منوعات

معلومات عن الثورة البلشفية

الثورة البلشفية هي إحدى حركات العدالة التي حررت روسيا من الاستغلال الحكومي الذي تعرض له الشعب في القرنين التاسع عشر والعشرين، وثبتت للعالم أجمع أن الحركات الثورية لا يمكن أن تخضع للسلطة مهما كانت قوتها أو قدرة وسائل إخمادها.

جدول المحتويات

 قيام الثور البلشفية

في يوم 25 أكتوبر 1917م، قاد فلاديمير لنين وليون تروتسكي الثورة البلشفية في روسيا، وتم بسببها الاستيلاء على السلطة، وهدفت تلك الثورة إلى إعادة بناء المجتمع وإيقاف التمييز الطبقي الذي كان يسود المجتمع الفرنسي في ذلك الوقت.

كان الهدف الرئيسي لثورة الشعب الروسي هو القضاء على الرأسمالية وتحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد. وجد الشعب نفسه دمية تتحرك من قبل السلطات الروسية بشكل مستمر، مما دفع الناس للتكاتف من أجل الحصول على الحرية. ولذلك، كانت الزعامة الوطنية هي أفضل وسيلة للبدء في تحقيق هذا الهدف.

أسباب قيام الثورة البلشفية

لقد كانت سياسة الحكومة الروسية في بداية القرن العشرين خطيرة وغير مجدية، بل أنها تستنفذ القدرة العمالية دون وجه حق، بالإضافة إلى عدم اخذ العمال حقوقهم بالشكل الطبيعي، ولذلك كان هناك دافع للثوار بأن يحتجوا للحصول على ما يريدوه من تحرر وللحصول على حقوقهم الطبيعية في الحياة وهي توافر سبل المعيشة بالشكل المناسب.

بالإضافة إلى فرض الضرائب على الشركات والمصانع، ظهرت بعض الاضطرابات في قطاعي الصناعة والنقل، مما أدى تدريجيا إلى إغلاق بعض الشركات والمصانع ومواجهتها لمشاكل الإفلاس، وعلى نتيجة ذلك زاد حجم البطالة ومعدلها بسبب فقدان العمال لوظائفهم الثابتة، وهذا أدى إلى انتشار الفقر والجوع بدون أن يشعر المسؤولون الحكوميون بما يتعرض له الشعب من فقر وإذلال.

على الرغم من مواجهة الشعب كل تلك المعاناة، لم تكن الحكومة الروسية رحيمة، بل قامت بفرض الضرائب وزيادتها ورفع تكاليف المعيشة، وبالتالي أصبح الشعب في حالة من الهياج الثوري بسبب الاستغلال القاسي الذي تعرضوا له، فبدأ الشعب في تنظيم سري يتيح لهم التعبير عن حقوقهم عند الظهور، ولكن ذلك حدث بدون علم الحكومة، وكانت هذه الخطوة تعتبر خيانة كبيرة لحكام روسيا، ولذلك استمر التنظيم تحت قيادة `فلاديمير لينين` دون أن تشعر الحكومة به.

أحداث الثورة البلشفية

لم تحدث الثورة فجأة، بل حدثت العديد من الأحداث التي أثارت الشعب تدريجيًا، ودعونا نوضح تلك الأحداث تدريجيًا:

في بداية شهر مايو عام 1917م، بدأ الشعب في التعبير عن استيائهم وحقوقهم الضرورية، وخرج حوالي 10000 عامل روسي في تظاهرة احتجاجية، ولكن استطاعت القوات الروسية السيطرة على هذه الحركة الثورية.

تم تكرار تلك الحركة الثورية في بداية شهر يوليو في “سانت بطرسبرغ”، ووصل عدد الثوار إلى نصف مليون عامل، ولكن الحكومة الروسية نجحت أيضًا في السيطرة على حركة الثوار.

لم يمضِ أسبوعين حتى قام المتمردون بالثورة مرة أخرى، ولكن لم يكن التدخل الحكومي سلميًا، فقد استخدموا القوة للتعامل مع الشعب، ونتج عن ذلك مقتل حوالي 56 شخصًا وإصابة حوالي 650 شخصًا.

ومع ذلك ، بدأ فلاديمير لينين في جمع أنصار الشعب بفضل شعره القوي ، وبدأ عمال المصانع وعمال السكك الحديدية في تشكيل حزب يسمى “الحزب البلشفي” ، وتمكنوا من النجاح والسيطرة على لجان العمال والانتخابات في روسيا.

– في سبتمبر، قام عمال السكك الحديدية والغزل والنسيج والنفط بإثارة اضطرابات ثورية كبيرة، حيث وصل عددهم إلى ما يزيد عن مليون شخص، مما جعل الحكومة الثورية تدرك أن الشعب لن يتنازل عن ثورته.

استمرت الحملات الثورية في الانتفاض من جميع مدن روسيا حتى تم تنظيم وقفة ثورية كبيرة في عاصمة روسيا في يوم 25 من شهر أكتوبر، وتم مهاجمة قصر الحكومة الروسية والمعروف باسم القصر الشتوي.

انتخابات الجمعية التأسيسية (البرلمان)

بعد اندلاع الثورة وسيطرة الشعب على نقاط الحكم في روسيا، تم اعتبارها ثورة حققت أهدافها من قبل الاتحاد السوفيتي، وعقدت الانتخابات في الجمعية التأسيسية في 12 نوفمبر، ولكن الحزب البلشفي لم يحصل على معظم الأصوات التي تم تقديمها، ففضت الحكومة البلشفية الجمعية التأسيسية، ولكن ذلك أثار القوى الديمقراطية في روسيا، مما دفع الحكومة البلشفية إلى فتح النار، ولقد قتل حوالي 21 شخصا بسبب هذا الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى