هل تسمم الدم عند الاطفال خطير
يعد تسمم الدم إحدى الحالات المرضية الخطيرة التي تشكل تهديدا لحياة المصابين إذا لم يتم تشخيصها في وقت مبكر. يصيب تسمم الدم أو تعفن الدم الأطفال الرضع، وهناك نوعان منه: تسمم الدم الخفي وإنتان الدم. يصف تسمم الدم الخفي عند الأطفال السليمة ظاهريا دون وجود مصدر واضح للعدوى، وقد يترافق مع أعراض بسيطة أو قد لا تظهر أعراض على الإطلاق. يكون في ذروته عند الأطفال في الفترة بين عمر 12 شهرا و2 عاما، مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة وزيادة عدد الكريات البيض. يشير ذلك إلى وجود عدوى بكتيرية في مجرى الدم عند الأطفال، مثل داء الرئة والتهاب السحايا والتهاب الحويضة والكلى والتهاب المعدة والأمعاء، ويصاحب ذلك حمى. لا يمكن الاعتماد على المعايير السريرية مثل انخفاض ضغط الدم وفشل التنفس .
يمكن تقسيم العدوى بين الأطفال إلى عدوى مبكرة وعدوى متأخرة، حيث تشير العدوى المبكرة إلى التهاب الحلق الذي يبدأ في الأسبوع الأول من حياة الطفل، أما العدوى المتأخرة فتحدث بعد فترة من عمر الطفل وتعتبر حالة خطيرة تؤدي إلى وفاة الأطفال والرضع في الدول النامية. وهي حالة التهابية شديدة تحدث نتيجة وصول الجراثيم إلى الدم وتسبب أعراض التجرثم الدموي المعمم .
أعراض تسمم الدم: يعد التسمم الدموي حالة مرضية خطيرة للغاية تتميز بالتهاب شامل بسبب عدوى جرثومية وظهور جراثيم في أنسجة الجسم والدم، مما يؤدي إلى تسمم الدم وتكون مسببات العدوى هي العنقوديات والعقديات وغالبا ما يحدث للمرضى الذين يعانون من التهاب الأوعية الدموية مع حالات تسمم الدم العظمي، وعند الأطفال يمكن أن يحدث انتشار العدوى والجراثيم في الدم وتظهر الأعراض على النحو التالي
1-ضعف الرضاعة ، أو ضعف الشهية.
2-تسرع التنفس وقصور و فشل التنفس
-يمكنملاحظة وجود علامات تنفسية غير طبيعية مثل السعال .
4-توقف التنفس وانسداد الأمعاء .
5- تمدد البطن وهبوط وارتفاع الحرارة .
6- شحوب الوجه والزرقة .
7- انخفاض الضغط ، وحدوث التهاب السحايا .
يحدث تخثر داخل الأوعية أو نخر أنبوبي حاد في الكلى
ونتيجة لذلك، يحدث تفريق الإنتان والتسمم الدموي بسبب متلازمة العسرة التنفسية. يعاني الأطفال الصغار من حالة العسرة التنفسية، ويتم علاجهم بواسطة المضادات الحيوية. وعادة ما يكون سبب الإصابة بإنتان الدم عند الأطفال مرتبطا بعدة جراثيم، مثل الكليبسيلا واللستريا المستوحدة والإيشريشيا الكولونية والعقديات مجموعة ب. وهناك عدة عوامل تؤثر على إنتان الدم عند الأطفال
1-تمزق الأغشية المديد.
2-التهاب المشيمة والسائل الأمنيوسي
3- الحمى عند الأم أثناء الحمل .
4- تسرع القلب عند الجنين .
5- وجود العقديات في المهبل
يتم تشخيص إنتان الدم لدى الأطفال من خلال إجراء عدة فحوصات مثل زرع الدم وسائل الدماغ والشوكة، وفحص السائل الدماغي والشوكي من خلال تلوين وعد وتحليل الخلايا ومستوى البروتين والغلوكوز، أو إجراء مزرعة للدم أو فحص نقص الصفائح الدموية أو صورة الرئة. يستخدم الطبيب غازات الدم الشريانية لاكتشاف نقص الأوكسجين في الدم والحموضة المتعلقة بالأيض، ويتم مراقبة نسبة الدم وحصيلة البول للطفل. يجب مراقبة ضغط الوريد لتحديد حاجة الطفل للعلاج بالسوائل والأدوية التي تؤثر على الأوعية. وتشمل أعراض التسمم الدموي المتأخرة ما يلي
1- ضعف المناعة و رفض الرضاعة .
2-الميل للنوم.
3-الخمول ونقص المقاومة .
4- ارتفاع مستويات بيليروبين الدم المباشر والتهاب السحايا .
يمكن أن يتطور التهاب المفاصل القيحي ويترافق مع ظهور أعراض أخرى مثل هبوط أو ارتفاع درجة الحرارة مع الولادة والشحوب والزرقة وهبوط الضغط والصدمة والتخثر المنتشر داخل الأوعية .
يعتبر التسمم الدموي عند الأطفال حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، حيث يمكن للفيروس التسلل إلى الرئة وتسبب انسدادًا في الرئة والأمعاء، مما يؤدي إلى ضعف التنفس والاختناق الكامل، وبالتالي يجب علاجها في المستشفى منذ اليوم الأول للإصابة .