ادبروايات

ملخص رواية ” زقاق المدق “

زقاق المدق” هي رواية كتبها الأديب العالمي نجيب محفوظ في عام 1947، بعد مرور عامين على الحرب العالمية الثانية، وتحكي هذه الرواية عن حياة المصريين خلال فترة الاحتلال الإنجليزي في الأربعينيات، وتناقش تأثير الحرب على المصريين. وتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية في عام 1966 .

نبذة عن الكاتب نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911م في القاهرة . في حي الجمالية وهو أحد أحياء مصر القديمة ،وكان لهذا الحي تأثيره على أعمال نجيب مجفوظ الروائية . لأنه عاصر التاريخ المصري القديم، وعاش وسط المعالم والمعالم والمباني المصرية التاريخية والأثرية . و كل هذا ساهم في بناء شخصيته .

درس نجيب محفوظ في مدرسة بين القصرين الإبتدائية، وبعدها انتقل إلى مدرسة الملك فؤاد الأول الثانوية ، وبعد أن أنهى دراسته المدرسية أكمل دراسته في الفلسفة ، وحصل على الشهادة الجامعية عام 1934، وعمل محرراً في إحدى المجلات خلال دراسته الجامعية ونشر فيها كتاباته الأدبية و منذ ذلك الوقت أصبح نجيب محفوظ معروفا بين الأوساط الأدبية .

بدأ نجيب محفوظ كتابة المقالات في الجزء الأول من القرن العشرين، وتناول فيها الأحداث السياسية والاجتماعية في مصر. وتسبب ذلك في وجود عناصر مشتركة في معظم رواياته، مما جعلها متصلة بعضها ببعض .

ومن أبرز أعمال نجيب محفوظ الأدبية رواية زقاق المدق، بين القصرين، السكرية، بداية ونهاية ملحمة الحرافيش، اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، ثرثرة فوق النيل، القاهرة الجديدة.

حصل الكاتب نجيب محفوظ على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وأبرزها جائزة نوبل عام 1988. توفي نجيب محفوظ في محافظة الجيزة في 30 أغسطس عام 2006 .

رواية زقاق المدق
تدور أحداث رواية زقاق المدق في بيتين في حي زقاق المدق وتحكي عن عدة دكاكين وسكان الحي الطيبون البسطاء ، وبعض شخصيات زقاق المدق:

يُعرف رضوان الحسيني بشخصيته الرائعة، فهو رجلٌ ذو طلةٍ بهيةٍ ولحيةٍ حمراءٍ، وينبعث النور من جبينه ويشع وجهه بالإيمان .
تتمتع شخصية سنية العفيفي، صاحبة البيت الثاني، بجسم نحيف ومتزوجة من صاحب محل عطور الذي توفي منذ عشر سنوات .
أما بطلة الرواية فهي حميدة، فتاة جميلة ومتمردة على الواقع، وتعجب بها رجال الزقاق .

عباس الحلو هو شاب يعمل في محل حلاقة ويقع في حب جميدة .
فرج إبراهيم، تاجر الرقيق الأبيض، يظهر فجأة في الزقاق ويغري حميدة بالمال .
أم حميدة كانت تعمل كخاطبة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية .

ملخص الرواية
بدأ نجيب محفوظ رواية زقاق المدق بوصف المكان ونقل صورته بطريقة تجعل القارئ يراه. وصف منازل الناس وطبيعتهم والمحلات التجارية وجعل القارئ يشعر بالملل وروتين الحياة هناك، مثل حياة المصريين في الأماكن الشعبية الأخرى المشابهة لزقاق المدق .

حميدة بطلة الرواية شابة في ريعان شبابها تربيت على يد صاحبة أمها ، و كانت حميدة ناقمة على الزقاق و تكره وجودها فيه ، وتحلم بالعيش في القصور و الأماكن الفخمة و لبس الفساتين الجميلة الراقية ذات الرونق . كانت حميدة مقتنعة أن فتاة مثلها تستحق حياة الرفاهية ولا يجب أن تعيش في هذا المكان الذي يمتلئ بالدناءة و القذارة حسب وصفها .

وجدت حميدة أن عباس الحلو هو مخرجها الوحيد من الزقاق و من هذه الحياة التى كرهتها . فقد كان في نظرها ملاذاً و مسكناً تلجأ إليه بقية عمرها . و إستغلت حميدة رقتها و رشاقتها و عذوبتها وأوقعت عباس في حبها  . يعمل عباس في محل حلاقة للرجال و هو مالكه ، يحصل منه على قوته و يحميه من مصائب الزمن .

بالقرب من متجر عباس يوجد متجر للبسبوسة (الهريسة)، وصاحبه هو رجل كبير في السن يسمى العم كامل. في بعض الأحيان، يغفو العم كامل وهو جالس أثناء فترة عمله في النهار. ذهب العم كامل مع عباس لقراءة فاتحة حميدة مع والدتها. بعد ذلك، شعر عباس أن محل الحلاقة لن يكفيه وحميدة للعيش، لذا قرر الانضمام إلى معسكر الإنجليز للبحث عن فرصة عمل تساعده على كسب المال وإسعاد حميدة. ولكن حميدة لم تكن مقتنعة بمحاولة عباس بعد أن تنازل عن محله والحارة من أجلها. وواصلت البحث عن رجل غني يدخلها إلى العالم الذي تحلم به بدون انتظار .

ظهرت حميدة شخصية غريبة في الحارة، وكان فرج ينظر إليها من القهوة المقابلة لنافذتها. لقد أعجب فرج بها، وكان يجلس يوميًا في القهوة أمام نافذتها. ومع تطلع حميدة للثراء والرفاهية، أشجعها فرج على دخول أحضان الإنجليز في الكباريهات، وقامت حميدة ببيع شرفها .

عاد عباس في النهاية ووجد حميدة قد تغيرت كثيرًا وتحطمت حياته، مما جعله يتحول إلى تاجر مخدرات بعد أن كان فتى مجتهد. وفي النهاية، ندمت حميدة على ما وصلت إليه، لكن كان الأمر قد فات الأوان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى