أشهر الأشياء التي تركها الجراحون بالخطأ داخل الجسم بعد الجراحة
تعتبر واحدة من أكثر الأمور الضارة التي يمكن للجراح القيام بها هي ترك أشياء غير ملائمة بداخل جسمك، والتي يمكن أن تسبب الكثير من الضرر. فضلا عن الألم والمعاناة، يمكن أن يتسبب ذلك في: إجراء عملية جراحية مرة أخرى، إصابة ناسور الأمعاء، ثقوب في الجسم والأعضاء، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك حتى إلى الموت. لقد سمعنا عن العديد من الحالات الغريبة مثل ترك مقص أو إبرة داخل الجسم بعد الجراحة .
أغرب 12 شيء ترك في الجسم بعد الجراحة
عند إجراء عملية جراحية، يعتقد معظم المرضى أنهم لن يتركوا المستشفى بأشياء غريبة في أجسامهم، ولكن الدراسات البحثية تشير إلى وقوع آلاف الحوادث من هذا النوع (4500 إلى 6000) سنويا في الولايات المتحدة وحدها. يمكن أن تسبب الأدوات الجراحية التي تترك داخل الجسم بعد الجراحة مشاكل صحية خطيرة وحتى الوفاة، لذا يعتبر ترك الأشياء الغريبة في جسم المريض خطأ يمكن تجنبه من خلال اتخاذ إجراءات السلامة الإضافية.
يستخدم الجراحون أكثر من 250 نوعًا من الأدوات الجراحية خلال العملية الواحدة، ويصعب تتبع هذه الأدوات أثناء الجراحة، وفي بعض الأحيان يمكن نسيان إحداها داخل الجسم. وتشمل الأدوات الجراحية التي يتم تركها بعد الجراحة عادة أنواع مختلفة من الأشياء:
- المشارط
- المقص
- الإسفنجة
- المناشف
- الإبر
- الأسلاك
- المشابك
- الملاقيط
- الأقنعة الجراحية
- أجهزة القياس
- القفازات الجراحية
- الأنابيب والقسطرة
وتعد أكثر العناصر شيوعا والتي تركت داخل المريض هي الإبر والإسفنج، ويصعب تتبع الإسفنج على وجه الخصوص لأنها قطعة يتم استخدامها لامتصاص الدم أثناء الجراحة، وبالتالي تميل إلى الاختلاط مع شكل أعضاء وأنسجة المريض، وتحدث هذه الحوادث في أغلب الأحيان أثناء جراحة البطن، وأكثر المناطق شيوعا التي تترك فيها الأشياء الجراحية داخل المريض هي البطن، والمهبل، وتجويف الصدر .
أسباب ترك أشياء غريبة داخل جسم المريض
تحدث الأخطاء في ترك الأدوات الجراحية داخل المريض بشكل غير مقصود لعدة أسباب، فالمستشفيات تعتمد عادة على الممرضات والفنيين لتتبع عدد الإسفنج والأدوات الجراحية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة، ويحدث خطأ بشري في بعض الأحيان نتيجة التعب أو الفوضى المترتبة على حالة الطوارئ الجراحية، وتزيد عدة عوامل من خطر ترك جسم غريب داخل الجسم بعد الجراحة، وتتضمن هذه العوامل التغييرات غير المتوقعة التي قد تحدث أثناء الجراحة .
الآثار الجانبية لنسيان أشياء داخل جسم المريض أثناء الجراحة
تتفاوت النتائج المترتبة عن ترك الأدوات الجراحية داخل جسم المريض من غير ضارة إلى قاتلة. فقد يعيش المرضى لعدة أشهر أو سنوات دون علم بوجود أجسام غريبة جراحية داخل أجسادهم، في حين يمكن أن تتسبب الإسفنجة والأدوات الجراحية الأخرى في إصابة أو آلام شديدة أو مشاكل هضمية أو حمى أو تورم أو نزيف داخلي أو تلف للأعضاء الداخلية أو فقدان جزء من العضو الداخلي أو إقامة طويلة في المستشفى أو إجراء جراحة إضافية لإزالة الجسم، وقد يصل الأمر إلى الموت .
أشهر الحالات التي ترك في جسمها أدوات جراحية بعد العملية
من الأمثلة على الأشياء الجراحية التي يتم تركها داخل المرضى هي ما يلي:
أجريت عملية جراحية لمريض في مستشفى ويسكونسن لعلاج السرطان، وتم ترك قطع جراحية بحجم 13 بوصة داخل بطنه .
تم ترك مشبك جراحي معدني بحجم ست بوصات في بطن رجل، وتحديدًا خلف كبده، بعد إجراء عملية جراحية في الأمعاء في كاليفورنيا، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ترك نفس المشبك داخل المريض بعد الجراحة .
تمَّ ترك مقص جراحي داخل امرأةٍ خضعت لجراحة سرطان الرحم .
4- ترك قفاز جراحي داخل جسم امرأة خضعت للإستئصال الرحمي .
تم ترك مشرط بحجم بوصتين داخل بطن رجل خضع لعملية جراحية في القلب .
6- بعد مرور عشرة أسابيع على إجراء جيرالدين نيكولسون عملية جراحية لعلاج السرطان، اكتشف الأطباء أنه تم ترك إسفنجة جراحية في بطنها. كان هذا الاكتشاف بداية فترة إقامتها في المستشفى لمدة عام، حيث عانت نيكولسون، وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 56 عاما، من الالتهابات والأمراض التي منعتها من تلقي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. وفي النهاية، استسلمت للسرطان الذي كانت الجراحة تهدف إلى الوقاية منه .
عدد الحالات التي تتعرض لنسيان أجسام بداخلها أثناء الجراحة
يتفاوت التقدير العام لعدد الأشياء التي تترك بعد الجراحة من عام إلى آخر، حيث تتراوح النسبة بين 1 من كل 1000 عملية جراحية و 1 من كل 18000 عملية جراحية، ومع ذلك، تختلف المستشفيات بشكل كبير في عدد الأجسام المنسية التي يتم الإبلاغ عنها. فقد يبلغ بعض المستشفيات عدم وجود أشياء منسية داخل جسم المرضى لسنوات، في حين يتم الإبلاغ عن ترك جسم واحد تقريبا كل ثلاثة أشهر في بعض الحالات .
أي جسم أو أداة يمكن أن يدخل إلى غرفة العمليات، من الإبر الصغيرة إلى الأدوات الجراحية الكبيرة، يمكن أن يبقى داخل الجسم بدون قصد بعد الجراحة. الأداة الأكثر شيوعا هي الإسفنجة الجراحية، وهي مصممة لامتصاص الدم. تكون هذه العناصر الصغيرة اللينة سهلة الفقدان لأنها يمكن أن تتداخل بسهولة مع الأنسجة في الجسم. يتم استخدام العشرات من هذه الأدوات في الجراحة المعقدة، مما يجعل من الصعب تتبع كل واحدة منها أو حساب عددها .
لا يتسبب النسيان في المستشفيات فقط بسبب الجراحة، بل يمكن أيضا نسيان الإسفنج والضمادات التي تستخدم لامتصاص الدم الزائد خلال الولادة المهبلية، والتي يمكن أن تسبب العدوى ومشاكل أخرى. يتم وضع الإسفنجة في المهبل من قبل طبيب التوليد ويؤمر الممرضة بإزالتها لاحقا، ولكن من الممكن أن تنسى الممرضة هذا الأمر، مما يؤدي إلى خروج المريضة من المستشفى وهي ما زالت تحتفظ بالإسفنجة داخلها، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة .
بالرغم من أن الأدوات الحادة مثل الإبرة قد تعرض المريض لثقب الأمعاء أو ثقب أعضاء أخرى، إلا أن الخطر على المرضى لا يتوقف على شكل أو صلابة الجسم الغريب، حيث حتى قطعة رقيقة من الشاش يمكن أن تتسبب في عدوى خطيرة. فقد لوحظ أن العدوى كانت أكبر المخاطر المرتبطة بنسيان أجسام داخل المريض بعد الجراحة، ومن المحتمل أن تنسى الأشياء مثل الإسفنج والشاش أكثر من الأدوات الجراحية الحادة. لذا، يجب أن لا يستبعد أن ينسى المرضى والجراح وجود أداة داخل الجسم بسبب إجراء أو عملية بسيطة .
أعراض وجود أداة غريبة في الجسم بعد الجراحة
- براز أسود أو دموي أو يشبه القطران .
- الإمساك أو صعوبة التبول يمكن أن يشير إلى وجود انسداد .
- سعال دموي أو قيء دموي .
- وجود خراج أو ناسور .
- تواجه صعوبة في الوظائف الأساسية مثل التنفس والبلع والأكل .
- تشمل التدهور العام في الصحة، مثل زيادة الضعف أو التعب .
- تشعر بألم شديد في المنطقة التي نسيت فيها الأداة .