مقارنةمنوعات

مقارنة بين أبي جهل وأبي لهب

كان أبو جهل من سادات قريش وكان من أشد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم، وأما أبو لهب فكان عم الرسول من الأب فقط، وهما الاثنان من أشد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم

مقارنة بين أبي جهل وأبي لهب

أبي لهب : يعتبر أبو لهب عم النبي عليه السلام، وكان يدعى عبد العزيز بن عبد المطلب. ولكنه كان شقيق أبي النبي عبد الله بن عبد المطلب، وسمي أبو لهب لأنه كان وسيما ومشرق الوجه. وقد حرر جاريته من الرق في يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أخبرته بولادته. وتم ذكر اسم أبي لهب في العديد من آيات القرآن، خاصة في سورة المسد التي تحتوي على خمس آيات، وهي سورة مكية.

قام أبو لهب بإظهار عداوته للإسلام علانية وقام بالعديد من الأعمال الخبيثة التي تؤكد معارضته الصريحة، بالإضافة إلى التعبير عن عدائه للدين الإسلامي من خلال الأعمال والمكائد، وقام بممارسة العديد من أعمال العنف والإيذاء المختلفة بحق النبي صلى الله عليه وسلم، وقام بتعيين العاص بن هشام لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر ودفع له مبلغا كبيرا يصل إلى أربعة آلاف درهم مقابل قتال النبي صلى الله عليه وسلم.

أولاد أبي لهب : زوجة أبي لهب كانت جميلة وأنيقة، واسمها أروى بنت حرب، وكانت تساعد زوجها في محاربة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعذيبه عن طريق جلب الأشواك ووضعها أمام بيته، مما استدعى نزف أقدام الرسول صلى الله عليه وسلم من شدة الألم وحدة الأشواك .

لأبي لهب كان له أبناء يدعون معتب وعتيبة وعتبة، ومع ذلك، أسلم ابنه عتبة ومعتب ودخلوا في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم فتح مكة. نزلت سورة المسد لتحمل معجزات الله تعالى والتهديد لأبي لهب بالعذاب الأبدي في النار. توفي أبو لهب بعد انتهاء غزوة بدر بسبع ليال بمرض يعرف حديثا باسم مرض العدسة والمعروف الآن بمرض الطاعون.

أبو جهل : اسمه الحقيقي لأبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي وكان من أعيان قريش من قبيلة كنانة. أطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لقب أبو جهل، وكان يلقب أيضا بأبي الحكم، وكان من أكثر أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم. يعتقد العديد من الناس أنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم. توفي في غزوة بدر بعد أن قطع عبد الله بن مسعود رأسه وأحضرها للرسول صلى الله عليه وسلم.

كان أبو جهل يغضب من الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه يدعو إلى دين الله الجديد، وأنه يكفر الآباء والأجداد ويقول عنهم بأنهم ليسوا مسلمين وموحدين بالله عز وجل، ولكن أبو جهل كان من الرجال ذات الشيم والأخلاق الحسنة والحميدة والنبيلة، ولم تكن فيه أي صفة غير جيدة غير أنه عدو الله و عدو الرسول صلَّ الله عليه وسلم، ولكنه كان يتميز بالعديد من الأخلاق الحسنة والعظيمة التي تمتع بها، وكان يحافظ على الجيران ويراعي الصداقة والمعاملات مع الآخرين وهذا ما لم يذكره العلماء عن صفات أبو جهل، فقد كان حكيما و ولد حكيما وتوفى حكيما وعاش حكيما، فقد كانت ردوده قاسية وجيدة طوال حياته ولأخر نفس في حياته ، ولكن أبو جهل كان من الأشخاص سريعة الغضب ويكون من السهل استفزازه، وهذا ما يؤكد أن لا يوجد إنسان كاملا أبدا غير الله عز وجل، ولهذا فقد كان من أهم الألقاب التي تطلع عليه لقب أبو الحكم، وكما أنه لم يدخل دين الإسلام على الرغم من أنه كان يملك كافة الصفات الجيدة في الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى