من اين يستخرج الملح

يعد الملح أحد المكونات الأساسية لأي مطبخ، ولكن الكثير لا يعرف مصدره، لذلك يجب التعرف على المصادر المختلفة للملح .

مصادر الحصول على الملح

– ماء البحر

نسبة الملح في ماء البحر المتوسط هي 3٪، وتتمتع البحار المغلقة بنفس النسبة من الملح الموجود في البحر المتوسط. أما البحر الأحمر فيحتوي على كميات أكبر من الملح مقارنة بالمحيطات المماثلة له في خط العرض .

يحتوي الملح الذي يتم الحصول عليه من مياه البحر المبخرة على نسبة 77.76% من كلوريد الصوديوم، ونسبة 10.88% من كلوريد المغنيسيوم، ونسبة 4.74% من كبريتات المغنيسيوم، ونسبة 3.60% من كبريتات الكالسيوم، ونسبة 2.46% من كلوريد البوتاسيوم، ونسبة 0.22% من بروميد المغنيسيوم، ونسبة 0.34% من كربونات الكالسيوم.

– المحاليل الملحية

وهو عبارة عن الماء الذي يحتوي على تركيزات عالية من الملح، وتوجد المحاليل الملحية الطبيعية ذات الأهمية التجارية في البحر الميت والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنمسا وفرنسا وألمانيا والهند.

– الملح الصخري

الملح الصخري هو كلوريد الصوديوم المبلور ، ويطلق عليه اسم الهاليت من قبل علماء المعادن ، والذي يوجد في صورة كتل صخرية ، ونشأت جميع رواسب هذا الملح نتيجة تبخر مياه البحر في زمن محدد خلال الماضي الجيولوجي ، ويتكون من حوالي 78% من كلوريد الصوديوم من المادة المعدنية الموجودة في البحر العادي .

يحدث ترسيب الملح الصخري عندما يتبخر حوالي تسعة أعشار حجم مياه البحر، بالإضافة إلى ترسيب كبريتات الكالسيوم وأملاح المغنيسيوم والبوتاسيوم .

يتم العثور على الرواسب في أعماق متفاوتة تتراوح بين بضعة أقدام ومئات الأقدام، وتُعد القبب الملحية، التي تشكلت بفعل ضغط الأرض الذي دفع الملح عبر الصخور من عمق يصل إلى 15،000 متر، واحدة من أهم المصادر الاقتصادية للملح الصخري.

طرق استخراج الملح

يمكن استخراج الملح بثلاثة طرق كالتالي

– التعدين المحلولي

 خلال هذه الطريقة يتم إنشاء آبار على القباب الملحية، وهي عبارة عن رواسب ملحية خرجت من الأرض نتجت من  الضغط التكتوني، ثم يتم حقن المياه عليها لإذابة الملح، حتى ينتج منها محلول ملحي يضخ إلى المصنع لتبخيره، وفي المصنع تتم معالجة هذا المحلول الملحي لإزالة المعادن، ثم يضخ إلى أحواض مغلقة ومفرغة من الهواء، حتى يتم غليه ليتبخر بالكامل ويترك الملح وراءه، وأخيرا يجفف الملح وتتم تنقيته ،  وإنتاج معظم ملح المائدة بهذه الطريقة.

– التعدين المحوري العميق

استخراج الملح يتم بنفس الطريقة الشبيهة بإستخراج أي معدن آخر، حيث يتم استخدامه لاستخراج الملح الموجود في مواقع قيعان البحار القديمة التي أصبحت مدفونة بسبب التغيرات التكتونية على مدى آلاف السنين. وبعد استخراج الملح بهذه الطريقة، يمكن استخدامه كملح صخري.

– التبخير الشمسي من مياه البحر أو البحيرات المالحة

في هذه الطريقة تعمل الرياح والشمس على تبخير المياه من البرك الضحلة، وتترك الملح وراءها، وعادة ما يتم حصاد الملح عند وصوله إلى سمك محدد وذلك مرة سنويا ، ثم يتم غسل الملح، وتجفيفه، وتنظيفه، وتنقيته بعد الحصاد، وتعد هذه الطريقة الأنقى لجمع الملح ، وهي مناسبة في المناطق ذات معدل سقوط الأمطار المنخفض، ومعدلات التبخر المرتفعة، مثل بلاد البحر الأبيض المتوسط وأستراليا .

المواد التي يتم إضافتها إلى الملح

 عادة ما يحتوي الملح الطبيعي على العديد من المركبات الكيميائية، ولكن عند معالجته ليصبح ملح المائدة، يتم إضافة بعض المركبات إليه. ومن أمثلة المركبات المضافة المشهورة يكون اليود في شكل يوديد البوتاسيوم أو يوديد الصوديوم أو يودات الصوديوم. قد يحتوي الملح المعالج باليود أيضا على سكر العنب لتثبيت اليود. يتم إضافة اليود إلى ملح الطعام للمساعدة في منع مرض الأطفال الذهني وحماية البالغين من قصور وتضخم الغدة الدرقية .

يمكن إضافة بعض المواد المفيدة للملح، مثل فلورايد الصوديوم الذي يساعد على منع تسوس الأسنان، والحديد المضاف للملح للمساعدة في الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويمكن إضافة حمض الفوليك (فيتامين B9) للمساعدة في الوقاية من العيوب الخلقية وفقر الدم لدى الأطفال الرضع، وينصح باستخدام هذا النوع من الملح من قبل النساء الحوامل للمساعدة في منع التشوهات الخلقية للأجنة .