مفهوم و تعريف ” الفرضية “
الفرضية هي تفسير مؤقت لظاهرة ما، وتنشئ عادة في بداية الدراسة ليتم فحصها والتأكد من صحتها. إحدى شروط الفرضية المهمة هي قابليتها للاختبار، وبعد وضع الفرضية يجب أن نبدأ في اختبارها للتحقق من صحتها. سنتعرف من خلال هذه المقالة على معنى الفرضية وأنواعها الرئيسية وشروط صحتها، وسنتعرف أيضا على الفرق بين الفرضية والنظرية.
مفهوم و انواع ” الفرضية “
تفسر الفرضية ظاهرة ما، وأحد أنواع الفرضيات الهامة هي ما يلي:
الفرض البحثي
وهو يعتبر من أكثر أنواع الفرضيات إنتشارًا، وبها يعتمد الباحث على أن يشتق نظرية ما وفق ملاحظاته للظاهرة التي يرغب في تفسيرها، ويربط الباحث خلال هذا النوع بين كل من الظاهرة التي يقوم بتفسيرها وبين المتغيرات التي يستعملها من أجل التفسير، حيث نلاحظ أن الباحث يقوم بدراسة العلاقة بين كل من انتظام الطلبة بحضور الدروس وبين عدم غيابهم عن هذه الدروس ودرجة تحصيلهم الدراسي في الوقت نفسه.
الفرض الصفري
يشير الفرض العدم، الذي يرمز إليه برمز H0، إلى الفرض المحايد الذي يستند إلى عدم صحة أي جهة، ويتم اعتماد هذا النوع من الفرض في حالة عدم وجود أي دراسات أو نتائج سابقة تؤكد صحة فرضية النظرية. ويوفر هذا الفرض جانبا مهما للعلاقة السلبية بين المتغيرات، ويتعلق هذا الفرض بشكل أكبر بالمجتمع الإحصائي، حيث يمكن ملاحظة عدم وجود علاقة بين الطول والتحصيل الدراسي.
يطلق مصطلح الفرض الإحصائي عندما يتم تعبير الفروض البحثية أو الفروض الإحصائية بصيغة رمزية وعددية، ويمكن مثالًا القول إن هناك علاقة إيجابية بين درجات الطلاب والإبداعات الجيدة التي يقومون بها.
أهم شروط صياغة الفرضية
يجب وضع مجموعة من الشروط عند صياغة أي فرضية، وتعد بعض هذه الشروط من الأهمية القصوى، مثل:
1- يجب أن يتمتع الفرض بالقدرة على الوصول والشرح الجيد والواضح للظاهرة.
يجب أن يكون الفرض معقولًا ومتوافقًا مع جميع الحقائق والقواعد العلمية المعروفة، حيث يجب أن لا يتعارض هذا الفرض مع الثوابت العلمية ولا ينبغي أن يكون من وحي الخيال.
يتطلب الأمر ضرورة الاختصار والتبسيط، ويفضل استخدام أسلوب بسيط وسهل، ويجب تجنب جميع الكلمات والعباراتالعامة التي لا تكون علمية.
يجب استخدام ألفاظ بسيطة وسهلة، حتى يتسنى للجميع فهمها بسهولة، مع الحرص على تجنب الكلمات والمصطلحات الصعبة والمعقدة.
يجب أن تكون الفرضية قابلة لإجراء التجارب ويجب أن تكون قابلة لإجراء الاختبارات عليها، ولا يوجد أي أهمية في حالة عدم القدرة على التحقق من صحتى صحتها.
يجب أن يشمل الفرض المختلف جوانب الظاهرة التي يتم تفسيرها، مع الحرص على عدم تحديد جزء واحد فقط.
أوجه الإختلاف بين الفرضية والنظرية
يجب الإشارة إلى أن مفهوم النظرية يختلف عن مفهوم الفرضية تماما، ولا يجب الخلط بينهما، فالنظرية هي مفهوم يعمل في جميع مجالات الحياة المختلفة، وتعرف على أنها مسألة يتم إثبات صحتها من خلال التجربة والبرهان، بينما الفرض يحتاج إلى إثبات من خلال التجربة والاختبارات وقد يحتوي على احتمال الصحة أو الرفض، ويتم استنتاج النظرية بعد التحليل وعمل التجارب والاستنتاج.
أهم مصادر صياغة الفرضيات
هناك العديد من مصادر صياغة الفرضيات، ومن بين أهم هذه المصادر:
يستند الحدس أو التخمين على فهم العلاقة المتبادلة بين المتغيرات المختلفة التي تربط بعضها ببعض، ويساعد على تسهيل فهمها.
الملاحظات والتجارب الشخصية المختلفة تعتبر مصادر مهمة لصياغة الفرضيات، حيث يعتمد الباحث بشكل واضح على إجراء تجارب مختلفة واكتشاف نتائجها لوضع الفرضية بطريقة صحيحة.
ينبغي للباحث الاعتماد على النظريات العلمية القديمة التي تم إثبات صحتها، واعتبارها مرجعًا أساسيًا للتأكد من صحة الفرضية، ويجب عليه الرجوع إليها بشكل مستمر.
يتم بناء الفرض على المنطق والعقل، ويتم صياغته بحيث يتوافق بشكل جيد مع صحة المنطق وتناسبه.