منوعات

من بنى المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو واحد من أهم وأرقى المساجد للأمة الإسلامية على وجه الأرض، وهو يقع في العاصمة الفلسطينية القدس العربية داخل منطقة تعرف باسم المدينة القديمة، ويشمل المسجد الأقصى كل ما داخل سوره، ومع ذلك، فإن السؤال الدائم هو من قام ببناء المسجد الأقصى المبارك.

جدول المحتويات

المسجد الأقصى

تسمى المسجد الأقصى بهذا الاسم نسبة إلى الله تبارك وتعالى، فقد ذكر المسجد في سورة الإسراء في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: `سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير`. وكلمة `الأقصى` تعني `الأبعد`، لأن المسجد الأقصى كان الأبعد من المساجد في مكة المكرمة. وقد حصلت على هذا الاسم بعد رحلة الإسراء والمعراج، ولكن قبل ذلك الحدث كان يسمى `بيت المقدس`، ويعني `البيت المطهر`.

من بنى المسجد الأقصى 

لم يتم إثبات بشكل قاطع من بنى المسجد الأقصى بشكل خاص، ولكن النبي الكريم ذكره في أكثر من حديث وقال إن بناء المسجد الأقصى كان بعد بناء الكعبة المشرفة بأربعين عاما، (عن أبي ذر قال: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أولا؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أيه؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة. وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد. وفي حديث أبي كامل: ثم حيثما أدركتك الصلاة فصله فإنه مسجد)، وقد اختلف المؤرخون كثيرا في تحديد شخصية من بنى المسجد الأقصى، فقد قال بعضهم إن الملائكة هم من قاموا ببنائه، وقال البعض الآخر إن سيدنا آدم هو من قام ببنائه، ولكن هناك تضارب كبير بين شيث ابن سيدنا آدم، وسام ابن سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم خليل الله.

قد زعم عبد الله بن معروف أن سيدنا آدم هو أول من بنى المسجد الأقصى، ولكنه اقتصر على تحديد مساحته فقط، ويقول أن اليبوسيين هم من بنوا الجدار الجنوبي للمسجد قبل ثلاثة آلاف عام، واستوطنوا القدس وبنوا معالمها، ولكن لم يكن هناك أي معلومات مؤكدة حول هوية من بنى المسجد الأقصى قبل ذلك. ثم جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وبنى المسجد وصلى فيه، وظل هناك، وكان سيدنا إسحاق وسيدنا يعقوب في القدس بعده.

بعد ذلك، تم السيطرة على القدس من قبل الفراعنة، ثم تم استيلاؤها عليها من قبل العمالقة. بعد ذلك، جاء داوود من بني إسرائيل وقام بتوسيعها. وبعد مرور الوقت وتولي سليمان الحكم، قام بإعادة بنائها مرة أخرى، ويدل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “لما انتهى سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس، سأل الله عز وجل ثلاث مرات أن يمنحه حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد بعده، وأنه لا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “أرجو أن يكون قد أعطي الثلاثة.

تاريخ المسجد الأقصى

كما ذكرنا، هناك تضارب كبير في تحديد من قام ببناء المسجد الأقصى. ولكن من الأحاديث النبوية، تم معرفة أن المسجد الأقصى تم بناؤه بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام. يقال أن الفترة ما بين 1550 إلى 3000 قبل الميلاد كانت المرة الأولى التي استوطن فيها أحد حول المسجد الأقصى، حيث قامت إحدى القبائل الكنعانية بالاستقرار في تلك المنطقة وأقامت فيها المسجد. ومن هنا بدأ الكنعانيون ببناء المدينة وقاموا بتجديد جدار المسجد. تزامنت هذه الفترة مع هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى المسجد الأقصى، حيث قام نبي الله إبراهيم بإعمار المسجد وأداء الصلاة فيه.

شهد المسجد الأقصى عبر العصور العديد من الزمن، وفي كل فترة يأتي شخص لإعادة بناء ما تم تدميره من المسجد ومحيطه، ومن أهم الفترات التي شهدتها المنطقة هي عصر الفراعنة وعصر بني إسرائيل والاغريقوالإمبراطورية الرومانية والبيزنطيين وأخيراً العصر الإسلامي.

أهمية المسجد الأقصى

لدى المسجد الأقصى أهمية كبيرة جدا بين الأمة الإسلامية، لأن النبي الكريم قام برحلة الإسراء والمعراج من هذا المسجد إلى السماء، وفي هذه الرحلة المباركة تم فرض الصلاة فيه، وكان هو القبلة الأولى قبل أن يأمر الله تبارك وتعالى بتوجيه الصلاة إلى الكعبة، وتعادل كل صلاة واحدة في المسجد الأقصى مئتين وخمسين صلاة. وهو مكان مقدس أيضا لدى المسيحيين واليهود، ولكن اليهود يطلقون على الجبل الذي بني عليه المسجد اسم “جبل الهيكل”، ويزعمون أن هيكلا بناه النبي سليمان يقع تحته، وأن المسجد بني فوقه، ويقومون بعمل العديد من الحفريات تحت المسجد الأقصى اليوم. حفظ الله المسجد الأقصى والمسلمين الذين يعبدون فيه من كل سوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى