أين ولد ابن بطوطة
عندما نتحدث عن الأشخاص الأكثر شهرة في تاريخ السفر والسياحة، فلا يمكننا أن نغفل الرحالة المشهور ابن بطوطة، الذي تمكن من زيارة العديد من المواقع السياحية في جميع أنحاء العالم.
الحضارة الاسلامية أيام ابن بطوطة
خلال حياة ابن بطوطة، امتدت الحضارة الإسلامية من ساحل المحيط الأطلسي في غرب أفريقيا إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مجتمعات مسلمة مهمة في المدن والبلدان خارج هذه المنطقة المعروفة باسم دار الإسلام. في أوائل القرن الثالث عشر، توسعت هذه المجتمعات بشكل كبير.
خلفية حياة ابن بطوطة و مولده
ولد ابن بطوطة في طنجة، جزء من المغرب الحديث، في 25 فبراير 1304، وتقع هذه المدينة الساحلية على ساحل المحيط الأطلسي على بعد 45 ميلا غرب البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من الجانب الغربي لمضيق جبل طارق، حيث يتقابل القارتين الأفريقية والأوروبية تقريبا.
كان الرجال في عائلة ابن بطوطة علماء قانونيون ونشأ مع التركيز على التعليم، وعلى الرغم من ذلك، لم تكن هناك `مدرسة` أو كلية للتعليم العالي في طنجة.
كانت رغبة ابن بطوطة في السفر محفوزة بالاهتمام بالبحث عن أفضل المعلمين والمكتبات، التي كانت في ذلك الوقت في الإسكندرية والقاهرة ودمشق، كما أراد أن يحج إلى مكة. وفي 14 يونيو 1325، في سن الحادية والعشرين، انطلق ابن بطوطة من طنجة على حمار، بدايةً لرحلته إلى مكة.
سفريات ابن بطوطة
ابن بطوطة في تونس
لم يدم عزلة ابن بطوطة طويلا، فقد قدم له حاكم إحدى المدن صدقات من القماش الذهبي والصوفي، حيث كانت الزكاة تعتبر دعامة للإسلام في ذلك الوقت. وظل ابن بطوطة في المدارس الدينية والمستشفيات الصوفية في طريقه إلى تونس، وعندما غادر تونس، كان يعمل كقاض مدفوع الأجر. وكان قاضيا لقافلة من الحجاج الذين احتاجوا إلى تسوية نزاعاتهم من قبل شخص متعلم جيدا، وقد زار الإسكندرية ودمشق وغيرها من المدن الشهيرة خلال رحلته.
رحلة ابن بطوطة لمكة و بغداد
دخل ابن بطوطة مكة في منتصف شهر أكتوبر عام 1326، بعد مغادرته المنزل لمدة عام وأربعة أشهر. وبعد إقامته هناك شهرا ومشاركته في جميع الطقوس الدينية، سافر إلى بغداد بدلا من العودة إلى وطنه. ثم سافر في قافلة جمال للحجاج العائدين، وهذا هو الوقت الذي بدأت فيه رحلته الحقيقية. ورغم أن كتاباته لا تقدم الكثير من التفاصيل حول ما تعنيه هذه التجربة بالنسبة له، فإن هذا كان بداية حقيقية لرحلته.
قادابن بطوطة حياة مليئة بالسفر، حيث درس وصلى ومارس مهنته القانونية، وشهد مغامرات مثيرة في الهواء الطلق، وتزوج على الأقل عشر مرات وترك أطفاله ينشأون في أرجاء أفريقيا وأوراسيا.
ابن بطوطة في الاسكندرية
في إحدى زياراته للإسكندرية، قام ابن بطوطة بقضاء ثلاثة أيام كضيف لدى الصوفي باسم برهان الدين العرجاء، وشعر هذا الشيخ الصوفي الشريف بأن ابن بطوطة يمتلك شغفًا بالسفر، فاقترح عليه زيارة ثلاثة من زملائه الصوفيين، اثنان منهم في الهند والثالث في الصين.
ابن بطوطة في دمشق
بقي في دمشق لمدة 24 يوما، واستقر في بعض المراكز الأكاديمية الرسمية. وفي ذلك الوقت، كانت دمشق موطنا لأكبر تجمع لعلماء اللاهوت والحقوقيين المشهورين في العالم الناطق بالعربية، وقد تلقوا تعليمهم من خلال قراءة وتعليق على كتابين كلاسيكيين.