منوعات

مفهوم التواصل

يتم وصف التواصل بأنه عملية الربط والتواصل والارتباط والإبلاغ والإعلام، وإقامة علاقة مترابطة تتضمن الإرسال والتبادل، وعندما نقول أن الأصدقاء يتواصلون، فإن ذلك يعني أن أحدهما يتواصل مع الآخر بالاتفاق والانسجام: يجتمعان ويتفقان، ويتم وصف التواصل عموما بأنه العملية التي يتم فيها نقل وتبادل الأفكار والمعارف بين الأفراد والجماعات.

جدول المحتويات

مفهوم التواصل

التواصل هو أساس العلاقات الإنسانية، ولذلك تتمثل الوظيفة الرئيسية للتواصل في نقل الأفكار والمعلومات بواسطة رموز عقلية وتوصيلها بواسطة وسائل لغوية وغير لغوية. والوظيفة الأخرى هي وظيفة عاطفية تعتمد على تعزيز الروابط الإنسانية. وتعرف العلوم الاجتماعية التواصل على أنه حالة التفاهم المتبادل بين طرفين، حيث يكون أحدهما مرسلا والآخر مستقبلا، وأحيانا يتبادل الطرفان الأدوار، ونتيجة لهذا التواصل يحدث تفاعل إيجابي بين الطرفين، ويدل هذا التفاعل الإيجابي على وجود رغبة في التواصل.

أهميّة التواصل

التواصل الإنساني هو وسيلة لتلبية حاجة الإنسان في التواصل مع الآخرين.

يُعد هذا الوسيلة إعلامية ومعرفية، حيث يُمكن استخدامها لنقل رسائل إعلامية تتعلق بموضوعات معينة أو نشر الأخبار، كما يُمكن استخدامها لنقل المعرفة.

التواصل مع الآخرين يعتبر وسيلة لتحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال، حيث يسعى الجميع لخدمة الآخرين والتعاون معهم من خلال تبادل المعرفة والخبرة والمهارات.

التواصل هو وسيلة لنقل الرسالة، وقد يحمل قيما نبيلة وسامية كما جاءت رسائل السماء التي نقلتها الرسل والأنبياء، ورسالة العلماء والمعلمين الذين ينقلون رسالة التربية والتعليم المتفق عليها داخل الوطن مع القيم الثقافية والأخلاقية وغيرها. وقد تكون الرسالة تحمل الدمار والفوضى وتهدف لنشر العنف والكراهية والبغضاء، مثل رسائل الجماعات الإرهابية.

يعدّ سعي الناس إلى الخير والمحافظة عليه وسيلة لحل النزاعات والخلافات، حيث يقوم الشخص الذي يسعى إلى الخير بحمل رسالة والتواصل مع الأطراف المتنازعة وتوصيل رسالته التي تهدف إلى الإصلاح بينهم، ويستخدم هذا الأسلوب من قبل قادة الأحزاب والسياسيين والأشخاص الذين لديهم برنامج يريدون التواصل مع الناس حوله.

أنواع التواصل

1 – التواصل اللساني

يتم التواصل بين الطرفين عن طريق اللغة، والتي تتكون من حقول دلالية ومجموعات من العلامات والإشارات، بهدف اتحاد الدال والمدلول بطريقة جديدة وتقاطع الصورة السمعية مع المفهوم الذهني.

واللغة في التواصل اللساني هي مجموعة من الأصوات المستخدمة للتعبير عن الأغراض والاحتياجات، وهي تنقسم إلى: الكلمات، والكلمات تنقسم بدورها إلى أصوات ومقاطع صرفية، وعند جمع الكلمات تتكون الجمل، والجمل تشكل الفقرات والمتواليات، وعندما تتراكم الفقرات تصبح نصا، والنص هو التأليف اللغوي، ويمكن تصنيف التواصل اللغوي إلى أنماط مثل التواصل مع الذات من خلال الوعي بوجود الذات وطبيعتها ووعيها الداخلي بالعالم، ويعتمد نمط التواصل على الفرد والآخرين.

2- التواصل غير اللفظي

يشير إلى السلوكيات غير اللفظية وتأثيرها العقلي والعاطفي، وأن التواصل لم يعد يعتمد فقط على التواصل اللفظي، حيث تكمل الحركات في التواصل غير اللفظي الرسالة وتوضحها، وفي بعض الأحيان لا تستطيع أن تعبر عنها في اللغة المكتوبة، لذا يتم استبدالها بحركات غير لفظية من خلال التشخيص والتجسيد، وتؤثر السلوكيات غير اللفظية إيجابا أو سلبا على الشخص الآخر.

أهداف التواصل

1- تشخيص المشاكل وحلها بالطرق المناسبة والصحيحة.

2- تسهيل التدريب وتعلّم المهارات الجديدة.

3- توفير النصائح والإرشادات والتوجيهات لزيادة كفاءة وفعالية العمل.

4- التغيير الإيجابيّ للسلوك العام.

تغيير المبادئ والاعتقادات الفكرية والقيم المستقرة.

6- تحسين وتجويد عملية الفهم والاستيعاب.

تسهيل اتخاذ القرارات المختلفة.

ضوابط التواصل

من أهم الضوابط في عملية التواصل ما يلي

ضوابط التبليغ والإرسال: تشمل صفات حسن البيان والعرض التعامل برفق مع المتلقي، والتخاطب بأسلوب علمي، وامتلاك ناصية اللغة، والتحدث بشكل يخدم الرسالة المراد توصيلها.

ضوابط التلقي والاستقبال: تشمل مهارة الاستماع الجيد للآخرين، تجنب الانقطاع، والتفاعل مع الرسالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى