أضرار البن على الأطفال والمراهقين

مع انتشار المقاهي والمشروبات القهوة المختلفة، يشرب المزيد من الأطفال والمراهقين القهوة، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن القهوة تؤثر على نمو الطفل، إلا أن الحقيقة تشير إلى وجود آثار جانبية أخرى للقهوة التي تؤثر سلبًا على الأطفال والمراهقين.

أضرار البن على الأطفال والمراهقين :
– الإصابة الأرق :
يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 سنة على الأقل إلى 11 ساعة من النوم يوميًا ، ويحتاج المراهقون إلى 9 إلى 10 سنوات، وهذا أمر يمكن تحقيقه، ولكن مع جداول زمنية محمومة وأوقات الاستيقاظ مبكرًا ، قد تكون تحقيق هذا الأمر في بعض الأحيان امراً مستحيلاً.

هناك العديد من الأطفال الذين يستخدمون القهوة لزيادة مستويات الطاقة خلال النهار، ولكن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نقصان النوم، فالقهوة هي محفز يحتوي على خمسة أضعاف كمية الكافيين الموجودة في حصة واحدة من الصودا، ويستمر تأثير الكافيين في الجسم لمدة تصل إلى ثماني ساعات، مما يسهم في عدم الشعور بالحاجة إلى النوم. لذلك، من الأفضل للأطفال والمراهقين تجنب شرب القهوة لزيادة مستويات الطاقة.

– إحداث تجاويف في الأسنان :
يمكن أن تؤدي المشروبات الحمضية مثل القهوة إلى إضعاف الأسنان وتأثير مينا الأسنان وزيادة التجاويف، والأطفال هم أكثر عرضة للتسوس من البالغين. يستغرق الأمر سنوات حتى يصبح المينا الجديد أكثر صلابة بعد فقدان الأسنان الغير دائمة والحصول على الأسنان الدائمة، والأطفال الذين يشربون القهوة هم أكثر عرضة لحدوث مشاكل بالأسنان مثل التجاويف وفقدان المينا.

– فقدان الشهية :
القهوة من المنبهات ، وتناولها يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الشهية، ويحتاج الأطفال في مرحلة نموهم إلى نظام غذائي متوازن مليء بالبروتين والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، وعندما يشرب الأطفال القهوة ، من المرجح أن يؤدي التأثير المنشط في القهوة إلى انخفاض الشهية وانخفاض التغذية بشكل عام.

– فقدان العظام :
القهوة هي مدر للبول ، أي أنها تزيد من إنتاج البول، ويسبب التبول المتزايد فقدان الكالسيوم من الجسم ، مما قد يؤدي إلى فقدان العظام، وبالإضافة إلى كون القهوة مدرة للبول ، فهي تحتوي أيضًا على كميات كبيرة من الكافيين الذي يعمل على يتخلل الكالسيوم و يعمل على فقدانه من الجسم، فعند تناول 100 ملغ من الكافيين ، يتم فقدان 6 ملغ من الكالسيوم، وهذا أمر خطير خاصة بالنسبة للأطفال ، فالكالسيوم ضروري لنمو العظام لديهم .

– فرط النشاط :
يمكن للقهوة أن تخلق مجموعة من المشاكل السلوكية لدى الأطفال، بما في ذلك فرط النشاط ، والأرق وعدم القدرة على التركيز، وذلك لأن الكافيين في القهوة هو منبه يزيد من الطاقة واليقظة، وفي حين أن البالغين قد يستفيدون من هذا التأثير الجانبي ، إلا أنه يمكن أن يكون ضارًا بالأطفال في سن المدرسة الذين يُطلب منهم الانتباه والجلوس أثناء التدريس في المدرسة. يمكن أن تستمر آثار الكافيين لساعات طويلة  مما يتسبب في حدوث آثار سلبية للطفل على علاقته مع زملائه وعلى دراسته بشكل كبير .

– زيادة خطر الإصابة بالسمنة :
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يبلغون من العمر سنتين ويشربون القهوة بين وجباتهم يتعرضون لخطر الإصابة بالسمنة ثلاث مرات أكثر من الأطفال الآخرين الذين يبلغون من العمر ستة أو سبعة سنوات، وذلك لأن أجسامهم غير قادرة على معالجة الكافيين بشكل جيد .