الملكة بلقيس أشهر ملكة ذكرت بالقرآن الكريم
بلقيس كانت إحدى الملكات الشهيرة في العالم القديم، وحكمت مملكة سبأ المشهورة. ذكرت في الكتب السماوية الثلاث (التوراة والكتاب المقدس والقرآن الكريم) بسبب تواصلها مع النبي سليمان عليه السلام .
ذكرت بعض التفاصيل حول لقاء بين بلقيس وسيدنا سليمان
توجد اختلافات بين المصادر حول تفاصيل هذا اللقاء، ولكن تعتبر تلك السيدة واحدة من أشهر سيدات العالم القديم، حيث توحي الروايات بأنها كانت تتمتع بالفخر والاعتزاز الكبير، وكان يفتخر بها كل من اليمنيين والأثيوبيين .
– و قد تجاذبت الروايات التاريخية ، حول مكان تواجد تلك المملكة العظيمة ، حتى أثبتت المواقع الأثرية أن تلك المملكة ، قد كانت موجودة في اليمن ، من خلال بعض التماثيل التي وجدت هناك ، و يعتقد أن هذه التماثيل ترجع إلى محرم بلقيس ، و لكن لم يتمكن علماء الأثار من إيجاد أيا من الأثار ، لذلك اللقاء الذي جمع نبي الله سليمان عليه السلام ، و الملكة بلقيس .
ذكر الملكة بلقيس في القرآن الكريم
– على عكس ما تحدثت به الروايات في كلا من الإنجيل و التوراه ، بأن الملكة بلقيس هي من أرسلت للقاء سيدنا سليمان ، فقد ذكر القرآن الكريم أن النبي سليمان ، هو من طلب هذا اللقاء .بعد أن تفقد حاشيته ، و وجد أن الهدهد قد اختفى ، حتى أتاه الهدهد بخبر هذه المملكة ، و قد ذكر ذلك في الأيات :
وفحص الطائر وقال ما السبب في عدم رؤية الهدهد؟ هل هو من الغائبين؟ سأعذبه بشدة أو أذبحه، أو يجب أن يأتيني بدليل واضح. ثم بقي قليلا وقال لقد اكتشفت ما لم يكتشفه ولم أحظ به من سبأ بنبأ مؤكد. إنني وجدت امرأة تحكمهم وأعطيتها كل شيء ولها عرش عظيم. ورأيتها وشعبها يسجدون للشمس بدون الله، وزين الشيطان أعمالهم وأصرفهم عن الطريق المستقيم، فهم لا يهتدون. ألا ينبغي لهم أن يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون؟ إن الله لا إله إلا هو، رب العرش العظيم.” فقال (سليمان): “سنرى ما إذا كانوا صادقين أم كاذبين. اذهب بكتابي هذا وألقه إليهم، ثم اعتزلهم وانتظر لنرى ماذا سيعودون به .
من خلال هذه الآيات الكريمة، يتضح أنهم كانوا يعبدون الشمس ويقدسونها، ولكن سيدنا سليمان دعاهم لعبادة الله الواحد الحق .
ذُكر في المصادر كيف تلقت الملكة رسالة سيدنا سليمان التي قام الهدهد بإيصالها لها، حيث رفضت الملكة الرسالة بشدة واستمرت في السيطرة برأيها الخاص .
في ذلك الوقت، قررت إحدى النساء إرسال هدية للنبي سليمان، ولم يتم ذكر تفاصيل عن هذه الهدية في القرآن الكريم. وعندما تلقى سليمان الهدية، رفضها وخرج بجيش عظيم للقاء ملكة سبأ .
عندما دخل سليمان على الملكة بلقيس، قامت بجمع ملابسها ومقتنياتها، وتصدت له لأنها ظنت أنه جاء ليسلب مملكتها. ولكن عندما علمت بملك سليمان وعرشه وقصره، تغيرت نظرتها .
وصف بلقيس
حسب ما وجده علماء الآثار و الحفريات ، أن ملوك هذه المملكة كانوا جميعهم رجالا ، إلا امرأة لم يرد عن آثارها شئ ، و لكن طبقا لما ورد في ذكر الكتب السماوية لها ، و بعض الأساطير التي وردت عنها ، أنها كانت امرأة بالغة الجمال ، حتى أن البعض كان يظن أنها جنية ، و قد كانت لها علاقة بالجن ، و كانت شديدة البطش ضد الظالمين ، و منهم ملك حمير .