أنواع الوحمات وأشكالها بالصور
ما هي الوحمة
هذه علامة ذات لون تظهر على الجلد أو تحته وتميزه عن بقية الجسم، ويمكن أن تظهر منذ الولادة أو بعدها بفترة قصيرة. وهناك بعض الوحمات الجلدية التي قد تختفي مع مرور الوقت، ولكن بعضها يصبح أكثر وضوحا. إنها عيوب جلدية تظهر على الجسم. ويظهر الكثير من الأطفال حديثي الولادة وجود وحمة في الأوعية الدموية، ولونها قد يكون أحمر أو وردي أو بنفسجي. يمكن أن تحدث هذه الوحمة بسبب تجمع الخلايا الصبغية مع بعضها البعض، وبعض الأطفال قد يولدون بوحمات صباغية مثل الوحمة الدموية.
ما هي أقسام الوحمات
تقسم الوحمات إلى قسمين حيث يتم تصنيف العديد من الوحمات ضمن أحد هذين القسمين، ويظهران في:
- الوحمة الدموية هي تجمع الدم تحت الجلد بسبب الأوعية الدموية الموجودة به ولونها يختلف بين اللون الأحمر الوردي واللون الأزرق تبعا لعمق هذه الأوعية الدموية، ففي بعض المناطق من الجسم يمكن أن يكون هناك تجمع للأوعية الدموية بشكل كبير أو يكون قطرها أوسع مما ينبغي.
- الوحمة المصطبغة هي الوحمة التي تظهر على الجلد ويكون لونها متراوحا بين البني والرمادي أو الرمادي المزرق، ومن الممكن أن يكون لونها أسودا، وتحدث نتيجة لتطور غير طبيعي للخلايا الصبغية في الجلد وتتشكل عند وجود وفرة مفرطة من هذه الخلايا الصبغية في منطقة واحدة من الجسم.
أنواع وأشكال الوحمات بالصور
إن الوحمات تتعدد أشكالها وأنواعها حيث أنها كما أسلفنا سابقاً ممكن أن تندرج تحت الوحمات الوعائية أو الوحمات المصطبغة، وإن الوحمات المصطبغة هي التي تتشكل عند وجود خلايا صبغية كثيرة في منطقة واحدة من الجلد وإن الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها الطبيعي وإن من أنواع الوحمات المصبغة هي :
- الشامات
الشامات تكون بنية فاتحة أو سوداء اللون، وتختلف في الحجم وقد تكون مسطحة أو مرتفعة، ويمكن أن تظهر في أي جزء من الوجه أو الجسم، وقد يتلاشى بعضها بينما تستمر البعض الآخر طوال الحياة، وتكون التغييرات المحتملة في الشامة مرتبطة بسرطان الجلد.
- البقعة المنغولية
أو ما يعرف باسم البقع الرمادية الزرقاء، وتحدث هذه البقع المسطحة عادة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. إنها وحمات غير ضارة ولكنها في بعض الأحيان قد تشبه الكدمات، وتظهر عادة في منطقة الظهر والأرداف، وقد تكون ذات حجم كبير يغطي تماما هذه المنطقة، وتظهر في الأسابيع الأولى من الحياة ولكن قد تتلاشى في سن الرابعة.
- بقعة قهوة بالحليب
تتمثل هذه الوحمات في بقع بنية باهتة ذات شكل بيضاوي، وتظهر عادة منذ الولادة وحتى الطفولة المبكرة، وقد تختفي في كثير من الأحيان. إذا لم تختف هذه البقع واستمرت في النمو مع نمو الطفل، فإنها يمكن أن تظهر في أي جزء من الجلد، ولكن حجمها عادة أصغر من حجم يد الطفل.
- بقعة سمك السلمون
بقع حمراء ضاربة إلى اللون الوردي تنتج عن نمو غير طبيعي للأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، وتظهر عادة على الوجه أو الرقبة أو منطقة بين العينين أو الجفون، وتختفي في معظم الحالات قبل بلوغ الطفل سنة، ولكن إذا ظهرت على الرقبة، فقد تستمر حتى سن البلوغ، وتسمى أيضا بـ `قبلات الملاك` أو `لدغات اللقلق`.
- بقعة نبيذ بورت
تتكون النتيجة من تشكيل غير طبيعي للأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، وقد تظهر في أي مكان بالجسم، ولكنها عادة ما تكون في الوجه والرقبة، وتبدأ هذه البقع الغير طبيعية باللون الوردي أو الأحمر، ثم تتحول إلى اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني، وقد لا تختفي بشكل تلقائي وتتلاشى، لذلك فهي بحاجة لعلاج، وإذا لم يتم علاجها، ستصبح البقعة أكثر ظلاما وسيصبح الجلد جافا وسميكا.
- الأورام الوعائية
وحمة الفراولة” هي تراكم دموي يحدث في الجلد والذي يظهر على شكل بقع وردية أو زرقاء أو باللون الأحمر الفاتح، ويمكن أن تظهر في الأطراف أو الرأس وأحيانا على الرقبة. تبدأ هذه الأورام الوعائية الدموية على شكل بقع صغيرة ومسطحة، وقد تنمو في بعض الأحيان خلال أشهر الطفل الأولى وتصبح أكبر، ولكن يمكن أن تختفي عندما يبلغ الطفل سن المراهقة.
ما الذي يسبب الوحمة
إن القصص التي تربط بين الوحمات ورغبة المرأة الحامل في تناول الطعام بكثرة ليست أكثر من أساطير، فالوحمات لا تنتج بسبب أي فعل يمكن أن تقوم به المرأة الحامل أو لا تقوم به خلال فترة الحمل. وحتى الآن، لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث الوحمات ولا يزال غير معروف. يختلف حجم وشكل العلامات أو الآفات التي تظهر على جلد الأطفال الحديثي الولادة، حيث يمكن أن تكون صغيرة أو كبيرة، منبسطة أو مرتفعة، وقد تكون الوحمات أكثر شحوبا أو أغمق من لون الجلد المحيط بها. ومن بين الأسباب المحتملة لظهور الوحمات الجلدية تشمل
- هي وجود عدد غير طبيعي من خلايا صبغة الجلد أو خلايا الأوعية الدموية التي تكون غير طبيعية وتتواجد في الجلد، ومن الممكن أن تكون هناك بعض الآفات الجلدية والوحمات التي تشكل خطرا متزايدا مثل إصابة سرطان الجلد أو مؤشر لأمراض خطيرة أخرى.
- تكون بعض الوحمات رواثية، ولكن معظمها ليس كذلك.
- تحدث بعض الحالات الطبية بسبب الطفرات الجينية، مثل الأطفال الذين يولدون بوحمات نوع نبيذ بورت ويعانون من حالة نادرة تُعرف باسم متلازمة كليبل ترينوناي، وتكون الطفرة الجينية غير موروثة بشكل عام هي السبب الرئيسي لظهور هذه الحالة.
علاج الوحمة
تكون معظم الوحمات غير ضارة ولا تحتاج إلى إزالتها، ولكن بعض الوحمات يمكن أن تسبب القلق بسبب مظهرها، وتشمل بعض أنواع الوحمات الأورام الوعائية أو الشامات التي يمكن أن تشكل خطرا مثل سرطان الجلد، ولذلك يجب مراقبة الوحمات من قبل الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كانت خطرة وتحتاج إلى إزالتها، وتتضمن تقنيات إزالة الوحمات الجراحية والليزرية والتجميلية
- العلاج بالليزر.
- تُستخدم حاصرات بيتا ، وهي أدوية تؤخذ عن طريق الفم، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومن بين أنواع حاصرات بيتا البروبرانولول الذي يستخدم لتقليل حجم الأورام الوعائية أو منع تكونها.
- تعتبر الكورتيكوستيرويدات، وهي نوع من الستيرويدات القشرية، من الأدوية المضادة للالتهابات، وتستخدم عن طريق تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في المنطقة المصابة، وتعمل على تقليل حجم الالتهاب.
- يتم إجراء جراحة إزالة الوحمات في العيادة الخارجية، ويمكن أن تتم هذه العملية في عيادة طبيب الأمراض الجلدية بدلاً من الذهاب إلى المستشفى.
متى تكون الوحمة خطيرة
يمكن أن تسبب الوحمة خطرًا ومرضًا خبيثًا، لذلك يجب مراقبتها بشكل مستمر، وتُعد بعض العلامات التي قد تشير إلى خطورة هذه الوحمة هي:
- تتميز بتغيير دائم في شكلها، حتى تصبح غير محددة المساحة أو غير متماثلة.
- تزيد مساحتها عن خمسة ملم.
- تتغير لونها وتميل إلى الألوان الداكنة وتكون مختلطة بلون باهت.
ويجدر بنا الذكر بأن ليس من الضرورة أن كل وحمة يطرأ عليها تغيير تكون حاملة لمرض خبيث فالكثير من الوحمات تكون غير مؤذية مع أنها تكون في طور التغيير، وإن الطرق الفضلى للكشف عن الوحمات الخطيرة هي استشارة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية ويكشف عنها بواسطة إخضاعها لتحاليل خاصة ومراقبتها.