أهمية الآداب العامة في سلوك الأفراد
الآداب العامة تشكل حياة الفرد وبالتالي تشكل شكل المجتمع، وتعرف الآداب العامة على أنها تلك الآداب المتفق عليها وفقا للعادات والتقاليد المتبعة في كل دولة، وتدخل في العديد من الجوانب الحياتية والتعاملات اليومية للأفراد، ولها أهمية كبيرة في تشكيل سلوك الفرد، وسنوضح ذلك بالتفصيل.
أهمية الآداب العامة في سلوك الأفراد
الآداب العامة هي تلك الآداب التي تؤدي إلى استمرار العلاقات الإنسانية بين الأفراد وتضمن لهم استمرار المحبة والمودة، لأن معظم الخلافات التي تنشأ بين الأفراد تكون بسبب عدم التزامهم بالآداب العامة في المعاملات اليومية.
إذا تمسك الناس جميعا بالآداب العامة، فسيتعود الأشخاص على ضبط أنفسهم، مما يؤدي إلى تقليل الصراعات التي تحدث بينهم وبين بعضهم.
تساعد الآداب العامة الناس على اتباع السلوك الصحيح الذي يساعد على تجنب التصادم بين الناس.
تهدف الآداب العامة إلى مساعدة الأفراد على أداء واجباتهم وحقوقهم وتوعيتهم بالالتزامات والمسؤوليات المطلوبة منهم.
تعمل الآداب العامة على تهيئة جيل جديد يتميز بالصفات الحميدة التي تساعد على النجاح في الحياة، كما تساعد الأفراد على التعامل بالمودة والإخاء فيما بينهم، وذلك للوصول إلى أفضل حالات الحياة.
تهدف الآداب العامة إلى احترام الفرد لنفسه، واحترام الآخرين، وذلك لأنها تشجع التفاعل الإنساني المتبادل بين الأفراد بالاحترام والتقدير، وتحقيق الحياة بشكل أفضل.
أهمية الآداب العامة في الإسلام
الآداب هي سلوكيات يقوم بها الإنسان من خلال تصرفاته وسلوكه، وكذلك من خلال مظهره الخارجي، وتنشأ في البداية من داخل الإنسان نفسه ولكنها تؤثر على الآخرين وتنعكس عليهم.
أوضح الإسلام العديد من الآداب التي يجب على المسلم الالتزام بها في جميع جوانب حياته، سواء كانت تتعلق بالأكل والشرب والوقوف والمشي والتحية والحديث ورعاية المرضى وغيرها من الأمور التي يواجهها يوميا.
الآداب العامة في الإسلام
أن الآداب العامة في الإسلام كثيرة جدًا ومن بنها الآتي:
من الآداب العامة عندما يولد طفل جديد أن يتم إجراء الأذان في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، واختيار اسم مناسب للمولود، وذبح أضحية تكريمًا له، وحلق رأس الطفل والتصدق بوزن شعره، وإجراء ختان للمواليد الذكور في المجتمع الإسلامي.
من آداب الطعام في الإسلام: غسل اليدين قبل تناول الطعام، البدء بالبسملة، الانتهاء بقول الحمد الله، الأكل باليمين، وعدم الإفراط في تناول الطعام، وألا يشبع نفسه، وأن يأكل مما يليه. وكل هذه الآداب من السنن التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
النظافة من الآداب العامة للمسلم ويجب أن يكون نظيفا في ثيابه وجسده وطاهرا ونظيفا في أسنانه وفمه، ويجب أن يتخلص من الشعر الزائد، ونهى الرسول عن أكل المأكولات الكريهة الرائحة إذا كان الشخص يجلس مع مجموعة من الناس، كما يجب على المسلم الاهتمام باستخدام السواك بعد تناول كل طعام.
بخصوص آداب الضيافة في الإسلام، فهي كثيرة ومتنوعة، ويجب مراعاة الآداب الإسلامية الصحيحة عند دعوة الضيوف والرد على الدعوات وتقديم الطعام والالتزام بآداب تناول الطعام، وكذلك احترام آداب الانصراف وغيرها من الآداب التي حث عليها الإسلام.
هناك أيضا آداب تتعلق بالميت، مثل غسله وتكفينه وأداء صلاة الجنازة، وغيرها من الأمور المتعلقة بالإنسان بعد وفاته.