أين يوجد تابوت العهد الآن
تمت مناقشة تابوت العهد بشكل واسع، ويتم ذكره في الديانات السماوية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام .
نبذة عن تابوت العهد
يطلق عليه في اليهودية اسم `تابوت العهد`، وفي المسيحية يعرف بأسماء مثل `تابوت سيدنا داود`، `تابوت الشهادة`، و`تابوت الرب`. أما في الإسلام، فيشار إليه باسم `تابوت السكينة`. ذكر في القرآن الكريم في الآية 248 من سورة البقرة، حيث يقول الله تعالى: `وقال لهم نبيهم إن آية ملككم أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة. إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين` .
وصف تابوت العهد
هو تابوت مكون من ثلاث صناديق مفتوحة من الأعلى، حيث يوجد كل صندوق داخل الآخر، ويتميز الصندوق الداخلي بأنه مصنوع من الذهب، بينما يتميز الصندوق الأوسط بأنه مصنوع من ذهب السنط، والصندوق الخارجي مصنوع أيضا من الذهب، ويتراوح طول التابوت حوالي ذراع ونصف، ويتكون غطاء التابوت من لوح ذهبي عليه تمثالان يتطلع الكل منهما إلى الآخر .
بعض المعجزات المنسوبة إلى هذا التابوت
ذكر التابوت في التوراة بأنه مرتبط بالعديد من المعجزات، وأولها هو انفلاق مياه نهر الأردن لحظة دخول الشعب الإسرائيلي إلى أرض كنعان، وسقوط تمثال داجون أمام التابوت في أشدود، وتفشي الطاعون بين الرجال الذين لم يتعاملوا بقدر كاف من الاحترام مع التابوت .
الآثار الموجودة داخل التابوت
أشارت أغلب الآراء إلى أن التابوت يحتوي على عصا موسى، وهي أحد الأدوات الأكثر أهمية التي استخدمها سيدنا موسى لإثبات صدقه أمام فرعون، حيث تحولت العصا إلى حية تسعى وابتلعت ما صنعه السحرة. ويرجح البعض أن التابوت صنع بأمر من سيدنا موسى نفسه لحفظ الألواح. وتم ذكر عصا موسى في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا”، آية 69 من سورة طه .
المكان الحالي لتابوت العهد
هناك العديد من النظريات التي تدور حول موقع تابوت العهد في الوقت الحاضر، ومن أهم هذه النظريات التي اتفق عليها عدد كبير من المؤرخين هي:
تشير النظرية إلى وجود تابوت العهد في القدس القديمة، في فلسطين، وقام العالم “لين ريتماير” بإجراء اختبارات على جبل الهيكل في القدس وأعلن عن اكتشاف قطعة من صخور الأساس التي تطابق تابوت العهد، ولكن هناك جدل حول ما إذا كان التابوت دفن في جبل الهيكل أم لا .
سعت الحكومة الإسرائيلية إلى التنقيب في أساسات المسجد الأقصى بشكل متكرر، بهدف الحصول على تابوت العهد، ولا تزال رغبتهم في هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان قائمة، والذي قاموا بادعائه بأنه كان موجودا في نفس مكان المسجد الأقصى .
٢ – وجود تابوت العهد في إثيوبيا، يعود إثبات وجود التابوت في إثيوبيا إلى أسطورة مشهورة في البلاد. تروي الأسطورة أن ملكة سبأ حملت من الملك سليمان وأنجبت طفلا يدعى مينيليك، وهو ابن الحكيم. عندما بلغ مينيليك سن العشرين، سافر إلى القدس للدراسة، وبعد انتهائه من دراسته ومنحه إذن العودة إلى سبأ .
قبل العودة، قام شخص يدعى آزاريوس بمساعدة التابوت ونقله إلى أثيوبيا، وأمر ببناء مدينة أكسوم. ويشير بعض الأشخاص إلى وجود تابوت العهد في كنيسة سانت ماري الصهيونية القديمة، ومن هنا جاء احتفال شهر يناير بمهرجان يعرف باسم “تيمكات .