هل يشفى مريض السكري النوع الثاني نهائيًا
عندما يصاب الإنسان بمرض السكر من النوع الثاني، يقوم جسمه بمقاومة الأنسولين، وحتى الآن لا يوجد علاج معروف لهذا المرض، ولكن يمكن السيطرة عليه، كما يحدث في بعض الحالات حالة تعرف باسم الهدوء، والتي تعني وجود المرض بدون فعالية عند المريض، ويحدث ذلك عندما تعود مستويات الجلوكوز في الدم إلى معدلاتها الطبيعية مرة أخرى، ولكن هذا لا يعني انتهاء المرض بشكل نهائي، وسيظل على المرضى الذين وصلوا إلى حالة الهدوء أن يجروا فحوصات بانتظام مرة واحدة على الأقل في العام.
يعمل العلماء بجد لإيجاد طريقة لعلاج مرض السكري النوع الثاني الذي يعتبر مرضًا مزمنًا، ولذلك فإن طريقة العلاج قد تتغير في المستقبل.
هل يوجد علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول
في حالة السكري من النوع الأول، يتم تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بواسطة جهاز المناعة، وهذا يعني أن البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين الضروري للبقاء على قيد الحياة.
لإيقاف داء السكري من النوع الأول بشكل نهائي، يجب تعطيل هجوم الجهاز المناعي على خلايا بيتا، وهذا ما يعمل عليه العلماء في الوقت الحالي أيضا.
حتى الآن، تساعد خطة العلاج المعروفة أيضا بخطة إدارة مرض السكري الأشخاص في إدارة مرض السكري لديهم والحفاظ على صحتهم ونشاطهم. تختلف خطة كل شخص استنادا إلى احتياجاته الصحية واقتراحات فريق الرعاية الصحية لمرض السكري.
أفضل علاج للسكري من النوع الثاني
يرتبط مرض السكري من النوع 2 ارتباطًا وثيقًا بالسمنة ، حيث تحدث 85٪ من حالات مرض السكري من النوع 2 للأشخاص الذين يعانون من السمنة ، لذلك فإن أفضل علاج متوفر حاليًا لمرض السكري من النوع الثاني هو محاولة وصول المريض لحالة الهدأة ، والمفتاح لعمل ذلك هو فقدان الوزن الزائد ، ففقدان الوزن الزائد لدى مريض السكري لا يساعد في إدارة المرض فحسب لكنه قد يساعد المريض على أن يعيش حياته وكأنه ليس مصاب، وخاصة إذا كان المريض لا يحتاج للعلاج بالأنسولين.
لذلك يفضل لمريض السكري من النوع الأول فقدان الوزن الزائد بسرعة، لأن جسمه في بادئ الأمر يستطيع إنتاج الأنسولين ولكنه لا يستجيب له بشكل طبيعي، ولكن في وقت لاحق من المرض قد لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين.
نظام غذائي منخفض السعرات لمرضى السكري
عندما تصاب بداء السكري من النوع الثاني، تتوقف الخلايا التي تساعد جسمك على التحكم في نسبة السكر في الدم عن العمل بشكل صحيح، وكان الأطباء يعتقدون سابقا أنها تتوقف عن العمل بشكل نهائي، ولكن الأبحاث الأخيرة أظهرت أن بعض الخلايا يمكن أن تتعافى وتستأنف العمل مرة أخرى إذا خسرت الشخص الوزن، حيث تقل مستويات الدهون في الكبد والبنكرياس، ويساعد ذلك بعض الخلايا في البنكرياس على إطلاق الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم.
بحثت العديد من الدراسات التي أجريت في إنجلترا في آثار اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على مرض السكري، وقد قام مجموعتان من الأشخاص باتباع نظام غذائي سائل في الغالب يتراوح بين 625-850 سعرة حرارية في اليوم لمدة 2-5 أشهر، ثم اتبعوا نظام غذائي أقل تقييدا مصمما لمساعدتهم على تجنب زيادة الوزن الذي فقدوه مرة أخرى، وقد وجدت كلا الدرستين أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين شاركوا في العلاج عكسوا مرض السكري وحافظوا على نسبة الجلوكوز في الدم بالقرب من المعدل الطبيعي لمدة 6 أشهر على الأقل إلى عام.
يعتبر هذا النوع من النظام الغذائي متطرفاً، ويتطلب العمل مع محترف والتحكم الصارم في عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها، ولكن قد يمنحك هذا النوع من النظام الغذائي الدافع القوي للالتزام به.
معظم الأشخاص الذين تم علاج داء السكري من النوع 2 (وصلوا لمرحلة الهدوء) فقدوا 30 رطلاً، وتحسَّنت حالتهم أكثر من أصحاب الوزن الزائد. لذلك، من المهم البدء في خطة إنقاص الوزن في أقرب وقت ممكن بعد تشخيص المريض بإصابته بمرض السكري من النوع الثاني.
عند فقدان الوزن الزائد بشكل عام، لا يوجد شيء يمنعك من تناول الأطعمة إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني، ولكن يجب عليك تقليل بعض الأطعمة وتناول مجموعات غذائية أخرى، على سبيل المثال
- يمكن تناول مجموعة واسعة من الأطعمة، بما في ذلك الفواكه والخضروات وبعض الأطعمة النشوية مثل المعكرونة
- يجب الحفاظ على تناول أقل من السكر والدهون والملح.
- يجب تناول الإفطار والغداء والعشاء يوميًا وعدم تفويت وجبات الطعام.
- إذا كنت ترغب في تغيير نظامك الغذائي، فقد يكون من الأسهل إدخال تغييرات صغيرة في نظامك كل أسبوع.
ممارسه الرياضة
تشكل ممارسة الرياضة وسيلة لتحسين مرض السكري، حيث تساعد على خفض الوزن الزائد، ومع ذلك، يمكن أن يكون من الصعب الاعتماد فقط على التمارين الرياضية لتخفيض الوزن، لذلك عند ممارسة الرياضة بجانب اتباع نظام غذائي متوازن، يمكن الوصول إلى مرحلة تحسن حالة المرض.
الصيام
وجدت دراسة أن الصيام لفترة معينة من الوقت دون تناول الطعام والشراب، مع تناول كمية محددة من السعرات الحرارية، يمكن أن يساعد في عكس مرض السكري من النوع الثاني، حيث قام ثلاثة أشخاص مصابين بالسكري النوع الثاني باتباع برنامج غذائي يتكون من صيام ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة 24 ساعة، وكانوا يتناولون العشاء فقط في أيام الصيام، ويتناولون الغداء والعشاء في الأيام الأخرى، كما يتناولون كمية قليلة من الكربوهيدرات .
في نهاية الدراسة، توقف شخصان من المشاركين في نظام الصوم عن تناول جميع أدويتهم لمرض السكري، فيما تمكن الثالث من التخلص من ثلاثة من أصل 4 أنواع من الأدوية التي كان يتناولها. وفي غضون 3 أسابيع، توقف الثلاثة عن استخدام الأنسولين.
أظهرت دراسة أخرى أن الصيام لمدة يومين في الأسبوع ساعد في خفض وزن المرضى وتخفيض مستويات السكر في الدم بنفس القدر الذي قللوا فيه من تناول السعريات الحرارية.
هل يمكن أن يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى النوع الأول
لا يمكن تحويل مرض السكري من النوع الأول إلى النوع الثاني، ولكن قد يتطور السكري المزدوج لدى بعض الأشخاص.
في بعض الأحيان يتم تشخيص بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول عن طريق الخطأ بأنهم مصابون بالنوع الثاني، وذلك بسبب زيادة أوزانهم.
إذا تم تشخيص الشخص المصاب بداء السكري من النوع الثاني في وقت لاحق بداء السكري من النوع الأول، فإن ذلك لا يعني تغيير حالة المرض لديه، ولكنه يعني على الأرجح أنه تم تشخيصه بشكل خاطئ من البداية.
السكري المزدوج (المضاعف)
يحدث مرض السكري المزدوج عندما يطور شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول مقاومة الأنسولين ، وهي السمة الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني، والسبب الأكثر شيوعًا لتطوير تلك الحالة هو السمنة، حيث أن مرض السكري من النوع الأول لا ينتج في الأساس بسبب السمنة لكنه يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية.
ومع ذلك سيحتاج الشخص المصاب بمرض السكري المزدوج إلى الاستمرار في تناول الأنسولين كل يوم لأن داء السكري من النوع الأول سيكون موجودًا لديه دائمًا، بالإضافة إلى ذلك ، سيحتاج إلى محاولة مكافحة مقاومة الأنسولين من خلال تكييف نمط حياتهم وفقدان وزنه الزائد، للمساعدة في استعادة حساسيته للأنسولين.