حيوانات

أنواع التحاليل التي تجرى للأبقار

تحاليل الأبقار

تنعكس الصحة الجيدة للأبقار على إنتاجها من اللحوم والتكاثر والحليب، وعلى الرغم من صعوبة فحص الأبقار يوميا، إلا أنه أمر مهم وضروري بشكل كبير للمزارع الكبيرة المختصة في تربية الأبقار وإنتاج الحليب. لذلك، فإن تحاليل الأبقار بأنواعها تكتسب أهمية كبيرة، حيث تكشف عن حالتهم الصحية والأمراض التي يعانون منها، وكيفية تحديد العلاج اللازم لتجنب تفاقم الحالات بين الأبقار وتكبد خسائر فادحة.

أنواع التحاليل التي تجرى للأبقار

الأمراض تشكل خطرا كبيرا على صحة المواشي وتهدد حياتها إذا لم يتم تشخيصها بشكل صحيح، لذا يتم إجراء عدد من التحاليل على المواشي، خاصة أبقار المزارع، من خلال أخذ عينة من الدم وفحصها لمعرفة سبب المرض والعلاج المناسب، وتنقسم الأمراض التي تصيب الأبقار إلى أمراض فيروسية وبكتيرية وطفيلية.

الأمراض الفيروسية للأبقار

تُعَدُّ الأمراض الفيروسية للأبقار واحدةً من أخطر الأمراض لأنَّ تأثيرَ العلاجاتِ المُستخدَمَة معها ضعيف وغير ناجح في معظم الحالات، ولذلك يُعَدُّ اكتشاف المرض وأعراضه منذ البدايةِ هو النقطة الفاصلة في العلاج وإنقاذ الحيوان قبل تفاقم الوضع.

تتمثل الأمراض الفيروسية للأبقار في: الأمراض المذكورة هي: الحمى القلاعية، الطاعون البقري، الإسهال الفيروسي، الجدري، السعار، وحمى الوادي

يتم تشخيص الأمراض الفيروسية باستخدام عدة طرق مختلفة وفقًا للمرض المراد تشخيصه، ولكل منها تحليل مختلف، وذلك يتم بالتحليل الشامل لأعراض ونتائج الفحوصات.

تحاليل الأمراض الفيروسية للأبقار

  • تحليل الحمى القلاعية “تحليل الإليزا” : يتم تحليل غشاء اللسان الطلائي للأبقار من خلال أخذ عينة ووضعها في محلول بنسبة 50٪، ثم يتم استخدام تحليل الإليزا للتشخيص.
  • تحليل الطاعون البقري: تأخذ عينات من الدم للحيوان ومسحات من الأنف بالإضافة إلى مسحة دمعية وكحت اللثة وأخذ عينة صغيرة جدا من الغدد الليمفاوية حيث يحفظون في محلول الفورمالين بنسبة 10%، ويفحص عينة الدم قبل أن تتجمد.
  • تحليل الإسهال الفيروسي “اختبار الأجسام المضادة”: تتم مراجعة عينات الدم والأنسجة للكشف عن نسبة استجابة الأبقار المناعية والكشف عن الأجسام المضادة. يتم استخدام هذه العينات لتحديد الأبقار المصابة بالعدوى وتلك الأبقار التي تكون سليمة. يتم إعادة التحليل بعد أربعة أسابيع للتحقق من استجابة الأبقار.
  • تحليل الجدري: يتم أخذ جزء صغير من الغدد الليمفاوية المجمدة والآفات الجلدية والمسحات الأنفية لتحليل العينات اللازمة للفحص، وتتم جمع العينات خلال اليومين الأولين من ظهور أعراض المرض، ويتم أخذ العينة الثانية للاختبار السيرولوجي بعد مرور أسبوعين.
  • تحليل السعار “الهيستولوجى”: تتم أخذ عينة بعد قتل الحيوان بعناية شديدة لمنع تلف المخ. يتم تقسيم المخ إلى قسمين عموديين ووضع الجزء الأول في محلول الفورمالين بنسبة 10٪ والجزء الآخر في محلول جليسرول ملحي. يتم سحب عينة من لعاب الحيوان المصاب وتبريدها قبل إرسالها إلى المختبر. يتم اكتشاف مضادات للفيروس من خلال فحص أجزاء المخ.
  • تحليل حمى الوادي المتصدع: يتم جمع عينات من الدم على الهيبارين البارد لمنع تخثر الدم بالإضافة لجمع عينة صغيرة من الكبد والطحال من الحيوانات التي أجهضت أو ماتت بسبب المرض لتحليلهم ضمن الاختبار السيرولوجي والهيستوباثولوجي.

الأمراض البكتيرية للأبقار

يمكن السيطرة والعلاج الناجح للأمراض البكتيرية، بعكس الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تصيب الأبقار ولا يمكن علاجها بشكل فعال إلا بعد تحديد وتشخيص المرض وعزل الحيوان لعلاجه بشكل مناسب.

تتمثل بعض الأمراض البكتيرية للأبقار في: الأمراض التي تشمل السل والبروسيلا والحمى المالطية والسل الكاذب والتسمم المعوي والتسمم الدموي والكزاز والدوار ومرض جونز

يمكن تشخيص الأمراض البكتيرية باستخدام طرق مختلفة وفقًا للمرض المراد تشخيصيصه، وتختلف طرق تحليل كل مرض عن الآخر كما يلي:.

تحاليل الأمراض البكتيرية للأبقار

  • تحليل مرض السل “التيوبركلين”: يستخدم اختبار التيوبركلين للكشف عن مرض السل في الأبقار، لأنه يمكن للحيوانات أن تصاب بهذا المرض دون ظهور أي أعراض لفترة طويلة تصل إلى عدة سنوات، وبالتالي يمكن أن ينتشر المرض بين عدد كبير من الحيوانات.
  • تحليل مرض البروسيلا “اختبار الإليزا”: يمكن لحمى المالطية أو البروسيلوز أن تتسبب في إجهاض أجنة الأبقار في الشهور السابع والثامن، ويتم اكتشافها بواسطة اختبار الإليزا أو الاختبارات المصلية التقليدية.
  • تحليل السل الكاذب: السل الكاذب هو مرض بكتيري يصيب الأبقار ويعد من الأمراض المزمنة، ويتم الكشف عنه بملاحظة تورمات بالغدد الليمفاوية، ويتم تحليل مسحة من صديد التورم وفحصه بعد صبغته وعمل الفحص البكتيري لمعرفة سبب المرض.
  • تحليل التسمم المعوي: يحدث التسمم المعوي بسبب الإصابة ببكتيريا الباستريلا السامة التي تنتقل إلى الدم، ويمكن التعرف عليه عن طريق تحليل الغشاء المخاطي الذي يغطي الأمعاء ويمكن علاجه بأخذ لقاح Covaccine.
  • تحليل التسمم الدموي: يتسبب الإصابة بذلك في تورم اللسان والعينين وصعوبة التنفس وأعراض أخرى
  • يتم فحص العينات اللازمة عن طريق سحب عينات من الدم والأنسجة، ومعرفة سبب العدوى ومصدرها لتحديد العلاج بشكل صحيح.
  • تحليل الكزاز: الكزاز أو التيتانوس من الأمراض المنتشرة والتي تؤدي لخسائر فادحة إذا تركت دون علاج، حيث يتسبب في إصابة الجهاز العصبي بالتشنجات، وبعد تحليل عينة الدم والمسحة يمكن أخذ المصل المضاد بجرعة 50 سم للأبقار.
  • تحليل الدوار: يتسبب الدوار، وهو معروف أيضا بـ اللستريا، في إصابة الجهاز العصبي للأبقار، ويمكن اكتشافه عن طريق تحليل جزء من الأنسجة حيث يظهر تراكم بعض الأوعية الدموية في الدماغ.
  • تحليل جونز: يعد الإسهال أحد الأمراض المزمنة التي تتسبب في إسهال مستمر ومزعج، ويمكن للأخصائيين الكشف عنه بواسطة سحب كشطة شرجية وصبغها بصبغة تعرف بـ”زيل نلسن”، بالإضافة إلى إجراء اختبار “انتشار أكاروسي” وأخذ عينة صغيرة من الكبد وصبغها وزرعها.

الأمراض الطفيلية للأبقار

تنتشر الأمراض الطفيلية للأبقار بشكل أقل إذا تم تربية الحيوانات في نطاق واسع وبأعداد قليلة، وتكون أكثر خطورة عندما يتم تربيتها في نطاق ضيق وبأعداد كبيرة، وتنقسم هذه الأمراض إلى داخلية وخارجية.

تتمثل بعض الأمراض الطفيلية للأبقار في: يتمثل المرض الطفيلي الداخلي في الديدان المفلطحة والشريطية، بينما يتضمن المرض الطفيلي الخارجي البراغيث والقراد والفاش والجرب الساركويني والحلم

يمكن تشخيص الأمراض الطفيلية بواسطة تحاليل مخبرية مختلفة تعتمد على نوع المرض المراد تشخيصه، وتختلف هذه التحاليل من تحليل إلى آخر.

تحاليل الأمراض الطفيلية للأبقار

  • تحليل الطفيليات الداخلية: يتم فحص وتحليل الطفيليات الداخلية، مثل الديدان الإسطوانية والشريطية وغيرها، عن طريق تحليل عينة من روث الأبقار والأعراض الإكلينيكية، بالإضافة إلى أخذ مسحة من جدار المستقيم.
  • تحليل الطفيليات الخارجية: تؤدي الطفيليات الخارجية بجميع أنواعها إلى تقليل الإنتاجية، حيث تتغذى على دم الأبقار. يمكن تجميع العينات المختبرية عن طريق تطهير المنطقة المصابة لخروج الدم وجمع هذه العينات مع إضافة محلول هيدروكسيد الصوديوم بتركيز 10٪، بالإضافة إلى وضع قطرات من زيت الجلسرين على مناطق الإصابة للتصاق الطفيليات ومنع انتشارها وللحصول على عينة.

الفحوصات التي تجرى على حليب الأبقار

يتم إجراء بعض الفحوصات الضرورية قبل استهلاك حليب الأبقار أو استخدامه في التصنيع، وذلك للتأكد من عدم وجود أي أمراض يمكن أن تنتقل للإنسان عند تناوله، وتشمل هذه الفحوصات الاختبارات الحسية والفيزيائية والفيزيوكيميائية والبكتريولوجية والكيميائية.

– فحص حسي: يعد الفحص الأول للحليب الخام هو الفحص الذي يتم فيه الكشف عن لزوجة الحليب ولونه ورائحته وطعمه.

– فحص كيميائي: يتم في هذا الاختبار اكتشاف نسبة الدهون والمواد الكيميائية الموجودة في الحليب.

– فحص فيزيائي وفيزيوكيميائي: يعد الاختبار الذي يكشف عن غش الحليب ويختبر نسبة الحموضة والغليان ومدى قدرة الحليب على الحفاظ على خصائصه من الفحوصات الهامة.

– فحص بكتريولوجي: كما يعتبر فحص نسبة البكتيريا من أهم الاختبارات لفحص حليب الأبقار، وبالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء عدة اختبارات بكتريولوجية أخرى على الحليب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى