هل حقاً يتسبب الأناناس في إجهاض الجنين ؟
الحمل هو فترة حاسمة للغاية وحرجة جداً للنساء ، فإذا كنت حاملا، فمن المحتمل جدا ان ينصحك العديد ممن حولك من الأقارب والأصدقاء بتناول وعدم تناول بعض الأطعمة. وغالبا ما يضاف الأناناس إلى قائمة الأطعمة التي يجب أن تتجنبيها أثناء الحمل. على الرغم من أنه يعج بالمعادن والفيتامينات التي يمكن أن تعزز صحتك وصحة الجنين، وتشير بعض الأساطير إلى أن استهلاك الأناناس في فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض كما يتكون الأناناس من بروميلين تلك المادة التي تخفف عنق الرحم وتدفع جسمك إلى عملية الولادة المبكرة. ولكن ما هي الحقيقة حول تناول الأناناس في فترة الحمل؟ تعرفي على الإجابة من خلال التساؤلات القادمة والتي سوف نطرح من خلالها عدداً من المعلومات الشيقة والمفيدة لك حول إمكانية تناول الأناناس أثناء فترة الحمل. تابعي القراءة
هل يمكن تناول الأناناس بأمان خلال فترة الحمل؟
تناول 1-2 أكواب من الأناناس الطازج أسبوعيا أثناء فترة الحمل آمن تماما لك ولطفلك. ولكن إذا كنت تأكلين بين سبعة إلى عشرة حبات من الأناناس الكاملة دفعة واحدة، فقد يكون هناك مشكلة. ومع ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب بشأن استهلاكك للأناناس. يمكنك أيضا تناول الأناناس المعلب بأمان، حيث يتم إزالة معظم البروميلين خلال عملية التعليب.
ما هي فوائد الأناناس بالنسبة للمرأة الحامل ؟
الأناناس يحتوي على كمية غنية من فيتامين ج. هذا الفيتامين القوي يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين الذي يساعد في نمو العظام والأنسجة والجلد لطفلك. كما يساهم في إنتاج الحديد الذي يساعد في تركيب الدم وحمض الفوليك، ويساعد في تجنب العيوب الخلقية لطفلك. بالإضافة إلى ذلك، الأناناس يحتوي على إنزيمات هاضمة مفيدة جدا لصحة الجهاز الهضمي. كما أنه يحتوي على نسب منخفضة من الألياف والدهون المشبعة مقارنة ببعض الفواكه الأخرى، وبالتالي يساعد على تسهيل عملية الهضم. فيتامين B1 في الأناناس يقوي الجهاز العصبي، وفيتامين B6 يساعد في تخفيف الغثيان لدى الأطفال.
ما هي المخاطر المحتملة لتناول الأناناس من قبل النساء الحوامل
الآن بعد أن تعرفت على الروابط النافعة لتناول الأناناس أثناء فترة الحمل، تحتاجين أيضا إلى فهم المخاطر المحتملة لك ولطفلك. تناول الأناناس بكميات كبيرة يمكن أن يسبب الإسهال والحرقة (الحموضة). بالإضافة إلى ذلك، الاستهلاك المفرط للأناناس قد يزيد من محتوى البروميلين في جسمك، وهو مادة تضعف عنق الرحم وتزيد من خطر الإجهاض، إلى جانب الإصابة بطفح جلدي والقيء. قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأناناس في الثلث الأول من الحمل إلى تقلصات خطيرة في الرحم. ولا يمكننا إخفاء أن الأناناس ذو محتوى عال من السكر، وهذا يشكل خطرا كبيرا للنساء اللاتي يعانين من السكري أثناء الحمل. ومع ذلك، يختلف تأثيره الضار من امرأة إلى أخرى، لذلك يجب عليك استشارة طبيبك بشأن تناول الأناناس والحمل، لأن طبيبك هو الأفضل لفهم حالتك الصحية وتاريخك الطبي بالتحديد .
هل تساعد تناول الأناناس في عملية الولادة
يمكن للأناناس أن يحفز عملية الولادة فعليا، ولكن عند تناوله بكميات كبيرة كطعام فقط. والسبب وراء ذلك هو أن البروميلين الموجود في الأناناس يساعد في تليين عنق الرحم وتحفيز عملية الولادة. لذلك، تحتوي ثمرة واحدة من الأناناس على كمية صغيرة من البروميلين فقط، ولكن لتحفيز عملية الولادة، يجب تناول سبعة إلى عشرة ثمار أناناس في وقت واحد كطعام. ويقال أيضا أن تناول الأناناس ينشط المعدة ويحركها، مما يؤدي إلى الولادة. ولتحفيز المخاض باستخدام الأناناس، يجب دائما تناول الأناناس الطازج، وليس الأناناس المعلب أو عصير الأناناس، حيث لا يحتوي كلاهما على بروميلين. وإذا كنت تشعرين بالقلق بشأن الولادة المبكرة، يجب عليك استشارة الطبيب والاستماع إلى جسمك أولا.
ولكن ما هو رأي الأطباء المتخصصين في تناول الأناناس من قبل النساء الحوامل؟
ويروي بعض الأطباء المتخصصين في النساء والتوليد بمستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور في ولاية ماريلاند آراء بعض النساء اللاتي تناولن ثمار الأناناس أثناء فترة الحمل، دعينا نلقي نظرة سيدتي حول ما قالته بعض النساء ولكن تذكري دائماً ما نقوله ، لا توجد تجربة حمل تشبه الخرى وتختلف النساء فيما بينهن حول تلك الفترة .
– قالت إحدى الأمهات بأنها استهلكت الكثير من ثمار الأناناس خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل بسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام ، إلا أن ذلك لم يتسبب في حدوث أية مشاكل بالنسبة لها ، وانها لم تقرأ عن أية مشاكل قد يسببها تناول الأناناس خلال تلك الفترة من قبل ولكنه كان جيداً بالنسبة لها.
تقول أم أخرى إنها كانت حاملًا بطفلها في الثلث الثالث من الحمل، وفي الأسبوع الأول نصحتها إحدى الصديقات بتناول ثمار الناناس لتحفيز عملية الولادة، لكن انتج عن ذلك تورم في القدمين مع التبول بشكل كبير .
فيما تحدثت إحدى السيدات عن تجربة صديقتها التي تناولت الأناناس بكميات كبيرة دون حذر خلال فترة الحمل، مما أدى إلى تحفيز المخاض والولادة في الأسبوع الرابع والثلاثين. وبذلك، يُؤكد بأن الأناناس كان المحفز الأساسي لها في عملية الولادة المبكرة.
توقفت امرأة عن تناول الأناناس بناء على نصيحة الكثير من النساء في مجموعات النقاش والتواصل الاجتماعي بعدم تناوله، لأنه يحفز الولادة المبكرة بناء على بعض التجارب. وبالتالي، توقفت عن تناوله خوفا من عملية الإجهاض، كونها كانت حاملا في الأسبوع الثالث عشر، ويعتقد العديد من النساء أن أضرار تناول الأناناس أثناء الحمل تفوق الفوائد.