نظريات سياسة توزيع الأرباح
ما هي سياسة توزيع الأرباح
يشير توزيع الأرباح إلى النسبة التي يحصل عليها المساهمون في الأرباح التي تحققها الشركة، ويجب على إدارة الشركة استخدام الأرباح بشكل يرضي جميع أصحاب المصلحة.
نظريات توزيع الأرباح
تعد توزيعات الأرباح ونمو أسعار الأسهم طريقتين لتوفير الثروة للمساهمين، وهناك تفاعل بينهما، وفيما يلي سنتعرف على بعض النظريات حول مدفوعات الأرباح
- نظرية نموذج تقييم الأرباح
تنص هذه النظرية على أن قيمة أسهم الشركة يتم الحفاظ عليها من خلال توقع أرباح الأسهم المستقبلية، يكتسب المساهمون الأسهم عن طريق دفع سعر السهم الحالي ولن يدفعوا هذا المبلغ إذا لم يعتقدوا أن القيمة الحالية للتدفقات المستقبلية تطابق سعر السهم الحالي، الصيغة الخاصة بنموذج تقييم الأرباح الواردة في ورقة الصيغة هي:
P 0 = D 0 (1+ g) / (r e – g)
يتم تحديد P0 بأنه سعر السهم ex-div في الوقت 0، أي السعر الحالي للسهم ex-div
D 0 = الوقت 0 لتوزيعات الأرباح (أي توزيعات الأرباح التي تم دفعها حديثا أو التي ستدفع قريبا)
r e = معدل عائد حقوق الملكية (أي تكلفة حقوق الملكية)
g = معدل نمو الأرباح السنوي المستقبلي .
- نظرية نموذج نمو جوردون
تفحص هذه النظرية سبب نمو الأرباح، بافتراض أن الشركة لا تحقق اختراقًا كبيرًا في التداول ولا تعاني من خطأ مروع أو سوء حظ، فإن النمو ينشأ من القيام بالمزيد من الشيء نفسه، مثل التوسع من أربعة مصانع إلى خمسة من خلال الاستثمار في المزيد من الأصول غير المتداولة، بصرف النظر عن زيادة رأس المال الخارجي، ولا يمكن أن يحدث التوسع إلا إذا تم الاحتفاظ ببعض الأرباح، إذا تم توزيع جميع الأرباح كأرباح ، فلن يكون لدى الشركة رأس مال إضافي للاستثمار ، ولا يمكنها الحصول على المزيد من الأصول ولا يمكنها تحقيق أرباح أعلى، يمكن أن يُظهر بسهولة نسبيًا أن نمو الأرباح يتم من خلال:
R = b
حيث b هي نسبة الأرباح المحتجزة و R هي معدل كسب الأرباح على الاستثمار الجديد، لذلك ستكون (1 – b) هي نسبة الأرباح المدفوعة كأرباح، لاحظ أنه كلما زادت قيمة b ، زاد معدل النمو: فالمزيد من الأرباح المحتجزة يسمح بمزيد من الاستثمار لذلك سيؤدي بعد ذلك إلى تحقيق أرباح أعلى ويسمح بتوزيعات أرباح أعلى.
- نظرية لا جدوى من موديلياني وميلر
تشير هذه النظرية إلى أن أنماط الأرباح لا تؤثر على قيمة الأسهم، حيث تقول إنه إذا تم تقليل توزيعات الأرباح الآن، فإن الأرباح الإضافية المحتجزة ستدعم الأرباح والقيمة المستقبلية للأسهم، وسيتم تقليل إيصالات توزيعات الأرباح من قبل المستثمرين الآن، ولكن هذا سيؤدي بالضبط إلى زيادة القيمة الحالية للأرباح المستقبلية، ومع ذلك، يتطلب الوصول إلى هذا التوازن إعادة استثمار المبالغ المحتجزة بتكلفة حقوق الملكية.
العوامل المؤثرة في سياسة توزيع الأرباح
هناك العديد من العوامل المهمة التي تؤثر على سياسة توزيع الأرباح، وتشمل:
- وجود الفائض المكتسب
لا يمكن للشركة دفع أرباح الأسهم من رأس المال، وتوزيعات الأرباح يجب أن تكون مستحقة الدفع من الأرباح الحالية أو المتراكمة للشركة، ويمكن دفعها بعد توفير الإهلاك وفقًا لقانون الشركات.
- الاحتياجات النقدية للشركة
الوضع النقدي هو مقياس كبير لدفع الأرباح، ويوجد حاجة إلى النقد في حالات الطوارئ المختلفة، وهذا لا يمكن تجاهله من أجل بقاء الشركة، لذا يجب وضع سياسة توزيع الأرباح بعد دراسة جادة للوضع النقدي للشركة.
- السياسة الضريبية
تؤثر السياسة الضريبية للحكومة على قرار توزيع الأرباح في الشركة، حيث يؤثر المعدل العالي أو المنخفض لضرائب الأعمال على صافي الأرباح (بعد الضريبة) وبالتالي على سياسة توزيع الأرباح، وكذلك يمكن لسياسة توزيع الأرباح في الشركة أن تتأثر بحالة ضريبة الدخل للمساهمين.
- القيود القانونية
قد يفرض الحكومة سقفًا على معدل توزيعات الأرباح، وبالنسبة للشركات المملوكة بشكل وثيق، قد تفرض قيودًا على استرداد الأرباح لأن الأعضاء يهتمون بتخفيض الضريبة على دخلهم.
سياسة توزيع الأرباح الثابتة
تعتمد سياسة توزيع الأرباح المثالية على مبدأ الاستقرار والثبات، ويجب أن يستهدف معدل أرباح جذابة، بعد توفير دخل معقول ومنتظم ومستقر، يعتمد انتظام توزيع الأرباح على استقرار الأرباح واحتياطي توزيع الأرباح والاحتياطيات المجانية الكافية، إنها ليست سياسة توزيع أرباح جيدة، لتوزيع مبلغ جيد كأرباح في حالة الأرباح الضخمة، ويعد الحفاظ على الربح الزائد لتلبية الاحتياجات المستقبلية خطوة حكيمة نحو سياسة توزيع أرباح منتظمة وسليمة.
محددات سياسة توزيع الأرباح
- حجم واتجاه الأرباح
يعد مقدار واتجاه الأرباح جانبًا مهمًا من سياسة توزيع الأرباح، حيث يتم تحديد حدود توزيع الأرباح بناءً على أرباح العام الحالي أو الماضي، ولذلك فإن أرباح الشركة هي التي تحدد الحدود الأعلى لتوزيع الأرباح.
- الرغبة ونوع المساهمين
تُعلن السلطة التقديرية توزيع الأرباح من خلال مجلس الإدارة من الناحية القانونية، ولكن يجب على المديرين التركيز على رغبات المساهمين في إعلان توزيعات الأرباح لأنهم يمثلون المساهمين، وتعتمد رغبات المساهمين في الأرباح على وضعهم الاقتصادي
- طبيعة الصناعة
تؤثر طبيعة الصناعة التي تعمل فيها أنواع الشركات بشكل كبير على سياسة توزيع الأرباح، حيث تتمتع بعض الصناعات بطلب ثابت ومستقر نسبيا بغض النظر عن الظروف الاقتصادية السائدة
- عمر الشركة
يؤثر عمر الشركة أيضا على قرار توزيع الأرباح في الشركات، يجب أن يكون الاهتمام الذي تأسست حديثا في دفع توزيعات الأرباح والاحتفاظ بجزء كبير من الأرباح لتمويل نموها وتطورها في المستقبل، في حين يمكن للشركات القديمة التي أنشأت احتياطيات كافية أن تدفع توزيعات أرباح حرة
- المتطلبات المالية المستقبلية
– يجب أخذ المتطلبات المالية المستقبلية للشركة في الاعتبار عند اتخاذ قرار بتوزيع الأرباح، ويجب على إدارة الشركة أن توازن بين مصالح المساهمين والاحتياجات المالية للشركة.
- السياسة الاقتصادية للحكومة
ينبغي أيضًا تعديل سياسة توزيع أرباح الشركة وفقًا للسياسة الاقتصادية للحكومة، كما كان الحال عندما كان مرسوم التقييد المؤقت على دفع الأرباح ساري المفعول
- التضخم
يمثل التضخم قيدًا لدفع أرباح الأسهم، حيث تتجه الأرباح إلى التهويل في تقديرها في فترات ارتفاع الأسعار بسبب تقييم زائد للمخزون المتداول وتخفيض الاستهلاك على الأصول الثابتة بأسعار منخفضة.
أنواع توزيعات الأرباح
- توزيعات الأرباح النقدية
هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لتوزيع الأرباح، حيث توزع الشركة الأرباح على جميع المساهمين، وتودع الأموال في حسابات المساهمين وفقًا لحصصهم.
- أرباح الأسهم
إذا قامت أي شركة بإصدار أسهم إضافية للمساهمين العاديين دون أي مقابل، فإن الإجراء اللازم هو توزيع الأسهم كأرباح، وإذا كانت الشركة قد أصدرت أقل من 25% من الأسهم المصدرة سابقًا، فسيتم التعامل معها كأرباح أسهم.
- عائد الممتلكات
تستطيع أي شركة إصدار أي أرباح غير نقدية لمساهميها، حيث يتم تسجيل أرباح الممتلكات الموزعة مقابل سعر السوق الحالي للأصل الموزع.
- تصفية الأرباح
عندما يفكر مجلس إدارة الشركة في إعادة رأس المال الأصلي المستثمر من قبل المساهمين، يُعرف هذا الإجراء باسم توزيع الأرباح.