أسباب اضطراب السرقة عند الأطفال و علاجه
يشتكي الكثير من الأمهات من فقدان بعض الأشياء، ويدركن أن ابنهن هو من قام بأخذ هذه الأشياء لاحقا، فيبدأن بالارتباك وإطلاق لقب (لص) على الطفل، ويبدأن في التعامل معه بالشك وعدم الثقة. فما هي الحقيقة وراء هذا النوع من الاضطرابات النفسية، وكيف يمكن التعامل معه .
السرقة عند الأطفال
– حينما يبدأ الطفل في السرقة لا يشعر مطلقا بالذنب ، و عندما يبدأ في إدراك أن هذا الشئ خطأ أن لم يتلقى التعامل بالطريقة المناسبة ، فسوف يستمر في هذا الخطأ غالبا رغبة منه في التمرد على ابويه .
عادةً ما يكون سلوك السرقة لدى الأطفال تعبيرًا عن حالة الطفل وغضبه أو رفضه للتجاهل من حوله، وإذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة، فسيتفاقم الأمر ليصبح سلوكًا يوميًا .
يعكس السرقة سلوكًا يعبر عن حاجات نفسية للطفل ورغبته في امتلاك الأشياء، وقد تكون هذه الأشياء غير مادية، وأحيانًا تكون مجرد تعلمات من الكبار دون أن يشعر الطفل بها .
عندما تلاحظ الأم أن طفلها يتصرف بهذه الطريقة، يجب عليها ملاحظة جميع العوامل المؤثرة على حياته قبل التفكير في معاقبته .
طرق تساعد الأم على علاج السرقة
ينبغي عليها في المقام الأول، قبل أن تفكر في عقابه، أن تشرح له مدى سوء هذا الأمر، وأنه ليس من حقه الاستحواذ علىشيء ليس من حقه، وأنه يجب عليه طلب الإذن من صاحب الشيء .
يجب على الطفل أن يتعلم أن حقوقه وأمواله ليست مشاعة للآخرين، وأن ممتلكات الآخرين لا يجوز المساس بها .
بمجرد تكرار الأمر، يجب على الأم التحقق من أن هذا الأمر ليس سوى وسيلة لجذب انتباهها، وأن السرقة بالنسبة له ليست سوى تعبير عن فقدان الاهتمام، حيث يبدأ في تعويض احتياجاته العاطفية بمحاولة امتلاك أشياء أخرى .
طرق فعالة في علاج السرقة
أولاً، يجب عليك شرح وتوضيح خطورة الأمر للطفل دون إظهار الغضب أو التوبيخ في المرات الأولى التي يتم فيها ذلك .
– يمكنك أيضا أن تقترح بعض البدائل التي تمكن الطفل من تنفيث غضبه ، كإلهائه بنشاط آخر مثل ممارسة الرياضة مثلا .
– لا تمل فالمثابرة هي أول طريق النجاح يمكنك أن تعمل على إستبدال كافة ما يحبه الطفل ، بنجوم و حين تجد أن الطفل ينجح في الاختبارات التي تضعها له تبدأ في تجميع النجوم له ، التي اتفقت معه عليها ثم تقوم باستبدال هذه النجوم بشراء لعبة أو بالخروج للنزهة أو غير ذلك .
طرق علاج السرقة
– حينما يقوم الطفل بالسرقة أما أبويه أو أمام أحد المعارف فلابد على الأم أن تخاصمه لمدة ساعة كاملة ، و خلال هذه الساعة لا توجه له الكلام نهائيا و لا تنظر له و لا تنفذ له أي شئ ، و عليها أن تحرص على تفهيم الطفل سبب الخصام قبل البدء فيه و أن تكرر الأمر يتم إطالة مدة الخصام إلى ساعتين ثم ثلاث و هكذا .
في حال استمر الطفل في أفعاله، يتم حبسه لمدة ساعة في غرفة لا يوجد بها أي مجال للتسلية، ومن الممكن أن يجلس أحد الوالدين معه لأغراض الحماية .
إذا استمر الطفل في ممارسة السلوكالمنفرد، يمكن حرمانه من بعض الأنشطة التي يحبها مثل التنزه أو زيارة جدته أو اللعب، على سبيل المثال .
أشياء واجبة على الوالدين أثناء العقاب
– ذنب الطفل لا ينفي أبدا أن تحاول الأم بكل ما في وسعها معرفة السبب فيه ، و معالجته بأسرع وقت فقد يكون السبب مشاكل أسرية أو ميلاد طفل جديد أو غيرها .
يجب على الوالدين التوافق على العقوبة وتنفيذها، ولا ينبغي التفاهم أو الخلاف أمام الطفل على الإطلاق .
الأطفال في سن مبكرة لا يفهمون مفهوم الحلال والحرام، ولا ينبغي أبدًا تسميتهم باللص .
يمكن اللجوء إلى أخصائي السلوك في حال عدم فعالية الطرق السابقة .