أضرار نقص فيتامين ( د ) لدى الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال ابتداء من اليوم الأول من عمره حتى يلوغوا مرحلة المراهقة ومن ضمنها مرض عضوي يصيب الطفل بسبب ضعف جهاز المناعة في الجسم وعدم اكتماله، مما يؤدي إلى سهولة مهاجمة المرض الجسم، خاصة إذا كان هذا المرض ينتقل عن طريق البكتيريا أو الفيروس. وهناك بعض الأمراض التي تنجم عن أسباب وراثية أو عيوب خلقية، وأيضا هناك نوع آخر من الأمراض وهو المرض النفسي الذي يصيب الطفل نتيجة للظروف الأسرية أو البيئة التي يعيش فيها وتأثيرها القوي عليه. ومن بين الأمراض العضوية المنتشرة بين أطفالنا حاليا، يشمل نقص فيتامين D لدى الأطفال أو ما يعرف بمرض الخراع. ينتشر هذا المرض عموما بسبب قلة ثقافة الآباء والأمهات بأهمية بعض الأشياء البسيطة التي تحمي الطفل من هذا المرض، وستتم عرضها في الأسطر القادمة .
تعرف على : ترتبط حقائق بين فيتامين دال والقلب والشرايين
فيتامين د وتعريفه: عادة ما يعرف فيتامين د بين الأشخاص بلقب فيتامين الشمس، لأن الشمس هي المسئولة الأساسية عن توفير هذا الفيتامين بشكل طبيعي في الجسم. فيتامين د هو فيتامين يذوب في الدهون ويؤدي دورا هرمونيا في الجسم، ويوجد في كميات قليلة في بعض الأطعمة بشكل طبيعي. ولكن كما ذكرنا، الشمس هي المصدر الأساسي لوجوده بشكل طبيعي في الجسم، وتأتي الأطعمة في المرتبة الثانية. فيتامين د عنصر مهم جدا في الجسم، حيث يساهم في توازن مستويات الفسفور والكالسيوم في الجسم، ويساعد في امتصاص الفسفور والكالسيوم بشكل طبيعي. كما يلعب دورا في الحفاظ على قوة العضلات ومنع الضعف، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري .
أسباب الأصابة بفتامين د لدى الأطفال
هناك عدة أسباب لنقص فيتامين د لدى الأطفال ومنها :
– من أهم أسباب نقص فتامين د عند الأطفال هو البقاء داخل المنزل لفترة طويلة وعدم التعرض لأشعة الشمس لفترة كافية ويحدث هذا خاصة في الأماكن الغير قابلة لتعرض أشعة الشمس فيحدث نقص حاد في فيتامين د داخل جسم الطفل فيجب أن يكون التعرض للشمس أطول فترة ممكنة للطفل وجعل النوافذ تدخل الشمس بها.
قد يكون هناك فيتامين د كافٍ داخل الجسم، ولكن لا يمكن للأمعاء امتصاصه بشكل طبيعي نتيجة وجود اضطرابات في المعدة .
يمكن أن يكون لون البشرة الداكنة سببًا في نقص فيتامين د داخل الجسم .
هناك عادات خاطئة مثل حماية الطفل بشكل مفرط من أشعة الشمس وارتداء ملابس ثقيلة للطفل واستخدام واقي الشمس، وهذه العادات خاطئة .
يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض .
يعاني الأطفال المصابون بالأمراض الوراثية بشكل عام من نقص فيتامين د في أجسامهم .
يمكن أن تحدث مشاكل للأطفال بسبب نقص فيتامين د في الجسم
يعاني الطفل من عدم قدرة عضلاته على النمو بشكل صحيح ويعاني من آلام شديدة في كل عضلة في جسمه الذي لم يتكتمل .
يعاني الرضع بشدة من نقص فيتامينات الجسم، ويمكن ملاحظة انحناء عظم الرأس وتشوه العظام وتأخر الحركة والزحف .
تعاني الطفل من تشنج عضلي واضح بسبب نقص الفيتامين .
يتأخر الطفل في المشي ويلاحظ عليه قبل أن يتم الخمس سنوات انحراف ساقيه بصورة ملفتة .
يكون تعلم المشي مؤلمًا للغاية للطفل حتى إذا تأخر في التعلم .
يأخذ جزء من الجسم وهو الحوض شكلا أضيق مما يفترض أن يكون عليه .
أي احتكاك يتعرض له الطفل المصاب بنقص فيتامين د داخل الجسم يمكن أن يؤدي إلى كسور معقدة .
إن أي طفل يعاني من هذا المرض يكون أكثر عرضة لمرض هشاشة العظام بسبب ضعف عظامه بشكل كبير .
كيفية العلاج أو الوقاية من نقص فيتامين د : عند زيارة الطبيب، يطلب إجراء بعض التحاليل الدموية لتحديد نسبة الكالسيوم والفوسفور في الدم ومن خلالها يتم التأكد من وجود نقص فيتامين د في الجسم. يقوم الطبيب بعد ذلك بتوصيف بعض الأدوية التي تحتوي على فيتامين د عن طريق الحقن أو الفم. بالنسبة للأطفال الذين يتم إرضاعهم طبيعيا، يجب إعطاؤهم عقار فيتامين د، وهذا يتم تحديده من قبل الطبيب. ويجب على كل أم أن تعرض طفلها لأشعة الشمس يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل، لأن هذا يفيد الطفل، ومع إعطائه جرعات فيتامين د سوف يتلاشى نقص الفيتامين في الجسم. فهذا النقص يحدث بسبب عدم اهتمام الأم ببعض الأمور الصغيرة التي قد تفيد الطفل في المستقبل. وحفظ الله أطفالنا جميعا .