صحة

أعراض متلازمة الكيلوميكرونات و كيفية علاجها

أحيانا يعاني الجسم من صعوبة في هضم الدهون بشكل سليم، مما يؤدي إلى إفراز بعض جزيئات هذه الدهون في الدم وتسمى كيلوميكرونات، والتي تسبب بعض الأعراض المرضية، ويمكن أن ينتقل هذا المرض عبر الأجيال، لذا يجب أخذ الحيطة ومعرفة أعراضه وطريقة علاجه بشكل صحيح .

أعراض متلازمة الكيلوميكرونات :
يُمكن أن تظهر أعراض هذا المرض منذ الطفولة و هي تكون على هيئة بعض الآلام التي يشعر بها الشخص في البطن بسبب وجود التهابات في غدة البنكرياس ، كذلك يظهر عليه أعراض تلف الأعصاب التي تتمثل في فقدان الشعور بالقدم و الرجلين و تصل إلى فقدان في الذاكرة .

ينتج هذا المرض أيضا عن تراكم بعض الترسبات الدهنية تحت الجلد، وتظهر بشكل أساسي في منطقة الظهر والأرداف، بالإضافة إلى وجودها في باطن القدم والركبة والكوع .

أسباب الإصابة بمتلازمة الكيلوميكرونات :
يتسبب الخلل الجيني النادر في الدم في حدوث هذه المتلازمة، حيث يتم تلف أو فقدان الإنزيم المسؤول عن تفتيت جزيئات الدهون والبروتينات، وهو الإنزيم المعروف بـ ليبوبروتين ليباز، والذي يفترض وجوده في خلايا الدهن والعضلات .

يعمل هذا الإنزيم على تيسير هضم وتحلل بعض الدهون في الجسم، وفي حالة فقدان الجسم لهذا الإنزيم، يمكن أن يتسبب ذلك في تراكم بعض جزيئات الدهون داخل الدم والتي تسمى كيلوميكرونات، وهي المسؤولة عن حدوث هذا المتلازمة .

الفحص الطبي و تشخيص المرض :
يقوم الطبيب بعمل معاينة للمريض و لكي يتأكد من إصابته بهذه الملازمة فإنه من المفترض أن يلاحظ وجود تضخم في الكبد و الطحال ، و التهاب في البنكرياس مع وجود بعض الترسبات الدهنية تحت الجلد و التي يُمكن أن تصل أيضاً إلى شبكية العين .

عند فحص عينة الدم للمريض، يلاحظ الطبيب وجود طبقة كريمية في آلة الفحص، وهذا يشير إلى وجود الكيلوميكرونات، كما يعاني الشخص المصاب من ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية في الدم .

علاج متلازمة الكيلوميكرونات :
يتمثل العلاج الأساسي للتخلص من الكيلوميكرونات في تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكحول، وتجنب تناول أي نوع من الأدوية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الشخص وتزيد من خطورة الأعراض التي يعاني منها .

يجب اتباع توجيهات الطبيب وعدم اتخاذ أي إجراءات بدون التشاور معه، خاصة فيما يتعلق بالأدوية. يجب أيضا أن تكون الأدوية مناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مثل السكري الذي يؤثر سلبا على مستويات الكيلوميكرونات .

ملاحظات هامة :
إذا تم إهمال حالة الشخص ولم يتم أخذ العلاج المناسب، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، ويمكن أن يسبب هذا الأمر ألمًا شديدًا يهدد حياة الشخص، لذا يجب الحرص على تلقي العلاج في الوقت المناسب .

ينبغي للشخص الحرص على الذهاب إلى الطبيب على الفور عند الشعور بآلام في البطن أو أي أعراض خطيرة قد تشير إلى وجود التهاب في البنكرياس، خاصة إذا كانت هناك حالات من ارتفاع الدهون الثلاثية في العائلة .

من الجدير بالذكر أن متلازمة الكيلوميكرونات، المعروفة أيضًا باسم نقص إنزيم الليبوبروتين ليباز العائلي، لا يمكن الوقاية منها؛ لأنها ليست مرضًا وبائيًا أو معديًا، وإنما هي نتيجة خلل جيني وتنتقل عن طريق الوراثة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى