نسبة البروستاتا الطبيعية بالأرقام
البروستاتا هي غدة صغيرة وظيفتها هرمونية، وهي جزء من الجهاز التناسلي للرجل، وتحيط بعنق المثانة والإحليل الخلفي أو المجرى البولي الخلفي الذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل الخارجي أو مجرى البول الخارجي الموجود في القضيب .
تتألف غدة البروستاتا من جزئين، الجزء الأول يوجد في الداخل ويسمى الجزء الغددي، ويحاط بالجزء الآخر المكون من نسيج ليفي عضلي. ينقسم الجزء الداخلي للبروستاتا إلى جزئين جانبيين وثالث يوجد في الوسط ويحاط بمجرى البول من الجزء الأمامي، وقنوات الحويصلة المنوية على الجوانب. تتغذى هذه الغدة من خلال الأوعية الدموية الكثيرة المتصلة بشريانين أساسيين على اليمين واليسار، وتحاط بمجموعة من الأوردة تسمى العنقود البروستات .
يلتقي مجرى البول ومجرى المني داخل الغدة ، لتكوين مجرى واحد يصل خارجا ، لذلك نجد أن أي تضخم أو إلتهاب في البروستاتا يؤثر على الصحة الجنسية والمسالك البولية لدى الرجل ، وغدة البروستاتا توجد على بعد 1.5 سم بالقرب من فتحة الشرج ، وهي محددة عن طريق جدار الشرج الأمامي ، مما يجعل من السهل تشخيصها سريريا بادخال السبابة بالشرج .
الحجم الطبيعي للبروستاتا :
تعادل حجم غدة البروستاتا حجم ثمرة الليمون أو حبة الجوز، حيث يبلغ سمكها 2.5 سم، وطولها 3 سم وعرضها 4 سم، ويبلغ وزنها حوالي 14-25 جرام تقريبًا، ولكن مع التقدم في العمر، يمكن أن يصل حجمالغدة إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف .
وظيفة غدة البروستاتا :
تكمن وظيفة البروستاتا في إنتاج سائل لزج وهو شفاف اللون وحمضي ، وهذا السائل يمثل جزء من تكوين السائل المنوي مع غدة كوبر ، يختلط هذا السائل مع المني خال عملية القذف ، ويقوم بنقل الحيوانات المنوية ، ويوفر لها البيئة المناسبة ، كما يقوم بحمايتها ويزودها بالغذاء والطاقة مما يساعدها على الإخصاب ، بالإضافة إلى ذلك تفرز البروستاتا هرمون PSA ، والذي يمكن من خلاله تشخيص سرطان البروستاتا ، وتلعب مجموعة الأوردة التي تسمى العنقود البروستاتي دورا هاما في ضخ الدم إلى العضو التناسلي خلال الانتصاب .
فحص SPA للدم :
قامت منظمات الصحة الدولة بالتأكيد على ضرورة خضوع الرجال الذين تخطت أعمارهم الخمسين عام لفحص الدم SPA ، والذي يمكن معرفة مؤشرات الإصابة بسرطان البروستاتا ، ولكن ينبغي إجراء هذا الإختبار قبل فحص البروستاتا عن طريق الشرج ، لأنه يمكن أن يسبب زياده زائفة في هذه النسبة .
يجب إجراء هذا الفحص سنويا مع الفحص الشرج، وإذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض، فيجب إجراء الفحص بعد 45 عاما، لأن الكشف المبكر يساعد في إنقاذ الحالة قبل تفاقمها .