن أنبياء الله
سوف نتمتع معًا بفقرة الأحاديث النبوية حول الأنبياء، وكيف تناولهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية، وماذا قال في شأنهم
- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ، قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ»
- روى أبو هريرة رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَتَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا كَرِهَهُ فَقَالَ: لا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ. فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَامَ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، وَقَالَ: تَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟!
- فذهب إليه فقال: أبا القاسم، إنَّ لي ذمَّةً وعهدًا، فما بال فلانٍ لطم وجهي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟!» فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئِيَ في وجهه ثم قال: «لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ أَمْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلاَ أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى.
حكمة عن أنبياء الله للإذاعة المدرسية
كما تم الإشارة إليه سابقا، يظهر من خلال آيات القرآن الكريم عظمة الله سبحانه وتعالى في رسالة الأنبياء التي حملوها، وكما توضح حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويشرح بشكل جيد عن أنبياء الله ويرفض المقارنة بينهم، يمكننا الآن ذكر بعض الحكم الخاصة بالأنبياء والتي تشمل
- قال يوسف لأخيه: لا تحزن، وقال شعيب لموسى: لا تخف، وقال رسولنا لأبي بكر: لا تحزن. ففي ساعات القلق، يكون توفير الطمأنينة منهج الأنبياء
- لا تبغض أحدًا ممن يطيع الله، وكن رحيمًا مع الناس عامةً وخاصةً، ولا تقطع رحمك وإن قطعوا رحمك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيقًا للأنبياء والشهداء.
- كان الأنبياء جميعهم فقراءً مثلنا، ممارسين لمهن مثل الرعاة والحدادين والنجارين والبائعين، ولكن الأثرياء اختطفوا أديانهم وحولوها إلى طقوس فارغة، بهدف امتصاص غضب المظلومين.
قصيدة عن أنبياء الله
أضاءَ حبري وسِفْري منهمُ النورُ
فشعرُ حبِّهِمُ في القلْبِ مَسْطُورُ
أنَّى يسافِرُ ريحُ الشِّعْرِ في خلَدِي
يطغى عليهِ عبيرٌ فيهِ منثورُ
وإنْ تناغِ فؤادي الصَّبَّ قافيةٌ
فللأحبَّةِ في قلبي عصافيرُ
وأبحرُ الشعرِ كيفَ الروحُ تمخرُها
وبحرُهم قبلَ نفْخِ الرُّوحِ ممخورُ
وقفتُ أبكي على شُطآنهم شغِفاً
لا تعذلوني.. فإن الصَّبَّ معذورُ
وما نجاتي على الشطآنِ.. بلْ غرقي
فهل تهبُّ على قلبي الأعاصِيرُ؟!
يا صفوةَ الناسِ، أحباري معكَّرةٌ
وليسَ يروي يراعي اليومَ تحبيرُ
فهل بعُمقِ عُبابِ الحُبِّ لي مددٌ
يفوحُ منهُ على الوجدانِ كافورُ؟
هواكمُ ليسَ إلا القلبُ يفهمُهُ
وليسَ يُسعِفني في الحُبِّ تعبيرُ
مثل الشذا والندى في الورد قد خلقت
وَهلْ إذا فُقِدا تَبقى الأزاهيرُ؟!
إنْ لمْ يسِلْ غيثُكمْ ردءاً لجنتنا
فأنشرُ بورًا على روضِنا، يا سادتي
أقلِّبُ الطرفَ في دُنيا فضائلكُم
يعود لي خاسئاً والطرْفُ محسورُ
كيفَ القصائدُ تحصيها مكارمُكم
والحرفُ يهتزُّ منكم وهو مفطورُ؟!
تميدُ هيبتكُم في الشعر زلزلةً
ف بحر شعري ممدودٌ ومجزورُ
جفَّ المدادُ شذًا إذ شمسُكم طلَعتْ
فالسِّفرُ عطرٌ بهِ الوِجدانُ سِكِّيرُ
في الجيد عِقدٌ.. أَساميكم مرصَّعةٌ
وذكركُم في جدارِ القلبِ محْفُورُ
عُذراً إذا غرقَ العاصي بِمحبرتي
حتى ارتوَت نهماً منها النَّواعيرُ
لترسمَ الحبَّ أختاماً ببصمتِها
فمثلُها في غناء العشقِ مشهورُ
يا لبنات الدين، ما ضاع سعيكم؟
فالدِّينُ من أنبياءِ اللهِ معْمُورُ
إنْ يَنْسَ مُتَّبِعو الشَّهْواتِ فضْلَكُمُ
فإنَّهُ عِنْدَ ربِّ العَرْشِ مَذْكُورُ
بلَّغْتُمُ – يا مَوالينا – رسالَتَكُمْ
فمالَ عنْ دَعَواتِ الحَقِّ مغْرُورُ
وكمْ صبرْتُمْ وجاهدتُم بذلكُمُ
ومن إلهي لكمْ عونٌ وتَصْبيرُ
يا آدمُ، اسْكُنْ جِنانَ الخُلْدِ، لا ظمأٌ
فيها يُصِيبُكَ، ما للشَّمْسِ تأثيرُ
وكُلْ وزوْجُكَ ممَّا شئْتما رغَداً
وشَجْرَةٌ تِلْكَ منها الأكْلُ محْظُورُ
أغواهُ إبْليسُ: إني ناصِحٌ لكُما
دلاَّهُما بغرورِ النَّفْسِ مغْرورُ
فتابَ آدَمُ، ناجى ربَّهُ أسِفاً
فاللهُ يسْمَعُهُ والذَّنْبُ مغْفورُ
إبْلِيسُ حارَبَهُ، واللهُ آزرَهُ
أيُّ الفريقَينِ يومَ الدِّينِ منْصُورُ!
خاتمة عن أنبياء الله
وأخيرًا، بعد دراسة آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن أنبياء الله، والأحاديث والحكم، لا يمكن لنا إلا أن نذكر خلاصتنا البسيطة في هذا الصدد، ونذكر أبناءنا الطلاب بما كان من عزم الأنبياء والرسل.
وما انتهجوه في حياتهم من خلق منها الصبر، والالتزام بأوامر الله، واللين والود مع من خالفهم من أجل تحقيق غرض الرسالة، وتحمل الأذى، وأن نصر الله حين أتاهم كان جزاء الصابرين الشاكرين مستحقين له، وعلينا جميعاً أن ننتهج نهجهم في السير على الطريق السليم، والاجتهاد والصبر والرضا حتى يأتينا نصر الله، ويوفقنا لما يحبه.