الطبيعة

معلومات عن العواصف الاستوائية

تعد الأعاصير الاستوائية ظاهرة طبيعية خطيرة تحدث سنويا وتؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الكثير من الأرواح البشرية وتسبب أضرارا جسيمة للممتلكات في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الأعاصير الاستوائية هي جزء من الغلاف الجوي للأرض وتلعب دورا هاما في نقل الطاقة والحرارة بين المناطق الباردة قرب القطبين وخط الاستواء.

العاصفة الاستوائية

الإعصار المداري هو مصطلح عام يشير إلى نظام الضغط المنخفض فوق المياه الشبه الاستوائية أو المدارية، والتي تحمل الرياح على مستويات منخفضة وتدور إما في اتجاه عقارب الساعة، وتتواجد دائمًا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أو تدور في اتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة.

من الممكن أن يرتفع نظام العاصفة بشكل كامل إلي ستة أميال ويكون عرضه من ثلاثمائة إلى أربعمائة ميل، وفي بعض الأحيان من الممكن يكون أكبر وفي العادة تتحرك إلى الأمام بسرعة تتراوح من بين عشرة إلى خمسة عشر ميل في الساعة، ولكنها من الممكن أن تسير بسرعة أكبر تصل إلى أربعين ميل في الساعة، وعندما تصل سرعة الرياح إلي 39 ميل في الساعة هنا يطلق عليها عاصفة استوائية.

عندما تزيد السرعة لتصل إلى 74 ميل في الساعة أو أكثر في بعض الأحيان، يسمى العاصفة الاستوائية إعصارا في المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ الشمالي، أو قد يكون معروفا باسم إعصار غرب شمال المحيط الهادئ. وقد يحدث هذا أيضا في مناطق أخرى من العالم.

السلائف من العواصف المدارية أو الاستوائية” هي موجات تشكلت فوق قارة أفريقيا وتنتشر نحو الغرب في المحيط الأطلسي. تتميز الموجات الشرقية بسرعة رياح عالية تصل إلى 16 كم تقريبا في الساعة، وتشكل سحب حرارية منتظمة بشكل فضفاض حول منطقة مركزية لها ضغط منخفض. تنتقل الرياح الرطوبة والحرارة من سطح البحر إلى الجو، وفي حال دعمت الظروف الجوية المحلية هذا الحمل الزائد والرياح العمودية المنخفضة، فإن النظام الجوي يمكن أن يتكيف معه.

كيف تتشكل العواصف الاستوائية

في المناطق المدارية، توجد منطقة واسعة من الضغط الجوي المنخفض التي تمتد على جانبي خط الاستواء، وتهب رياح عاصفة على الجانب الشمالي من المنطقة الشمالية الشرقية للأرض، والتي تعرف بالحرف الشمالي الشرقي، كما تهب الرياح الجنوبية الشرقية على الجانب الجنوبي من الأرض.

في هذه المنطقة التي يكون فيها الضغط منخفضا، يحدث تسخين للهواء فوق المياه الدافئة للمحيط الاستوائي. يرتفع الهواء الساخن إلى الأعلى، مما يسبب هطول بعض الأمطار الرعدية التي قد تحدث بين الحين والآخر عند تجمع مجموعة من العواصف الرعدية. ينشأ تدفق للهواء الساخن جدا يرتفع بسرعة، مما يؤدي إلى تكوين منخفض جوي في المنطقة.

آليات تكوين الأعاصير الاستوائية

تعتمد بعض الآليات على بعض الشروط التي يجب توافرها في التوقيت الصحيح، وتكون موجودة حتى يتحول المنخفض الجوي الرعدي إلى إعصار استوائي

يتطلب الحصول على الهواء الرطب الدافئ مصدرًا من المحيطات المدارية، ويجب أن تكون هناك درجات حرارة معينة على سطح الماء عادةً تكون حوالي 27 درجة مئوية على الأقل.

يحدث تشكل العواصف عندما تكون الرياح قريبة من سطح المحيط، وتهب من اتجاهات مختلفة، مما يؤدي إلى تقاربها وارتفاع الهواء وتشكل العاصفة.

– يتميز هدوء رياح القص بعدم تغير سرعة أو اتجاه الرياح بشكل كبير عند الارتفاع إلى الأعلى، وهذا يسمح للسحب في العواصف بالارتفاع بشكل عمودي إلى مستويات أعلى.

يجب أن تكون الرياح بعيدة عن خط الاستواء بمسافة كافية حتى يتمكن الهواء من الدوران والتطور لتصبح عاصفة.

تتأثر حزم الرياح الصاعدة بقوة كوريوليس التي تنتج عن دوران الأرض، ومع تطور الضغط المنخفض على السطح، تزداد قوة الرياح التي تعمل على تسارع الرياح المتصاعدة ونشر الرطوبة والحرارة في جميع الاتجاهات في العاصفة.

علم المناخ بالمحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ

في الفترة من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر يبدأ ويستمر موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، وفي شرق المحيط الهادئ يستمر هذا الموسم من 15 مايو إلى 30 نوفمبر. يشمل هذا الموسم حوض المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي وخليج المكسيك، ويمتد تقريبا إلى حوض المحيط الهادئ. ترتفع درجة الحرارة فيه إلى 140 درجة مئوية.

الانخفاض الاستوائي

في هذه الظاهرة، يصبح الضغط الجوي منخفضا للغاية، حيث يتراوح حوالي 960 مليبار، ومن الممكن أن يكون أقل من الرقم القياسي المسجل لإعصار شمال غرب المحيط الأطلسي في عام 1979، والذي بلغ 65 سم. يتكون الهواء السطحي داخل الإعصار على شكل لولبية ويتحول إلى دائرة قطرها حوالي 30 كم تحيط الإعصار، ويطلق على هذا الجدار المحيط اسم جدار العي.

جدار العين وعين الاعصار

جدار العين هو عبارة عن الهواء الذي يحمل الرطوبة الصاعدة بطريقة حلزونية إلي داخل الاعصار ناحية الأعلى، والذي يجعله يتكاثف ويخرج الحرارة التي تكمن داخل الاعصار، وعندما يصل إلى ارتفاعات عالية للغاية فوق سطح الأرض يتم إطلاق الهواء نحو محيط العاصفة، هذا الأمر يسبب توليد مجموعات دوامية من الغيوم، والتي تؤدي إلى سرعة في صعود الهواء كما تحدث عملية تكثيف على جدار عين الإعصار، وهذا يسبب هطول بعض الأمطار، ولأن الزيادة الخارجية في ضغط الإعصار هي أكبر في الجدار، فالسرعة تكون في أقصاها.

حقائق حول الأعاصير

هناك بعض الحقائق الخاصة بالأعاصير المنتشرة حول العالم والتي يجب عليكن أن تكون على علم بها، ومن بين تلك الحقائق الأهم:

تشير الأبحاث إلى أن الأعاصير التي تحدث في البحر عادة لا تسبب الأذى، ومع ذلك، يمكن أن تكون خطيرة وتسبب بعض الأضرار إذا اتجهت نحو اليابسة.

تصل سرعة الرياح الداخلة في الإعصار المتصاعد إلى حوالي 320 كم في الساعة، وتكون هذه السرعة قادرة على إتلاف المباني ونزع الأشجار بشكل كبير.

-تدور الأعاصير في اتجاهين، الاتجاه الأول يكون في اتجاه عقارب الساعة ويكون في الغالب في النصف الجنوبي من الأرض، والاتجاه الثاني عكس عقارب الساعة، ويكون في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وهذا الأمر يعود السبب فيه إلى ما يعرف بقوة كوريوليس، وهي تنتج من دوران الأرض حول نفسها.

يختلف مفهوم الأعاصير حسب المنطقة التي تتشكل فيها، ففي المحيط الأطلسي وشمال غرب المحيط الهادئ يسمونها الأعاصير (hurricanes)، وفي شمال غرب المحيط الهادئ يسمونها الأعاصير (typhoons)، أما في جنوب المحيط الهندي والهادئ يسمونها الأعاصير (typhoons).

تم تسجيل أكبر إعصار في شمال غرب المحيط الهادئ في عام 1979، وهو إعصار تايفون (Typhoon) الذي يبلغ طول قطره حوالي 2220 كيلومترًا، وهو يمثل حجمًا تقريبيًا نصف حجم الولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى