نبذة عن الصحابي الجليل سعد بن عبادة
سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي هو صحابي جليل من الأنصار، وكان يلقب بأبي ثابت، وقد كان زعيمًا للخزرج قبل إسلامه، وكان واحدًا من أوائل الناس الذين أسلموا عند ظهور الإسلام، وهناك بعض الأحداث الرئيسية في حياته .
نبذة عن سعد بن عبادة :
هو سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، كان من المسلمين الأوائل، وقد كان له النصيب الأكبر من بين قومه من عذاب قريش، فقد كان الوحيد في قومه الذي عاش هذا العذاب، وذلك كان بعد ان تمت بيعة العقبة، والتي كانت بين الرسول والأنصار، والتي اتفق فيها معهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ان يلجأ اليهم وان يحموه من بطش قريش، فغضب كثيرا هذا الا قريش، وكان الصحابي واحد من السبعين الذين شهدوا البيعة، ثم اصبحت قريش تطارد أهل الأنصار في كل مكان في طريق عودتهم الى المدينة، فهرب من هرب وأمسكت قريش بالصحابي الجليل سعد بن عبادة، فاسروه وقاموا بربط يديه في عنقه، وأخذوه الى مكة المكرمة وأجتمع المشركين حول الصحابي سعد بن عبادة، وأخذوا يضربونه ويعذبونه أشد أنواع العذاب.
ماذا قال فيه رسول الله:
محطات في حياة الصحابي:
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قدّم الصحابي الجليل كل أمواله وممتلكاته لمساعدة المسلمين الذين لم يتمكنوا من الهجرة من مكة بسبب قلة الأموال، وقدّم أموالهم لمساعدتهم على الهجرة إلى المدينة وليتمكنوا من الانضمام إلى رسول الله في مسيرته .
كان الصحابي سعد بن عبادة من أجود وأكرم الناس، ولكن لم يقتصر دور الصحابي على ذلك فحسب، بل سخر أيضًا قوته وجهده في سبيل الله، حيث كان من أمهر الرماة في الغزوات .
اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لاختيار خليفة بعده. ورشح الأنصار سعد بن عبادة رضي الله عنه، ولكن اجتمع المسلمون جميعًا على خليفة رسول الله، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
كان سعد بن عبادة، من أشد الصحابة غيرة، وقال عند نزول آية الرجم، لمن يرمي الزانية: هكذا نزلت يا رسول الله؟ فقال له الرسول: يا معشر الأنصار، ألا تسمعون سيدكم؟ فقالوا: لا تلمه، فإنه رجل غيور. وقال سعد: والله يا رسول الله، إني أعلم أنها حق، ولكني تعجبت أني لو وجدت رجلا يزني معها، لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء. فوالله لا أتي بهم حتى يقضي حاجته .
5_يقول عبد الله بن عمر قال: سعد بن عبادة اشتكى من شكوى، فجاءه النبي برفقة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، وعندما دخل عليه وجده في حالة حزن بسبب أهله، فقال: (هل تم الأمر؟) فقالوا: لا، يا رسول الله فبكى النبي، وعندما رأى الناس بكاء النبي، بكوا هم أيضا، فقال: (ألا تسمعون؟ إن الله لا يعاقب بدموع العين ولا بحزن القلب، ولكن العقاب يكون بلسانه – وأشار إلى لسانه – أو يرحم، وإن الميت يعاقب ببكاء أهله عليه) .
وفاة سعد بن عبادة:
تُوفي الصحابي الجليل سعد بن عبادة في أرض الشام في عام ثلاث عشر هجريًا أو عام أربعة عشر هجريًا، ويوافق ذلك العام الميلادي 635م.