ولاية خصب وجهة سياحية لا مثيل لها
تتميز ولاية خصب بجمال طبيعتها الساحرة التي جعلتها وجهة سياحية فريدة بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المعالم التاريخية، وستقدم السطور التالية في هذه المقالة معلومات شاملة حول ولاية خصب .
تقع ولاية خصب على بعد 500 كيلومتر من العاصمة العمانية مسقط في أقصى شمال المحافظة، وتعتبر هذه الولاية المنطقة الأكثر تميزا في محافظة مسندم بعمان، وتبعد عن رأس الخيمة 60 كيلومترا، ويمكن الوصول إلى هذه الولاية بالسيارة عبر المعبر الذي يربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة .
تتميز ولاية خصب بتربتها الخصبة وأراضيها المناسبة للزراعة. تستمد الولاية اسمها من هذه الميزات، بالإضافة إلى وجود عدد مميز من القرى التي تتميز بمناظرها الجذابة. عند التجوال في الولاية، يمكن أن تصل إلى قمم جبلية .
تعد السياحة الطبيعية في ولاية خصب وجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث تمتلك الولاية العديد من المنتزهات الطبيعية الخلابة في مناطق مثل الروضة والسي والخالدية، بالإضافة إلى عدد مميز من الخلجان، مثل خليج خصب وخليج كمزار وخليج شيصة، بالإضافة إلى مضيق هرمز وإمكانية رؤية قمم جبال إيران. عند وصول الزائر إلى ميناء خصب، يجد المراكب البحرية التقليدية البسيطة والجميلة التي تتسع لحوالي عشرين شخصا، ويمكن للسائحين الاستمتاع بالغوص والسباحة ورؤية الدلافين. كما يتم تقديم الوجبات الغذائية والمشروبات بجميع أنواعها على ظهر المراكب، وتوجد المقاهي أيضا هناك. ومن بين الجزر الأكثر شهرة هناك: جزيرة الغنم وجزيرة مسندم وجزيرة سلامة وأم الفيارين .
تضم ولاية خصب حضارة وآثارا تدل على روعة الحضارة العمانية، بما في ذلك قلعة خصب التي تم إنشاؤها في بداية عهد بوسعيد. ونظرا لأهميتها التاريخية، أولت الحكومة العمانية اهتماما خاصا بترميمها في عام 1990. ومن أبراج ولاية خصب الشهيرة الثلاثة برج السيبة وبرج كبس القصر وبرج سعيد بن أحمد بن سليمان آل مالك، ولكل برج منهم مميزاته وأهميته التاريخية. برج السيبة يقع بالقرب من مقر إقامة الشيخ تميمة خصب وخلفه الشيخ جمعة بن حمدان آل مالك الشحي حاليا. وتحمل المنطقة التي يقع فيها البرج نفس اسمه، واختفت معالم برج كبس القصر ولم يتبق منه سوى أطلاله، والبرج الثالث برج سعيد بن أحمد بن سليمان كان جزءا من حصن، ومع مرور الوقت اندثر الحصن وما زال البرج قائما حتى الآن .
يعد حصن خصب واحدا من أشهر الحصون في ولاية خصب. تم بناء هذا الحصن في القرن السابع عشر وكان معقلا استراتيجيا بناه الغزاة البرتغاليون بهدف توسيع نفوذهم والسيطرة على التجارة البحرية في المنطقة. ومن بين المساجد الشهيرة في حصن خصب، يعرف جامع السيبة بأنه مجمع غربي من قبل العمانيين وسكان الولاية. يعد إعادة بناء هذا المسجد في عام 1980 مؤشرا على الاهتمام به، حيث تم تطوير السلطنة بشكل شامل خلال عهد السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه – وتم أيضا إعادة بناء وترميم مسجد السوق ومسجد الكمارزة .