هل التلبك المعوي خطير

مدى خطورة التلبك المعوي

يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل خاص، حيث يتبع بعض الأشخاص عادات غذائية خاطئة ويتناولون كميات كبيرة من الطعام التي تفوق حاجة الجسم، مما يؤدي إلى تناولهم الدهون الصعبة الهضم ويؤثر بشكل سلبي على الجهاز الهضمي .

يؤدي عدم قدرة الجهاز الهضمي على القيام بوظائفه الطبيعية إلى حدوث مجموعة من الاضطرابات الهضمية، وعلى رأسها التلبك المعوي، والذي يحدث عند حدوثه بشكل متكرر يؤدي إلى سوء التغذية وضعف الجسم بشكل عام  .

وذلك بسبب خمول الامعاء عن هضم وامتصاص المواد الغذائية والاملاح المعدنية بداخلها والتي تؤدي الى تخمُر الطعام بالداخل محدثاً تقلصات معوية متكررة . ففي دراسة اجريت في امريكا على مرضى سرطان القولون المكتسب اتضح ان التلبُك المعوي المستمر على مدار العمر يدخل بدوره في حدوث بعض الاورام  الحميدة في الجهاز الهضمي . نتيجة لما يسببه التلبك من قرح وسوء هضم  مستمر .

يؤثر التلبُك المعوي أيضًا على المريء، حيث يؤدي إلى تضيق المريء وصعوبة في البلع بسبب الالتهابات التي يسببها حمض المعدة، ويحدث ذلك بسبب ارتخاء الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء .

تؤثر الأحماض الهيدروكلورية في المعدة على فتحة البواب، وهي الفتحة التي تفصل بين المعدة والأمعاء الدقيقة، حيث تسبب ارتخاءً في الفتحة. ويحدث ذلك جميعًا عندمايتم علاج الانسداد الأمعائي وتغيير النظام الغذائي للأفضل وتناول الخضروات والفواكه والابتعاد عن الدهون والمقليات .

هل التلبك المعوي يرفع حرارة الجسم

يعاني مريض التلبك المعوي من التهابات في القولون أو المعدة. و هذه الالتهابات من الممكن ان تكون شديدة او لا تُحتمل و علي أثر ذلك تتسبب  في ارتفاع درجة حرارة الجسم كمقاومة طبيعية من الجسم لوجود الالتهابات . و يسبب ايضاً  في وجود القرح التي من الممكن ان ترفع من حرارة الجسم .

خطورة التلبك المعوي على الأطفال

قد يصلك تعبير `يؤلمني بطني` من أحد الأطفال، وقد يحدث ذلك بشكل مستمر أو متكرر. ومن المعروف أن اضطرابات الجهاز الهضمي شائعة جدا بين الأطفال، وذلك لأن معظم الأطفال لا يحبون تناول الخضروات أو الفواكه، ويميلون دائما إلى تناول الأطعمة الدهنية والمحلاة والمقليات ذات الرائحة الجذابة، بالإضافة إلى عدم مضغ الطعام جيدا.

عندما يحب شخص ما نوعًا معينًا من الأطعمة ، يتناولها بشراهة كبيرة دون الشعور بالشبع ، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض المقلقة مثل الغثيان والقيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة ، وتتمثل خطورة التلبك المعوي للأطفال في ذلك.

•  الإسهال هو السبب الرئيسي للجفاف عند الأطفال إذا لم يتم علاجه بشكل جيد. وقد يؤدي الجفاف إلى حدوث تشنجات خطيرة للغاية تؤثر على الطفل أيضًا. لذلك، عند سماع جملة “بطني تؤلمني” من الطفل، يجب عليك التحقق من حرارته وتعويض السوائل التي فقدها لتجنب حدوث الجفاف .
• يتناول بعض الأطفال الجلوتين الموجود في القمح والشعير بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية متكررة تؤثر على أمعاء الطفل وتؤدي إلى تلفها.
• عند تكرار الاضطرابات المعوية في سن مبكرة، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالقرح المعوية والجفاف، مما يجعل الأمعاء بحاجة إلى الأدوية والعقاقير لتحسين حركتها بشكل طبيعي .
• ظهور فقر الدم يحدث بسبب سوء الهضم وتخمر الطعام وعدم امتصاص العناصر الغذائية المهمة التي تساعد في بناء جسم الأطفال. لذلك، يجب اتباع نظام غذائي صحي للطفل يساعده على بناء جسم سليم ويقلل من خطر حدوث مشاكل الجهاز الهضمي.

إذا استمرت الأعراض لمدة أكثر من أسبوعين دون استجابة للعلاج، فيجب مراجعة الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات.

خطورة التلبك المعوي على الحامل

تتعرض المرأة الحامل للعديد من التغيرات الفسيولوجية في جسمها خلال فترة الحمل، وتعاني من اضطرابات هضمية طبيعية، وتزداد هذه الاضطرابات مع تقدم الحمل، نتيجة الضغط الذي يوجد على الجهاز الهضمي بسبب الجنين، ولذلك فإن المرأة الحامل تكون أكثر عرضة لحدوث التلبك المعوي

• تزداد حموضة المعدة مما يؤدي إلى دخول الهواء فيها، مما يسبب الإصابة بالغازات والتقلصات وشعور دائم بالامتلاء .
• يتركز الألم في بعض الأحيان من التلبك المعوي في فم المعدة ويؤدي إلى حموضة وتجشؤ كثير .
• تشكل خطورة تكرار حدوث التلبك المعوي خلال فترة الحمل تأثيرًا سلبيًاعلى صحة الأم وصحة الجنين، حيث يتسبب في فقد جسم الأم للعديد من المعادن والفيتامينات الهامة التي تحتاجها الأم والجنين للنمو والتطور .
•  يمكن أن يؤدي التجشؤ المتكرر والإسهال الناتج عن التلبك المعوي في بعض الأحيان إلى الجفاف الشديد الذي يؤدي إلى نقص السوائل في جسم الأم، وقد لا تكون قادرة على تغذية جنينها في رحمها .
• التجشؤ والقيء الكثير يؤدي إلى حدوث ألم شديد في عضلات الرحم أسفل البطن .

لذلك، على الحامل تقسيم الوجبات إلى خمس وجبات خفيفة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، والابتعاد قدر المستطاع عن الدهون والأطعمة الدسمة لتجنب حدوث التلبك المعوي .

خطورة التلبك المعوي على كبار السن

مع تقدم العمر، يتعرض الجسم للعديد من الأمراض التي ظهرت أعراضها مسبقًا على مدار الحياة، ومن أمثلة هذه الأمراض مرض التلبك المعوي، حيث يضعف الجسم وأعضاؤه وأجهزته مع مرور الوقت ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة

• يسبب ضعف جدار الأمعاء تكوينًا لنتوءات صغيرة تشبه الجيوب تسمى الرتج، وهي ناتجة عن التكرار المستمر لتلبكات المعوية على مدار العمر. ويسبب هذا الاضطراب ألمًا شديدًا في الجزء السفلي من البطن على الجانب الأيسر .
• تتطور أعراض مرض القولون العصبي لكبار السن مع مرور الوقت بسبب تخمر الطعام المتواجد بداخله بشكل كبير، ما يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب الالتهابات المزمنة .

هل خطورة التلبك المعوي تزيد بحلول المواسم

يعاني الجميع من مشكلة التلبك المعوي خلال فترات معينة نتيجة تغير مواعيد ونوعية الطعام، ويجب تجنب اتباع نظام غذائي خاطئ بسبب الاعتقادات الخاطئة

• في رمضان، يقوم بعض الأشخاص بتناول الطعام بشراهة كبيرة جدا عند الإفطار أو شرب الكثير من المشروبات الغازية، والتي قد تؤدي أيضا إلى مشاكل في الهضم. وفي المستشفيات، يتوجب على أقسام الإسعاف والطوارئ استقبال العديد من حالات اضطراب الجهاز الهضمي بعد الإفطار. ويصبح الأمر أكثر خطورة إذا كان الشخص المصاب بإسهال يصوم، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في جفافه بسبب نقص الماء .
• في المناسبات مثل عيد الفطر، نتذكر أن بعض الأشخاص يشتاقون إلى أطعمة معينة مثل المخبوزات وبعض الأطعمة المقلية في الزيت، بالإضافة إلى الكحك وغيرها من الأطعمة الضارة والصعبة في الهضم .
• في عيد الأضحى، يتناول الناس اللحمة التي تكون صعبة الهضم وتسبب التلبك المعوي الشديد .
• وعندما نتحدث عن يوم شم النسيم، نجد أن بعض الناس يتبعون بعض الطقوس المتعلقة بتناول الفسيخ والموالح، ويتسبب ذلك في تعرض الكثيرين لتلبك معوي شديد، وفي بعض الأحيان حتى لتسمم .

ولذلك، يتضاعف عدد المصابين بالتلبك المعوي في المستشفيات مقارنة بأي وقت آخر. وتزداد خطورة المرض مع زيادة كمية الطعام ونوعه ومدة تخمره داخل المعدة .

نصائح لمرضى التلبك المعوي

لتفادي حدوث التلبك المعوي باستمرار يجب عليك التساؤل عن ماذا يتناول مريض التلبك المعوي، فبدون شك الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون الثلاثية والصعبة الهضم هي من أكثر الأطعمة التي تسبب التلبك المعوي

لذلك يجب على المريض تناول بعض الأطعمة التي تخفف من الأعراض، ومن بينها:

• الزبادي :  أظهرت الدراسات الأمريكية أن الزبادي لديه قدرة فائقة على تحسين حركة الأمعاء وجعلها طبيعية. كما أنه يقلل من حدوث الإسهال وطرد الغازات من الجسم ويعمل على توازن البكتيريا في الأمعاء .
• الزنجبيل :  أثبتت الدراسات التي أُجرِيت على المرضى أنَّ الزنجبيل يساعد على تخفيف حدَّة الأعراض مثل الغثيان والإسهال والقيء.
• النعناع :  تعمل أقراص النعناع على علاج الإسهال والإمساك الذي يحدث نتيجة للتلف الأمعائي عن طريق استرخاء عضلات الجهاز الهضمي .
• الموز :  يحتوي الموز على مواد قابضة تقلل من حدوث الإسهال في حالات تلبك المعدة، وتساعد هذه المواد على امتصاص الماء والمواد المعدنية .