نبذة عن الحرب الاهلية اليمنية 1994
تشتهر الحرب الأهلية اليمنية بلقب حرب الانفصال اليمني، أو حرب صيف 1994. كانت هذه الحرب الأهلية بين الحكومة اليمنية والجمهورية اليمنية الديموقراطية التي أعلنها علي سالم البيض في عام 1994، وليست الجمهورية اليمنية الديموقراطية الشعبية. وقعت هذه الحرب الأهلية في أشهر مايو ويوليو من عام 1994، وقد دعمت دولة الكويت الانفصاليين ولم تدعم أي من الجانبين. في نهاية هذه الحرب الأهلية، انتصرت الحكومة اليمنية على الجمهورية اليمنية الديموقراطية، وهاجر جميع قادة الانفصال خارج البلاد.
أحداث الحرب الأهلية اليمنية
بدأت الصراعات وتدهور الأمن العام في البلاد، وبدأ القادة في الجنوب يتهمون القادة في الشمال بارتكاب العديد من عمليات الاغتيال في الجنوب، لأنهم يسعون إلى التخلص منهم والاستيلاء على الحكم. ثم استمرت المفاوضات بين القادة في الشمال والقادة في الجنوب، وتم التوصل إلى توقيع وثيقة العهد والاتفاق في عمان في 20 فبراير 1994، وعلى الرغم من توقيع الاتفاقية، زادت الخلافات حتى اندلعت الحرب الأهلية في أوائل مايو 199.
بدأت الحرب واندلعت المعارك الفعلية في الجنوب، مع هجمات جوية على المدن والبنى التحتية الرئيسية في الشمال. سعى قادة الجنوب للحصول على دعم الدول والبلدان المجاورة، حيث قدمت المملكة العربية السعودية معدات ومساعدات مالية، نظرا لشعورها بالتهديد من اليمن. عرضت الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لصالح قادة الجنوب، شريطة الحصول على قاعدة عسكرية، لكنهم رفضوا العرض. دعت الولايات المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى وقف الحرب والانتقال إلى المفاوضات، لكنهم لم يتمكنوا من وقف الاشتباكات.
بداية الإنفصال بين الجنوب والشمال
أعلن القادة في الجنوب الإنفصال بجمهورية اليمن الديموقراطية في الحادي و العشرين من شهر مايو عام 1994، و هو ما يؤكد أن الإنفصال كان نتيجة الحرب الأهلية، و ليس كما قيل أن الإنفصال كان سبباً لقيام الحرب الأهلية بين الشمال و الجنوب، و لكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة التي أعلنها قواد الجنوب، و سعت الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، و أصدر مجلس الأمن قرارين، و دعى لوقف إطلاق النار فوراً، و لكن لم يتم تطبيق هذين القرارين، بعد ذلك قال أعضاء مجلس الأمن للسفير اليمني في الولايات المتحدة بسحب القوات الحكومية من عدن، فحدث العكس و انتشرت الأخبار أن القوات الحكومية سيطرت على عدن، و كان هذا في السابع من يوليو عام 1994.
نتائج الحرب الأهلية
قامت الحكومة برفع العديد من القضايا ضد ستة عشر زعيما من زعماء الجنوب، و في الحادي و العشرين من شهر مايو عام 2003 تم الإفراج عن ثلاثة عشر منهم، و كان القضاء قد أصدر حكماً ببراءة كل من قاسم عبد الرب صالح عفيف وصالح شايف حسين، و توفى الشخص الثالث عشر و هو صالح أبو بكر بن حسينون في الحرب، و بعض من الذين تم الإفراج عنهم عادوا إلى اليمن، و البعض الآخر ظل خارج اليمن، و بعد الحرب تم إعادة الحزب الإشتراكي اليمني داخل اليمن، و لكن لم يعد كما كان سابقا، حيث تعرض لمصادرة ممتلكاته و أمواله، و بذلك خسر الجنوب الحرب و فاز النظام اليمني الشمالي بالخدع و الإحتيال، و أصبح جنوب اليمن تحت سيطرة الجمهورية العربية اليمنية، و ما زالت المحاولات مستمرة من الجنوب للانفصال.