منوعات

مفهوم الحياة عند الفلاسفة

منذ اليونان القديمة وحتى الآن، اشتغل الفلاسفة بمسألة ما هو الهدف من الحياة، ولا تزال هذه المشكلة تشغل بال المفكرين الأمريكيين منذ فترة طويلة، وقد ظهرت العديد من النظريات الفلسفية حول أهمية الحياة.

جدول المحتويات

 فلسفة الحياة و أهم نظرياتها

نظرية رالف والدو ايمرسون

إيمرسون كان العقل الرائد وراء المدرسة المتسامية، والتي كانت أول مدرسة فلسفية بحتة في أمريكا. بعد فترة قصيرة من العمل ككاهن، بدأ إيمرسون الكتابة بكل أنواعها، وأصبح أحد أركان الفكر والأدب الأمريكي.

يعتقد إيمرسون أن الله موجود في كل شيء وكل شخص، ولتعبير حقيقي عن هذه الألوهية، يجب على الفرد أن يجد الذات الحقيقية له وأن يعيش حريتهم الفردية كما يرونها مناسبة، ويقترح إيمرسون الاعتماد على الذات والاستقلال لتحقيق هذا الهدف.

ذكر إميرسون أن حياتنا المعتادة مليئة بالنعمة الإلهية. تلهم فكرته المفكرين بدءا من نيتشه إلى كريستوفر ماكاندليس للتفكير في من نحن حقا والتصرف بناء على هذا الاكتشاف.

نظرية هنري ديفيد ثورو

هنري ديفيد ثورو، الذي كان من أتباع إيمرسون وفلسفته النفاذة، كان مشهورا بكتاباته الفلسفية. قرر أن يعيش ببساطة في الغابة ويقارن حياته بالحياة في العالم الحديث. اعتقد أن ذلك سيساعده على الحصول على فهم عميق للحياة.

في حين كان ثورو لا يزال قريبًا من المدينة وكانت والدته تزوره بين الحين والآخر لتنظيف البيت والاعتناء به، كانت أفكاره تركز على الحياة البسيطة، وكيف يمكننا تقليل اعتمادنا على السلع الدنيوية والحاجة إلى التفرد.

يذكرنا ثورو بأنه يجب علينا فحص حياتنا في كل منعطف، وأن التقدم في العلوم والتكنولوجيا قد لا يجعلنا سعداء. وأن الأمور البسيطة قد تكون الأفضل في بعض الأحيان، فعلى الرغم من أن الهروب إلى حياة بسيطة قد يكون أكثر إثارة من أي عطلة أخرى، إلا أنه يوضح لنا أن التكنولوجيا قد لا تكون الطريق الصحيح لإيجاد معنى الحياة.

نظرية جون ديوي

ديوي هو فيلسوف ومصلح يعمل في العديد من المجالات، حيث يركز غالبًا على كيفية مساعدة الأفراد على العيش بشكل جيد في مجتمع ديمقراطي وكيفية جعل التعليم أكثر من مجرد تدريب وظيفي.

– يشجعنا ديوي على التوقف عن النظر إلى التعليم كتحضير لوظيفة ، بدلا من ذلك يجب اعتباره أداة للمساعدة في إعطاء معنى لحياتنا ، و للقيام بذلك يجب أن يشجع التعليم على الاستقلالية ، ومشاركة الطلاب والتحقيق النشط وتغطية مجال واسع من الموضوعات حتى يتمكن الطالب من العثور على ما يستمتع به ، حبث يقول انه لن يحسن نظامنا التعليمي وديمقراطيتنا فحسب ، بل سيسمح لنا أيضا بأن نعيش حياة ذات معنى.

يطلب ديوي منا أن نرى أنفسنا أكثر من مجرد موظفين تقنيين في الاقتصاد الحديث، وإنما كأفراد يمتلكون مواهب في الفنون والعلوم والعلوم الإنسانية أيضًا، ولكي نعيش حياة ممتلئة وذات معنى، يجب أن نتعلم طوال حياتنا.

ديوي عمل على تغيير تصور التعليم ليصبح معنى حياة الفرد الحالية، بدلاً من أن يكون مجرد تحضير للمستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى