الخليج العربي

معلومات عن ” تراث جازان ” الشعبي

تعتبر منطقة جازان فريدة في فنونها مقارنة بباقي المناطق في المملكة. واحدة من أجمل وأشهر الرقصات التي تتميز بها المنطقة هي رقصة السيف، وهي تشتمل على حركات سريعة ومتناغمة مع إيقاع الطبول. كما تتميز المنطقة بالرقصة العزاوية التي يتميز بها الشباب ورشاقتهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك تنوع في الألوان الغنائية، وأحدها هو الكاسر وهو اللون البحري الذي يؤديه المجموعات. يتميز التنوع الثقافي والجغرافي في المنطقة بأنماط وتعبيرات خاصة بكل منطقة ومناطق خاصة مثل المناطق الجبلية والساحلية. كل منطقة تتميز بلون خاص يعبر عن ثقافتها الفريدة ويتميز بإيقاعاته المميزة. ومع ذلك، يوجد نغمة مشتركة بين هذه الألوان. ومن أشهر الفنون الشعبية في منطقة جازان (السيف – العرضة – العزاوي – الطارق – الدلع – الزامل – الدانة – الكاسر)

العمارة في جازان

توجد ثلاثة أنماط معمارية في منطقة جازان

يوجد ثلاثة أنماط عمرانية في منطقة جازان، وهي السهلية والساحلية والجبلية، بالإضافة إلى النمط العمراني التقليدي في جزيرة فرسان، وهو المسكن التقليدي القديم في منطقة جازان

-أصبح مميزا لتراث المنطقة العمراني -وهو ما يعرف بـ (العشة) أو (العشة)، حيث أن الاختلاف في ظروف الطبيعة والمواد المستخدمة في البناء ساهم في تغيير النمط العمراني من منطقة إلى أخرى، سواء في الشكل الهندسي أو نوع المسكن. تتميز المساكن في الجزء السهلي بالبساطة والكبر والطول، وتولي اهتماما خاصا بالتصميمات الزخرفية والنقوش من الداخل. أما في الجزء الساحلي، فقد تنوعت المنازل بين العشة والعريش، والتي تم اختيارها بعناية لتناسب البيئة الساحلية، حيث تم استخدام مواد من الطوب الأحمر المكسوة بالجص. أما في الجزء الجبلي من جازان، فيسود استخدام الحجر والطين والأخشاب بشكل رئيسي، حيث تتوفر هذه المواد بكثرة في المنطقة الجبلية.

الملابس وأدوات الزينة

زي الرجال

في القرى والمدن في جازان، كانت بساطة وخفة اللباس تسود في الماضي، لذلك يتكون اللباس من قطعتين: المئزر (المعروف أيضا بالحوك) والقميص، وبعض الناس يرتدي أيضا الشال (وهو قماش مربع الشكل، مزخرف، أبيض أو أصفر، يشبه الغترة). يتألف اللباس التقليدي القديم من المئزر وصدرية مصنوعة من قماش البفتة البيضاء، ويرتدي الرجل خنجرا في حزامه أو وسطه، وبعضهم يرتدي ثوبا طويلا تحت المئزر المصنوع من البفتة، ويضعون عمامة على رؤوسهم ورداء (لحافا) وخنجرا.

زي النساء

فيتكون لباس المرأة في منطقة جازان من: الكرتة هي قطعة مطرزة بالسين الملون أو مصنوعة من القطن، تشبه الفستان الطويل. وتلبس تحتها السديرية والفوطة (الشلحة)، وتلبس تحت الفوطة السروال الهندي الطويل المقلم. ثم يوضع المصر لتغطية الرأس، وتستخدم المقلمة السوداء (القطاعة) لتغطية الرأس والأكتاف، وفي بعض الأحيان يلبسها النساء المسنات لتغطية رؤوسهن بقطعة من نفس القماش المستخدم في صنع الكرتة.

في الماضي، كانت النساء، وخاصة الصبايا، يرتدين غطاءا للرأس يسمى المقنع، الذي كان يستخدم كقلم، ولكنه مميز بألوانه الزاهية وتطريزاته السينية. أما بالنسبة للفتيات، فعادة ما يرتدين ما يلبسه أمهاتهن وأخواتهن الكبيرات من حيث الشكل، ولكن بألوان زاهية وزخارف منورة بأنماط ملونة بالأحمر والأصفر، ويغطين رؤوسهن بالمقانع، خاصة عندما يخرجن من المنزل.

