منوعات

نصائح للتخلص من وساوس الشيطان

الصراع الدائم بين الإنسان والشيطان منذ نشأة الكون ، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” إن الشيطان لكم عدو افتخذوه عدوا ” ، ومن هنا جاء أمر الله تعالى بمحاربة وساوس الشيطان التي هي ابتلاء من الله تعالى حتى يكون لنا كإمتحان علينا اجتيازه بكل مافينا من قوة إيمان وإرادة وعزيمة ، إلا ان هناك بعض الأشخاص قد يرضخون لهذه الوساوس ويجدون صعوبة وقلة إرادة في مواجهة الشيطان ومكائده ، وتؤدي وسوسة الشيطان للإنسان إلى عواقب وخيمة وآثار سلبية قد تدمره بالكامل وتؤثر على حياته فتصيبه بالاكتئاب والحزن الشديد كونه لا يستطيع أن يتخلص من هذه الوساوس التي يشعر بها وبأنها ستلازمه طيلة حياته ، كما أنها تصيبه باليأس الشديد والإحباط والشعور بالانهزامية مما يؤثر على أدائه للفرائض التي أمرنا بها الله تعالى ، كما أنها تؤثر بشكل كبير على أداء العبادات والمواظبة عليه .

لذلك، سنقدم في هذا المقال بعض النصائح التي تساعد على مقاومة ومحاربة وسوسة الشيطان أثناء أداء العبادات، حتى لا يتمكن من السيطرة علينا وعلى إيماننا. ولكن قبل ذلك، سنتعرف على مظاهر وسوسة الشيطان وأسبابها، ومن ثم سنتعرض لطرق التغلب عليها .

أمثلة لوسوسة الشيطان :
يعاني الكثيرون من الشكوك أثناء أدائهم للعبادات، ويمكن للشخص أن ينسى أحد أركان العبادة، مثل نسيان تكملة الوضوء أو نسيان أحد أركان الصلاة، وبالتالي يتم التظاهر وكأنه نسي ركنًا من العبادة ويعيدها من جديد .
يشكو بعض الأشخاص أيضًا من صحة العبادة نفسها، فعلى سبيل المثال يتخيلون أن صلاتهم خاطئة أو وضوئهم خاطئ أو صيامهم خاطئًا وما إلى ذلك .
يشعر الكثير من الأشخاص بأن عباداتهم غير مقبولة وأن تقربهم لله تعالى لن يصل إلى الله، وأنهم سيدخلون النار بلا محالة. ولكن الحقيقة هي أن الله يقبل العبادات المخلصة والمنتظمة، وأن الخشوع والإخلاص هما المفتاح الأساسي للقرب من الله .
يشكو الكثيرون من عقدة النية وإخلاصهم لله، حيث يشعرون بأن عبادتهم لله هي نوع من النفاق وأنهم لم ينجحوا في عقدة النية في أداء العبادة .

أما عن أسباب وسوسة الشيطان فهي :
الفتور في طاعة الله وضعف الإيمان يحدث في بعض الأحيان، حيث نشعر بقوة إيماننا ونقوم بأداء طاعاتنا بشكل جيد. وفي أحيان أخرى، يضعف إيماننا ونشعر بالفتور، مما يؤدي إلى كسلنا في أداء العبادات ونشعر بعدم وجود إرادة أو رغبة لذلك. وهذه فرصة عظيمة للشيطان لكيد مكائده وزيادة قوة الفتور وضعف الإيمان عند الإنسان .
– عدم الخشوع والتركيز في أداء العبادات ، وعدم فهم معاني وسنن العبادة فمنا الكثير يقوم بواجبه الديني كواجب روتيني لا أكثر دون أن يهتم بتفاصيل العبادة التي يقوم بها ويدركها ويفهمها وهذا ما يفضله الشيطان ليبدأ في وسوسته ويغوي الإنسان عن طريق التفكير بأشياء أخرى غير العبادة التي يقوم بها وذلك يظهر جلينا أثناء تأديتنا للصلاة .

نصائح للتغلب على ظاهرة الوسوسة :
لتحقيق الأهداف المرجوة، يجب على الشخص الاعتماد على إرادته القوية والعزم وتحديد أهدافه بشكل واضح وثابت، والتفكير دائمًا في الوصول إلى هدفه والتخلص من مكائد الشيطان بفضل عزيمته وقوته الإرادية، ويجب أن يقنع نفسه دائمًا بأن قوته الإرادية ستفوق إرادة الشيطان الهزيلة التي تختفي تلقائيًا أمام قوته وإرادته، ويجب أن يتذكر دائمًا قول الله تعالى “إن كيد الشيطان كان ضعيفًا .

يجب التوجه إلى الله وزيادة الدعاء، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول: `وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ`. لا يجب اليأس من رحمة الله وكرمه علينا، ويجب زيادة الدعاء باستمرار حتى يستجيب الله لنا .

استعن بالله تعالى من الشيطان، واستعذ بترديد المعوذات في الصباح والمساء وقبل الصلاة وبعدها، حتى تجنب وسوسة الشيطان وتحصين نفسك قبل البدء في العبادة وفي جميع الأوقات .

يجب عليك قراءة القرآن الكريم، فهو الحصن الذي يحميك من مكر الشيطان، حتى وإن قرأت صفحة واحدة يوميًا، فلا تهمله أبدًا حتى لا يستطيع الشيطان دخول قلبك، فالقرآن الكريم ينقي الروح ويهدئ الجسد ويحمي من الشيطان .

لا تستسلم للوساوس ولا تترك نفسك تخوض في الأفكار الخيالية، حتى لا يساعد الشيطان على وسوسة نفسك وتسمح له بإدخال أفكار تتجاوز حدود الله، ولا تنسَ التركيز على الأمور التي تتفق مع الشريعة الإسلامية، مثل فعل الخير والصدقات، ولا تترك نفسك وحيداً وتسمح لأفكار الشيطان بالتدمير .

إذا شعرت بأن الشيطان يوسوس لك، يمكنك تنفيخ النَّفَّاث عن يسارك ثلاث مرات، فهذه إحدى توصيات الرسول عليه الصلاة والسلام لإبعاد الشيطان عنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى