من الذي رتب حملات الصوائف والشواتي
عدد حملات الصوافي والشواتي التي شنها الأمويين على الدولة البيزنطية
الصوائف والشواتي هي الغارات التي كان معاوية بن أبي سفيان ينظمها بهدف تخريب جميع الأراضي البيزنطية، وكانت غارات نشطة تتم طوال العام ولا تتوقف أبدا حتى وصلت إلى جميع أنحاء الأراضي البيزنطية وساعدت في تسهيل الطريق للفتح الإسلامي، حيث تمكن معاوية من فتح العديد من المناطق
عدد حملات الأمويين على الدولة البيزنطية بلغ 21 حملة عسكرية و25 حملة استكشافية، مما يجموعه 46 حملة. ولكن الدولة الأموية لم تتوقف عن ذلك فحسب، بل كان هناك العديد من الغزاة والحركات الجهادية التي ساعدتهم في فتح بعض المناطق. كانوا يحثون سكان تلك المناطق على أن مناطقهم ليست بعيدة المنال ويسهل الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الحركات تجهلها البيزنطيين، حيث كانوا يدافعون عن ممتلكاتهم دون أن يقوموا بالهجوم على تلك الحملات. كانت إعداد حملات الصوائف تختلف كل عام بناء على عدة عوامل
- تواجه بلاد المسلمين اليوم ظروفاً سياسية ومواقف صعبة.
- كانت هناك حالات اعتداء تستهدف الدولة، ولكن في الغالب كانت هناك حملة واحدة فقط كل عام.
- زادت عدد الحملات مع زيادة عدد الهجمات والاعتداءات، وكان الهدف الرئيسي من هذه الحملات هو حماية الدولة الأموية والحفاظ عليها من الأعداء البيزنطيين.
- تم إقامتها أيضًا لسبب آخر وهو إرضاع المتمردين من داخل البلد.
- كانت لإمكانيات الدولة الأموية دور كبير في تحديد عدد الحملات فكلما توفر عدد من الأسلحة المادية والبشرية فكان من السهل الخروج ومواجهة الأعداء ، فكل حملة تحتاج لإمكانيات كبيرة لذلك كان يتم الاكتفاء بحملة واحدة في العام إلا في حالات نادرة مثل عام 304 هجرياً عندما قام الخليفة الناصر بشن حملاتين في هذا العام.
من هو أول من رتب حملات الصوائف والشواتي
معاوية بن أبي سفيان كان أول شخص يفكر وينظم حملات الغزو عندما كان والياً لبلاد الشام، ولم يتوقف عن ذلك بل قام بتطوير وتحديث هذه الحملات عندما أصبح حاكماً للدولة الإسلامية.
وكان معاوية يختار قادة جيشه بحكمة وتأني فهو كان يدرك اهمية القادة في العمليات الحربية وعرف ذلك من خلال تجاربة في هذه الحملات الكبيرة ، حيث كان البيزنطيين يتحلوا بالبراعة في نصب الكمائن في الطرق التي كان يعبر منها الجيش الإسلامي ، لذلك كان يجب على القائد أن يتحلى بسرعة البديهة والقدرة على التصرف في أصعب المواقف حتى ينجوا هو وجيشه.
اختارت الدولة الأموية دمشق كعاصمة لها لتكون قربا من الحدود البيزنطية ولتستطيع القضاء على العدو. وبالفعل، تمكنت من الاستيلاء على العديد من حصون العدو في المناطق الحدودية، مثل حصن ملطية في السنة الثامنة والعشرين هجريا. ولعب معاوية بن أبي سفيان دورا هاما في ذلك، وكان هذا حلم جميع المسلمين. ولم تتوقف نجاحات الدولة الأموية عند ذلك، حيث كان الهدف الرئيسي للحملات العسكرية هو الدفاع عن الدولة الإسلامية وحدودها الثمينة. وتم الدفاع عن أي منطقة، بما في ذلك أصعب المناطق المتواجدة في جبال اللكام، المعروفة أيضا بجبال أمانوس، الممتدة على طول البحر المتوسط وبحر قزوين. كانت تلك المنطقة مكانا مهما للدفاع عن إقليم الشام وشمال العراق، وكان الجبل مليئا بالحصون والمسلحين المتمركزين.
الفرق بين حملات الصوائف وحملات الشواتي
الأفلام هي الحملات والغارات التي نفذتها الدولة الإسلامية في فصول الصيف الربيع، وكانت تستمر لمدة ستين يومًا. أما الشواتي فهي الحملات التي تقام في فصل الشتاء، وتكون حملات صغيرة لا تزيد عن عشرين يومًا، ويلجأ المسلمون إليها في الحالات الطارئة فقط، ولكنهم لا يتوقفون أبدًا عن فتح وتوسيع المناطق البيزنطية، وتُنفذ هذه الحملات براً وبحرًا.
تاريخ حملات الصوائف والشواتي
الصوائف والشواتي كانت جزءا من الحملات العسكرية الدائمة التي نفذتها الدولة الأموية لحماية نفسها، حيث بدأت في العام 42 هجريا واستمرت حتى فترة حكم عمر بن عبد العزيز في الفترة من 99 هجريا إلى 101 هجريا، حيث توقفت فقط بسبب خوف الدولة من حصار الثغور الشامية التي كانت ترغب في إخلائها، ولكن بعد ذلك تغيرت الرؤية لأن هذه الحصون تشكل مناطق حماية للدولة الإسلامية في حالة هجوم البيزنطيين، كما كان عمر بن عبد العزيز يفكر في إخراج المسلمين من منطقة الأندلس لحمايتهم من العدو، لكنه تراجع عن هذا القرار بعد الحديث مع قائد المنطقة الأندلسية الذي أكد أن المسلمين قادرون على الدفاع عن أنفسهم
في عام 99 هـ، تم فتح منطقة القسطنطينية بأمر الخليفة سليمات بن عبد الملك، وتم سحب الجيوش من هناك بعد تجزيتها بشكل كبير لبلاد الشام، ولكن حدث قلة في إعداد الجيش والإمكانيات بسبب طول فترة الحصار وسوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى استغلال البيزنطيين هذه الحالة واستخدام النيران للتخلص من الأسطورة العربية. وبسبب هذه الأسباب، قرر الخليفة عمر بن الخطاب عودة الجيش للحفاظ على أرواحه.
تم اتباع العديد من الأساليب في حملات الصوائف والشواتي، حيث اتجهت الدولة الأموية إلى طريقة أخرى لحماية الدولة، وهي التسوية المالية. تم استخدام هذه الطريقة فقط في حالات الخطر الشديد التي لا يمكن للجيش التصدي لها، ومن الأمثلة على ذلك عندما اتفق معاوية بن أبي سفيان مع الإمبراطور البيزنطي على دفع مبلغ مالي مقابل الحفاظ على الأراضي الإسلامية من قبائل الجراجم.
كانت هذه الحيلة تستخدم فقط في الأوقات الصعبة وأوقات الفتنة لحماية جيشها وممتلكاتها من الأعداء.
من الأساليب التي اتبعت خلال فترة الحكم الأموي كان بناء القلاع والحصون التي ساعدت الجيوش الإسلامية على حماية البلاد من الأعداء، كما اهتموا ببناء نقاط المراقبة.
أهداف حملات الصوائف والشواتي
قامت حملات رتب ومعاوية بن أبي سفيان لحماية حدود الدولة الأموية الإسلامية من البيزنطيين، ولكن هناك عدة أهداف أيضا، منها
- حماية من الأعداء والغزوات.
- القضاء على جميع الأشخاص الذين يرغبون في إسقاط الدولة الأموية.
- مراقبة حدود الدولة الأموية بشكل كامل وحماية من تدخل الأعداء.
- التحضير والحماية من هجمات النورماندي التي كانت تقوم بها.
- تتم فيها إعادة بناء المناطق والقلاع التي دمرتها الأعداء وتحصينها.
- زيادة عدد الجيوش والأسلحة والجنود ودعمهم بالمال.
- يتعرف على مواهب الجيش الإسلامي ويتعرف على قدرتهم على محاربة الأعداء.
- الهدف هو التخلص من الدولة البيزنطية وإزالتها نهائيا
- حماية حدود الدولة الأموية.