الحرف والمهن

تشتهر منطقة جازان بعدد من الأمور، وما زالت مشهورة حتى الآن

تشتهر منطقة جازان بمهن وحرف وصناعات تقليدية مختلفة، وما زالت تشتهر بها حتى الآن. تعتمد المهن في هذه المنطقة على المواد الأولية المتاحة في البيئة المحلية، وتتخصص في المهن المطلوبة في السوق المحلية، سواء كانت أدوات ومعدات زراعية مطلوبة لعمليات الإنتاج المحلي، أو أواني منزلية واستهلاكية كانت تستخدم في الحياة المعيشية في الماضي. وتشمل هذه المهن: نجارة البعد وتحبيلها، صناعة الفخار، عصر السمسم، الصناعات الخشبية التقليدية، صناعة أدوات الحراثة ومعداتها، صناعة القوارب الخشبية، الجدادة، والعديد من الصناعات الحجرية.

الرقصات والأهازيج الشعبية

تشتهر منطقة جازان بالعديد من الرقصات الشعبية،

تشتهر منطقة جازان بالعديد من الرقصات الشعبية، بعضها يتم تنفيذه بدون شعر، وبعضها الآخر يرافقه أناشيد وأشعار شعبية محلية. وأهم الرقصات الشعبية الشائعة في المنطقة هي: السيف، العرضة، الذلع، الزيفة، المغشي، الدانة، الزامل، الجبلية، الغزاوي، الهعمة، المرعة، المثلوث، والجحلي

الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية

تتميز طبيعة أفراح كل مجتمع بعاداته وتقاليده الخاصة

لكل مجتمع عادات وتقاليد مميزة تميز طبيعة الاحتفالات والمناسبات السعيدة وكافة المناسبات الأخرى. وعلى الرغم من أن مراسم الزواج الأساسية مثل الخطبة والعقد تكاد تكون متشابهة في جميع مناطق المملكة، إلا أن لكل منطقة عادات وتقاليد خاصة بها، وتتجلى هذه العادات والتقاليد بشكل خاص في طريقة الاحتفال بالزواج. وفي الماضي، لم يكن الزواج في منطقة جازان يختلف كثيرا عن طبيعته ومراسمه في المناطق الأخرى، بل كان يتشابه معه في الكثير من الجوانب.

وبخاصة فيما يتعلق بالطرق التي يبدأ العريس بها في بحثه عن زوجة، فإن كانت الفتاة من قريباته مثل ابنة العم أو الخال أو ابنة العمة أوالخالة فمن البديهي أن تكون لديه فكرة عنها وعن أوصافها، وما عليه في هذه الحالة إلا أن يتقدم مع أبيه لخطبتها من أبيها، وبموافقة أب الفتاة يُحدَّد المهر والمطلوب من الحلي والثياب.

تختلف قيمة المهر والحلي والثياب التي يقدمها العريس للعروس وفقا لحالة أسرة العريس المادية ووضعه الاجتماعي، وتتفق عليها شروط محددة. يتم عقد القران في منزل المأذون الشرعي أو في المسجد، وهذا يتماشى مع العادات السائدة في الوقت الحاضر. ومع ذلك، كان عقد القران يتم بحضور المأذون إلى منزل والد العروس في الماضي.

المأكولات الشعبية

عند الحديث عن الأطعمة الشعبية في المنطقة

عند الحديث عن الأطعمة الشعبية في منطقة جازان، يتم التحدث عن تراث ثري ومتنوع نتيجة مباشرة لطبيعة المنطقة الزراعية وتنوع مصادر الغذاء، سواء كانت من خيرات الجزء الساحلي من صيد البحر، أو من منتجات اللحوم والعسل والسمن التي يتم إنتاجها في الجبال، أو من الحبوب والخضروات ولحوم الضأن والدواجن التي تنتج في الجزء السهلي. كل هذا أثر على تنوع المائدة الجازانية وتعدد أصنافها. وفيما يلي سنقدم نبذة مختصرة عن أهم الأكلات الجازانية القديمة، مع التركيز على الأكثر شعبية والأكثر حضورا في معظم القرى والمدن في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى