أسباب نزول القرآن
القرآن الكريم هو كتاب الله لنا، ويجب علينا تعلم كل تعاليم الدين الإسلامي منه، لأن القرآن الكريم هو المصدر الأول للدين الإسلامي، وبعده يأتي الحديث النبوي الشريف، وسوف نناقش معكم أسباب نزول القرآن الكريم.
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو المعجزة التي أنزلها الله تعالى على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أكثر الكتب الموجودة في العالم التي تحمل قيمة لغوية، وهو محفوظ من أي مس أو تحريف، وهو كتاب الله الصالح لأي زمان ومكان.
كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المسمى بالوحي، وكان يعلم القرآن الكريم للرسول حتى ينقله إلى أمته.
يحمل القرآن الكريم أهمية كبيرة في حياة المسلم، حيث ينير القلب ويمنح الرؤية الواضحة ويهدي إلى الطريق الصحيح.
أسباب نزول القرآن الكريم
هناك عدة أسباب لنزول القرآن الكريم وهي تتمثل في التالي:
تم نزول أجزاء كبيرة من القرآن الكريم لتعريف المسلمين بالشريعة الإسلامية.
تحتوي بعض الآيات في القرآن الكريم على حكايات وقصص الرسل والأنبياء ليتعرف عليها المسلمون ويستفيدوا منها.
تحتوي العديد من الآيات في القرآن على وصف للغيب مثل الجنة والنار ويوم القيامة، وذلك لتعريف المسلم بما ينتظره في المستقبل وفقًا لأعماله.
يتمثل دور القرآن الكريم في الرد على شبهات الكفار، حيث واجه الرسول الكثير من الكفار بالتكذيب والحجج الزائفة، ولذلك أثبت الله صدق نبيه من خلال نزول القرآن الكريم.
هناك آيات تنزلت لتتعلق بحادثة معينة، مثل حادثة أبي لهب التي وردت في سورة المسد، لكي تبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها بعد حادثة الإفك التي تعرضت لها.
يكون بعض الآيات ردًا على استفسار الرسول عن شيء ما.
نزل القرآن الكريم تدريجيًا ليتم تتبع الأحداث المتعلقة بذلك الوقت.
تعد سهولة حفظ القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أسباب نزوله، حيث يمكن للرسول نقله تدريجيًا لنا، خاصةً أن الرسول والصحابة لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة، ومن الصعب حفظ القرآن الكريم في مرة واحدة.
من بين الأسباب التي دفعت لنزول القرآن الكريم هو التدريج في الأحكام الشرعية، وتعليم الصحابة أحكام الإسلام التي ستنتقل بعدها إلى جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
لعب القرآن الكريم دورًا حاسمًا في تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، خاصةً في ظل وجود الكثير من التحديات والكفر في الفترة الأولى من بدء بعثته الإسلامية، فكان القرآن الكريم عاملاً مهمًا في صبره وتثبيته وربطه على قلبه.
في كل الأحوال، يعود نزول القرآن الكريم بالعديد من الفوائد للمسلمين، حيث يساعد على فهم الآيات وتفسيرها، وذلك عن طريق ربط السبب والمسبب في نزول الآية.
أول ما نزل من القرآن الكريم
كانت سورة العلق هي أول سورة نزلت في القرآن الكريم، وكانت أول آية نزلت هي “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” [العلق:1] وتمتد النزول حتى الآية الخامسة وهي “عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” [العلق:5].
“يتناقل بعض الصحابة أن السورة الأولى التي نزلت في القرآن هي سورة المدثر، ولكن الصحيح هو أن السورة الأولى التي نزلت هي سورة العلق، وبعدها مباشرة نزلت سورة المدثر وذلك حسب الأدلة الصحيحة.
آخر ما نزل في القرآن الكريم
هناك العديد من الروايات المختلفة حول آخر آية نزلت في القرآن الكريم؛ فقد ذكر بعضها أن آخر سورة هي النصر، وهي ما قاله ابن العباس.
روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن آخر سورة نزلت في القرآن الكريم هي الآية التالية: (فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) [التوبة: 129]
هذه هي الآية الأخيرة في سورة التوبة، ويقال أنها آخر سورة نزلت في القرآن الكريم.
قال البخاري ومسلم: إن آخر آية نزلت في القرآن الكريم هي: ﴿يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك، وهو يرثها إن لم يكن لها ولد، فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك، وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم﴾ [النساء: 176]