معلومات عن مسبار الأمل الإماراتي
مسبار الأمل الإماراتي
قامت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا بحجز مكان في التحدي العالمي لمراكز استكشاف الفضاء الخارجي، وذلك بناء على قرارات صدرت من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. تتضمن هذه القرارات تجهيز وبناء وكالة الإمارات العربية المتحدة للفضاء. يهدف السعي إلى تنفيذ فكرة إطلاق أول مسبار من دولة عربية وإسلامية متجه إلى كوكب آخر غير الأرض، وهو كوكب المريخ. حمل هذا المسبار اسم “مسبار الأمل”، ويعكس طموح دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون واحدة من تسعة دول راغبة في استكشاف كوكب المريخ.
بدأ المسبار في الانطلاق نحو هدفه في العشرين من يوليو من عام 2020 ميلادي، وهو جزء من خطة لوصوله إلى كوكب المريخ في عام 2021 ميلادي، ليتزامن وصول المسبار مع الاحتفالات بمناسبة اندماج دولة الإمارات العربية المتحدة والاحتفال بذكرى خمسين عاما على هذا الاندماج. تم تنفيذ هذا الهدف بنجاح في الثامن من فبراير 2021 ميلادي، وهو يشهد على التقدم والإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال الفضاء. تم وضع وإدارة وتنفيذ هذه الخطة بواسطة فريق إماراتي متميز يتمتع بالخبرة العلمية الكافية في مجال علوم الفضاء. وتتحمل وكالة الإمارات للفضاء مسؤولية تمويل هذا المشروع بشكل كامل، ولكن مسؤولية تطوير المسبار وتعاونه مع الشركاء الدوليين تقع على عاتق مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يسعى إلى تحقيق التقدم والاستفادة في مجال الفضاء على المستوى الدولي
تظهر الغاية المطلوبة من هذا المشروع بوضوح للسماح لدولة الإمارات العربية المتحدة بتجهيز وبناء مستقبلها وتزويدها بأفراد من قطاع الموارد البشرية المواطنين الإماراتيين ذوي الكفاءة في مجالات علمية دقيقة مثل الفضاء وتكنولوجيا المعلومات. ولا يقتصر الأمر على إطلاق المسبار، بل يتعداه لتطوير المعرفة ودعم الأفكار والابتكارات العلمية بهدف جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تتنافس في مجال الفضاء وتعمل على توفير الفوائد العامة والخاصة للدولة وتعزيز الجهود الإماراتية في مجال الاكتشافات العلمية، والعمل على إقامة علاقات مشتركة وتعاون في مجال الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة.
معلومات عن مشروع مسبار الأمل الإماراتي
بعد حوالي سبعة أشهر من بدء رحلته من الأرض إلى المريخ، ووصول مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار المريخ، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الخامسة التي شاركت في سباق الفضاء بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وأوروبا والهند. وهذا يتيح لأهل الاختصاص في الإمارات فرصة معرفة الغلاف الجوي للمريخ بشكل علمي والحصول على معلومات حول الكوكب ومهمته وعناصره الكيميائية، بالإضافة إلى وجود مياه في الفضاء المتسربة من المريخ
من بين أهداف مسبار الأمل، الذي وصل إلى مدار المريخ في الفضاء بالفعل، تقديم تصور شامل للغلاف الجوي للمريخ، وهذا يعد أول مرة في تاريخ البشرية. وهذا يحقق أحلام الطلاب والعلماء والباحثين في فهم الغلاف الجوي ومعرفة أسباب التغيرات التي حدثت في المريخ، والتي كان أول من اكتشف كوكب المريخ يعرف طبيعته الكوكبية ثم يصل إلى معرفة التغيرات التي حدثت فيه ليصبح كوكبا قاسيا، ولمعرفة فرص الحياة في الفضاء الخارجي وإنشاء حياة بشرية على كواكب أخرى غير الأرض
الأهداف المعلوماتية لمسبار الأمل
يقوم مسبار الأمل بجمع أكثر من ألف جيجابايت من معلومات مختلفة حول الحياة على كوكب المريخ، ويتم تقديمها لمركز خاص للبيانات العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق بعض محطات الاستقبال الأرضية الموجودة حول العالم، ثم يقوم الفريق العلمي للمسبار بتحليل وفهرسة تلك البيانات حتى تصبح متاحة للإنسانية لأول مرة، وبعد ذلك تصبح تلك المعلومات مجانية ويتم تبادلها بسهولة بين المراكز العلمية المهتمة بعلوم المريخ في جميع أنحاء العالم
أهداف مسبار الأمل العلمية
يقدم مسبار الأمل أول دراسة عالمية لمناخ كوكب المريخ وتوضيح طبقات الغلاف الجوي له. تم وصول المسبار بالفعل إلى مدار كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر في عام 2021، وتم نقل هذا الحدث على الهواء مباشرة من قنوات الفضاء والصحف والمجلات، وتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال به. ستستمر مهمة المسبار على كوكب المريخ لمدة سنة مريخية وليست سنة أرضية، وهي سنة واحدة فقط ولكنها ليست معادلة للسنة الأرضية، وذلك لفهم ومعرفة أسئلة البحث العلمي الأساسية حول غلاف المريخ وما يشغل تفكير العلماء في هذا المجال، مثل معرفة سبب فقدان كوكب المريخ لغلافه الجوي من غاز الهيدروجين والأكسجين.
: تتولى وكالة دولة الإمارات العربية المتحدة للفضاء دعم المشروع المادي لهذا المشروع، وتشرف على الإجراءات اللازمة لرعايته. ويقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتنفيذ ومتابعة جميع الخطوات العملية في التصميم والتنفيذ من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وهي الوصول بمسبار الأمل إلى الفضاء
- يهدف مشروع الأمل الإماراتي إلى استكشاف كوكب المريخ كهدف رئيسي، مع إظهار صورة واضحة وشاملة حول مناخ هذا الكوكب
- يتعاون الباحثون مع التنسيق في المجتمع العلمي العالمي المهتم بكوكب المريخ للسعي في إيجاد إجابات وحلول للأسئلة التي لم تطرح في المهمات الفضائية السابقة، وذلك في إطار رحلة مسبار الأمل.
- تتمثل الدراسة في متابعة سلوك خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، وهي عناصر رئيسية في تشكيل جزيئات الماء، لمعرفة أسباب عدم وجود طبقة علوية في الغلاف الجوي لكوكب المريخ
- تعرف على العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب الأحمر.
- تم طرح أول صورة عالمية حول تغير جو المريخ خلال اليوم وبين فصول السنة.
- يتم مراقبة الظواهر الجوية المختلفة على سطح الكوكب، مثل العواصف وتغيرات درجة الحرارة، بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في المناخ بسبب التضاريس المختلفة.
- اكتشاف سبب تآكل سطح المريخ.
- يتم العثور على العلاقة بين الظروف الجوية الحالية والظروف المناخية القديمة في كوكب المريخ.