مقارنة بين الاقتصاد الامريكي والاقتصاد الصيني
يتوقع الخبراء أن يحتل الاقتصاد الصيني المركز الأول عالميًا في عام 2022 بعد أن تخطى ألمانيا واليابان، ويستعد لتجاوز الاقتصاد الأمريكي أيضًا، ويُذكر أن الصين هي المصدر الأكبر للاستيراد في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنها تعد المدينة الثانية للولايات المتحدة .
على الرغم من أن أمريكا كانت تتمتع بأكبر اقتصاد في العالم لمدة 140 عاما، فقد تجاوزت الصين الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بمقياس واحد على الأقل من القوة الاقتصادية الكلية، وهو الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية (PPP)، على الرغم من الاختلافات الاقتصادية بين البلدين فيما يتعلق بإجمالي الاحتياطيات والاستثمار الأجنبي المباشر والتركيبة السكانية والواردات والصادرات والناتج المحلي الإجمالي للفرد والطاقة والتعليم وغيرها .
الاقتصاد الصيني
اقتصاد جمهورية الصين الشعبية هو ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وتعد الصين الدولة الأسرع نموا في العالم والأكبر تجاريا وأكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم خلال الثلاثين سنة الماضية، وتتميز بمعدل نمو سنوي مرتفع .
أسباب قوة الاقتصاد الصيني
بدأت الحكومة الصينية بقيادتها السياسية الخروج من أسر النظرية الاشتراكية الاقتصادية، وتبنت سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي منذ عام 1978، وبدأ الاقتصاد الصيني النمو بشكل سريع، وحقق نموا اقتصاديا مستمرا خلال الثلاثين عاما الماضية بفضل تلك السياسة، وتحول من المركزية المحلية إلى أكثر انفتاحا على العالم واعتمادا على التجارة الدولية .
مراحل الاقتصاد الصيني
يقسم الاقتصاد الصيني إلى مرحلتين هامتين وهما :
مرحلة البناء الاشتراكي
من عام 1949 حتى عام 1976، تمتيز الفترة بالقضاء على النظام الإقطاعي، وإعادة تنظيم الزراعة ونظم الفلاحة، والاعتماد على الصناعة الأساسية والتجهيزية .
مرحلة الانفتاح على الرأسمالية
بدءا من عام 1978 وحتى الآن، شهد الاقتصاد تحولات جذرية، بما في ذلك سماح بإنشاء شركات خاصة وتحديث الصناعة والسماح بالملكية الخاصة للأراضي، واستيراد التكنولوجيا الغربية، ورغم اعتبر بعض الناس أن هذه التحولات تخالف النهج الاشتراكي .
الاقتصاد الامريكي
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أقوى اقتصاد في العالم لأكثر من مائة عام، وتعتمد على اقتصاد السوق المبني على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية، ويستغل الاقتصاد الأمريكي ثروات كبيرة من الموارد مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم واليورانيوم .
أسباب قوة الاقتصاد الأمريكي
يعد القطاع الزراعي الفلاحي الأمريكي الأكبر في العالم من حيث الإنتاجية والصادرات، وتتميز الزراعة والفلاحة في أمريكا بتوفر أراضٍ خصبة ومناخ مناسب، مما دفع هذه البيئة للتطور والتقدم في التصنيع .
تسهم الصناعة بنصيب كبير في الاقتصاد الأمريكي، حيث تقدم أهم الإنتاجات الصناعية على المستوى العالمي. ويعود نجاح الصناعة الأمريكية إلى قدرتها على التجديد والتقدم التكنولوجي وتنوع منتجاتها وتوفر اليد العاملة المؤهلة .
يسيطر القطاع الخدمي على الاقتصاد الأمريكي المبني على الفكر الرأسمالي المتحرر من القيود، والذي يعطي مساحات كبيرة لتعزيز الأنماط الاستهلاكية، وتشمل هذه المساحات المنتجعات وأماكن الرفاهية وأسواق بيع السلع الاستهلاكية .
مظاهر قوة الاقتصاد الأمريكي
تتمتع الزراعة بقوة كبيرة في الإنتاج والتصدير، وتحتل المراتب الأولى والمتقدمة عالمياً في إنتاج بعض المحاصيل، وذلك بسبب حجم الإنتاج الكبير والتنوع، بالإضافة إلى سيطرة الزراعة الأمريكية على حصة كبيرة من الإنتاج الزراعي العالمي .
قوة الصناعة
تعتبر الصناعة قطاعًا أساسيًا في الاقتصاد الأمريكي، وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المراتب الأولى عالميًا في عدة منتجات صناعية، وتسيطر على حصة كبيرة من الإنتاج العالمي في عدة منتجات صناعية، ويتميز الإنتاج الصناعي بالتنوع والحجم الكبير .
قوة التجارة
تهيمن المنتجات الأمريكية على الصادرات والواردات الأمريكية، وتشمل مواد التجهيز والاستهلاك والسيارات والمعلومات، وتتميز الولايات المتحدة بقوة مواصلاتها وموانئها، بالإضافة إلى توفر موارد طبيعية مثل الأراضي الخصبة وتنوع المناخ وتوفر الموارد المائية، وقوة البحث العلمي والاستخدام التكنولوجي في مجالي الزراعة والصناعة .