أسباب إصابة الأطفال و الرضع بمرض الليمفوما السرطانية
يُعدّ اللّيمفوما أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا وأهمّها، وهو المرض الذي يتميز بظهوره بوضوح لدى الأطفال بشكلٍ خاص، ويأتي بعده سرطان الدم، وأخيرًا سرطان الدماغ
الليمفوما عند الأطفال
الليمفوما هو سرطان العقد الليمفاوية ، و هذا المرض يكون على شكل تكاثر عشوائي يعمل على تخريب الكريات البيضاء الليمفاوية ، حيث يلاحظ أن المريض يكثر عنده نسبة كرات الدم الحمراء ، و على الرغم من ذلك تكون هذه الكرات غير فعالة و غير قادرة على الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى ، و ليس هذا فقط بل أنها تعمل على تخريب أعضاء الجسم
أسباب الإصابة بالليمفوما
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالليمفوما عند الأطفال ، و التي قد يكون السبب في هذا بعض الإنتانات الفيروسية و بشكل خاص ابشتاين بار ، كذلك قد يكون السبب في الإصابة أيضا التعرض لبعض العوامل البيئية ، و من بين هذه العوامل التعرض للإشعاع ، و كذلك بعض السموم
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون السبب في إصابة بعض المرضى من الأطفال بالمرض بسبب استعدادهم الوراثي للإصابة بالمرض، أو يمكن أن يكون الخلل الجيني هو السبب، وهذا يحدث في متلازمة بلوم ومتلازمة ويسكوت الدريش ورنح توسع الأوعية الدموية .
أنواع سرطان الليمفوما
يشمل هذا النوع من السرطان نوعين مختلفين، وهما ليمفوما هودجكن وليمفوما غير هودجكن، ويختلف كل نوع عن الآخر من حيث درجة الانتشار وشدة الأعراض وغيرها .
الليمفوما هودجكن
يصيب لمفوما الهودجكن الأطفال حتى عمر 15 عاما بنسبة تصل إلى 5٪، ويتجلى المرض في تضخم في العقد اللمفاوية بالقرب من العنق، وتكون هذه الكتلة المتحركة ومؤلمة للغاية، ويلاحظ انسداد المجرى الهوائي لدى الطفل المصاب. في بعض الحالات، قد يحدث انسداد جانبي وقد يتطور المرض ليؤدي إلى إصابة العظم النقوي أو قصور الكبد. كما يعاني المرضى في كثير من الحالات من فقر الدم الشديد ونقص صفائح الدم، بالإضافة إلى فقدان الوزن .
يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق فحص الكتل الالتهابية الموجودة في المخيخ، وبشكل خاص بعد تضخم الغدد الليمفاوية، إلى جانب أنه يمكن تشخيص هذا المرض عن طريق أخذ خزعة من المنطقة المصابة. ويتم علاج معظم الحالات عن طريق العلاج الإشعاعي، وقد يتطلب الأمر تناول بعض العقاقير الكيميائية في الحالات المتقدمة .
الليمفوما غير هودجكن
– و هذا المرض يتواجد في بعض الأنماط النسيجية في الجسم ، حيث تكون الخلايا صغيرة و غير مشقوقة ، أو تكون خلايا كبيرة و تعرف باسم الخلايا التائية ، تختلف الأعراض الخاصة بهذا النوع من الأمراض ، فتظهر على شكل تكتلات في الصدر و يرافقها زلة تنفسية ، و يصاحب المريض حالة من الألام في الصدر فضلا عن عسر في البلع ، و كذلك يظهر في بعض الحالات تناذر في الوريد العلوي الأجوف ، فضلا عن اعتلال العقد تحت الابطية و كذلك العقد الرقبية ، هذا فضلا عن الانسداد المعوي و التغيير في عادات التغوط مع وجود نزيف معوي و أحيانا يحدث تثقب في المعدة .
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق أخذ خزعة من المنطقة المصابة، ويتم علاجه بالاستئصال الجراحي للكتل الموجودة داخل جسم المريض، وفي بعض الحالات يتم استخدام أنواع معينة من العلاج الكيميائي للسيطرة على انتشار الكتل داخل جسم المريض .