هل الرحم المقلوب يؤثر على الجنين
يعني الرحم المقلوب أن الرحم غير في وضعه الطبيعي حيث يميل قليلا إلى الخلف، وذلك يحدث بسبب ولادة سابقة أو جلوس المرأة طوال فترة الحمل على ظهرها، مما يؤدي إلى ارتخاء الأربطة بعد الولادة وانقلاب الرحم.
تأثير الرحم المقلوب على الجنين
يجب في البداية التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة وجود الرحم في موضع غير طبيعي، وعلى الأعراض التي تظهر على المرأة في هذه الحالة، ومن بين الأسباب الشائعة لحدوث هذه المشكلة هي
1- وجود مشكلة خلقية في الرحم.
2- تكرار عملية الحمل والولادة أكثر من مرة حيث أن الولادات المتعسرة قد تؤدي إلى حدوث تلك المشكلة على وجه التحديد.
العوامل الوراثية تلعب دورًا في تلك المشكلة، حيث يمكن أن تتعرض النساء من العائلة الذين يعانون من هذه المشكلة لها أيضًا.
اعراض الرحم المقلوب
قد تظهر على المرأة العديد من الأعراض التي تشير إلى احتمالية وجود مشكلة في الرحم المقلوب، ومنها ما يلي
تشعر المرأة بألم حاد في العمود الفقري أثناء العلاقة الزوجية كأحد الأعراض.
2- ألم عند نزول الدورة الشهرية وزيادة في الألم.
تشعر السيدة بألم شديد في منطقة الحوض، كما يزداد كمية الدم خلال فترة الدورةالشهرية بشكل ملحوظ.
فيما يتعلق بتأثير الرحم المقلوب على حدوث الحمل أو على الجنين في حالة حدوث الحمل، فإنه كالتالي:
1- إذا كان الميل بسيطًا من الدرجة الأولى أو الثانية، فمن الممكن حدوث حمل بشكل طبيعي عن طريق اتباع بعض الإرشادات الطبية.
في حال كان ميل الرحم شديدًا بشكل كبير، فمن الممكن في الدرجات الشديدة جدًا أن لا يكون هناك حمل مرة أخرى أو قد يتعرض المرأة للعقم وعدم الإنجاب، خاصة في المراحل الشديدة من ميل الرحم حيث لا تنجح العمليات الجراحية في الكثير من الأحيان.
الميل في اتجاه العمود الفقري، وليس البطن، من بين الأشياء التي تؤخر الحمل، وقد تجعل الحمل مستحيلا في الكثير من الأحيان.
في حالة حدوث حمل، لا يمثل الأمر خطورة كبيرة على المرأة إذا اتبعت الإرشادات التي يخبرها بها الطبيب.
قد يؤدي هذا إلى حدوث إجهاض متكرر أو حتى الولادة المبكرة في كثير من الأحيان، لذا ينبغي مراجعة الطبيب المعالج والمختص بشكل دوري في هذه الحالات.
طرق الوقاية من الاصابة بمشكلة الرحم المقلوب
يمكن الوقاية من مشكلة الرحم المقلوب من خلال اتباع الخطوات التالية:
يتم التبول بشكل متكرر وإفراغ المثانة بانتظام لتجنب وضع ضغط على الرحم، ثم يتم إعادة الرحم إلى الوضع الأصلي.
يجب متابعة الطبيب المختص بشكل دوري خلال فترة الولادة وبعدها للتأكد من عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي.
قد يقوم الطبيب المعالج بوصفبعض الأدوية أو التحاميل التي تساعد على عدم انحراف الرحم في اتجاه العمود الفقري خلال فترة الحمل.
ويمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تقوي الأربطة الحاملة للرحم والمسموح بها خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
على الرغم من أن تلك المشكلة ليست بالمشكلة الخطرة على المرأة أو الجنين حال حدوث حمل ولكن لابد من اتباع الكثير من الإرشادات التي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج مع المتابعة الدورية للتأكد من عدم وجود مشاكل من الممكن أن تضر بالجنين خلال فترة الحمل، أو من الممكن أن تضر بالرحم بعد حدوث الولادة مباشرة حيث أن الولادة الطبيعية وتعثر بعض الولادات من الممكن أن تؤثر على الأربطة الخاصة بالرحم ومن ثم حدوث إنقلاب أو ميل الرحم إلى الأمام أو الخلف.