تعبير مدرسيتعليم

موضوع عن الابتسامة

يتم تكوين الابتسامة أولا عن طريق ثني العضلات على جانبي الفم، ويعتقد أن حوالي 42 عضلة تتحرك عند الابتسامة، وتشمل بعض الابتسامات تقلص العضلات في زاوية العينين، وهي حركة تعرف باسم “ابتسامة دوشين”. يعتبر الابتسام عند البشر تعبيرا عن المتعة والوئام الاجتماعي والسعادة والفرح أو التسلية، وهو عكس التعبير غير الإرادي الذي يحدث بسبب القلق ويعرف باسم “التجهم”. على الرغم من أن الدراسات عبر الثقافات أظهرت أن الابتسامة هي وسيلة للتواصل في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بين الثقافات المختلفة، حيث يستخدم البعض الابتسامات في حالات الارتباك أو الإحراج .

جدول المحتويات

تاريخ الابتسامة

يتتبع Signe Preuschoft، الأخصائية في علم الرئيسيات، الابتسامة التي تعود إلى أكثر من 30 مليون سنة من التطور، وقد تكون الابتسامة قد تطورت بشكل مختلف بين الأنواع وخاصة بين البشر، وبصرف النظر عن علم الأحياء باعتباره نظاما أكاديميا يفسر الابتسامة، فإن أولئك الذين يدرسون علم الحركة وعلم النفس مثل فريتاس-ماجاليس، يرون الابتسامة كشاشة عرض يمكنها التأثير على مشاعر مثل الحب والسعادة والغبطة والفخر والازدراء والحرج، ويمكن لأنواع أخرى من الرئيسيات التعبير عن هذه البادرة كرمز للسعادة والمرح .

الآثار الاجتماعية للابتسامة

يبدو أن الابتسامة لها تأثير إيجابي على الآخرين، حيث تجعل الأشخاص محبوبين وأكثر سهولة في التواصل معهم، وفي السياق الاجتماعي، تكون للابتسامة والضحك وظائف مختلفة في ترتيب التسلسل الاجتماعي. فالابتسامة في بعض الأحيان تعتبر فعلا تمهيديا للضحك، وهي نمط شائع لتمهيد الطريق للضحك، ويمكن استخدام الابتسامة كرد فعل على الضحك في الموقف السابق .

الضحك هو نظام إشارات تطور من الحاجة إلى توصيل المعلومات بأشكال مختلفة. ومن بين هذه الإشارات، يعد الابتسام إعلانا عن الاهتمام الجنسي، حيث تجذب ابتسامة الإناث الذكور وتزيد من جاذبيتهن البدنية والجنسية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن ابتسامة الرجل قد لا تكون أكثر فعالية في جذب النساء، وأن تعبيرات الوجه الرجولية مثل الكبرياء قد تكون أكثر فعالية. ولا يعني تأثير الابتسامة على الآخرين بالضرورة أنه جيد، فقد يستخدم البعض الابتسامة بشكل مخادع ومهين، وهذا ما يسمى بالابتسامة السطحية .

الاختلافات الثقافية في النظر للابتسامة

في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت الصور الفوتوغرافية لا تصور الأشخاص المبتسمين كثيرا، وذلك وفقا للاتفاقيات الثقافية للثقافة الفيكتورية والإدواردية، بينما تعكس صورة الصين وجهات نظر ثقافية مختلفة في تلك الفترة، حيث تصور رجل صيني مبتسما .

في حين أن الابتسامة تعتبر عادة عاطفة إيجابية، فإن هناك العديد من الثقافات التي تعتبر الابتسامة تعبيرا سلبيا وتراها غير مرحبة. ويمكن اعتبار العديد من الابتسامات علامة على الضعف أو عدم الأمانة. وفي بعض أجزاء آسيا، يمكن للناس الابتسام عندما يشعرون بالحرج أو الألم العاطفي، بينما يمكن لبعض الناس الابتسام للآخرين كتحية ودية. وقد يتم رسم الابتسامة للأصدقاء والعائلة المقربين. وكثير من الناس في منطقة الاتحاد السوفياتي السابق يرون الابتسام إلى الغرباء علانية على أنه سلوك غير عادي ويشعرون به بالقلق .

غمازات الخد

الغمازات الظاهرة في الخدود هي تجاويف في الجلد التي تظهر على خدود بعض الأشخاص، وخاصة عند الابتسام، وتعتبر الغمازات سمة وراثية مهيمنة. والحالة النادرة هي وجود غمزة واحدة فقط على جانب واحد من الوجه، وتعود أسباب ذلك تشريحيا إلى اختلافات في بنية عضلات الوجه المعروفة باسم zygomaticus major، وقد تكون وجود عضلة مزدوجة أو ثنائية المشيمية هي سبب ظهور الغمازات في الخدود .

ابتسامة دوشين

خلال دراسة فيزيولوجيا تعابير الوجه في منتصف القرن التاسع عشر، حدد العالم الفرنسي غيوم دوشين نوعين متميزين من الابتسامات، حيث تنطوي ابتسامة دوشين على تقلص كل من العضلة الرئيسية الوجنية (التي ترفع زوايا الفم) وعضلة العين الحلزونية (التي ترفع الخدين وتظهر أقدام الغراب حول العينين)، وترتبط ابتسامة دوشين المبالغ فيها بالكذب، في حين تقلص العضلة الرئيسية الوجنية فقط في ابتسامة غير دوشين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى