أسباب تمنع الحامل من الصيام

على الرغم من أن الصيام يؤدي إلى بعض التغييرات الفسيولوجية والكيميائية للمرأة الحامل، إلا أنه لا يمثل خطرًا على صحتها أو صحة جنينها. لذلك، يتمحور هذا المقال حول تحديد وشرح الأسباب الرئيسية التي تمنع الحوامل من الصيام .

تأثير الصيام على الحامل خلال أشهر الحمل المختلفة :
يعتبر الطبيب المتابع لحالة الأم هو الفاصل الوحيد في هذا الأمر، لأنه هو الشخص الذي يعرف تاريخ المرض الخاص بالأم والحالة الصحية لها وللجنين .

إذا كانت الحامل بحالة صحية جيدة خلال الأشهر الأولى الثلاثة وكانت بلا مشاكل صحية مثل الوحم الشديد، القيء، الغثيان، والدوخة، فهي مسموح لها بالصيام .

في الأشهر الوسطى من الحمل (الرابع والخامس والسادس) يُسمح للحامل بالصيام، لأن هذه الأشهر تكون أكثر استقرارًا طوال فترة الحمل، وبالتالي تكون فترة مناسبة للصيام. ولذلك يُطلق على هذه الأشهر في بعض الأحيان اسم “أشهر عسل الحمل” من قبل الأطباء .

ينصح الأطباء الحامل في الأشهر الأخيرة بتناول الإفطار إذا كانت تعاني من أي مشاكل صحية .

حالات ممنوع فيها صيام الحامل :
– إذا لاحظ الطبيب انخفاض وزن الجنين أو قلة كمية السائل اﻷمنيوسي الموجود حوله خاصة خلال الثلاثة أشهر اﻷخيرة من الحمل .

يعاني الحوامل من أمراض المسالك البولية التي تتطلب تناول كمية كبيرة من السوائل إلى جانب العلاج

يجب على الحوامل المصابات بمرض السكري والذي يعتمد على الأنسولين تجنب تعرضهن لخطر الهبوط الحاد بالسكر أو ظهور الأسيتون بالدم خلال فترة الصيام

الحامل المصابة بالتهاب الرئة المزمن نتيجة الإصابة بالربو الشعبي يجب معالجتها باستخدام بخاخات الاستنشاق، ويفضل أن تتناول وجبة الإفطار إذا تأثرت صحتها العامة

ينطبق ذلك على الحوامل اللاتي سبق لهن الإصابة بجلطات في الأوعية الدموية .

في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، ينصح الأطباء الأم الحامل بتناول الإفطار

تشمل حالات التسمم الناتجة عن الحمل جميع أنواعها زيادة في وزن الجسم وارتفاع ضغط الدم بسبب احتجاز السوائل والأملاح وزيادة نسبة الزلال في البول.

– ارتفاع ضغط الدم .

بعض النصائح للحامل خلال فترة الصيام :
لا يوجد أي عائق طبي يمنع المرأة الحامل من الصيام إذا سمح لها الطبيب المتابع بذلك، وفيما يلي بعض النصائح الهامة التي يجب على الحامل الالتزام بها طوال فترة الصيام

1 – يمكن للشخص أن يعيش حياته اليومية كالمعتاد دون تعديل، مع الحصول على قسط كاف من الراحة والابتعاد عن القلق والتوتر قدر الإمكان .

2- يجب الحصول على المواد الغذائية الضرورية والوحدات الحرارية الكافية عند تناول الفطور .

يواجه النساء الحوامل صعوبة في الصيام خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل نظرا لأن الغثيان يكون في أسوأ حالاته، لذا يجب عليهن الراحة قدر الإمكان وتقسيم وجباتهن ما بين المغرب والفجر، وفي حال تفاقم وضع الغثيان مع الصيام يجب الرجوع إلى الطبيب .

ينصح بالإفطار بشكل تدريجي على دفعات، من خلال تناول وجبة صغيرة بدلا من تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة .

يجب الحرص على تناول وجبة السحور وعدم التأخير في ذلك قدر الإمكان .

ينصح بشرب كمية كافية من السوائل، بين 8 و 10 أكواب من الماء يوميا .

تناول التمر أو البلح يساعدان على تخفيف الإمساك .

تناول البروتينات الحيوانية السهلة الهضم، مثل اللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض .

تناول الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة، خاصة تلك الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، مهم جدا .

يوصى بشرب الزنجبيل خلال الأشهر الأولى من الحمل لتخفيف الغثيان والقيء الناتج عن الحمل، وفقا للأبحاث الحديثة .