تعليمجامعات

معايير تصنيف الجامعات العالمية

يعد البحث عن ترتيب الجامعات في العالم مهمة تشغل بال الطلاب الباحثين عن أفضل الدول من حيث التعليم، حيث يهدفون إلى مواصلة الدراسة والبحث العلمي. كما يولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا من قبل المؤسسات والشركات التي ترغب في توظيف خريجي تلك الجامعات. ومن الممكن أن تكون هذه هي واحدة من أهم الأسباب التي تدفع الجامعات جميعها إلى تحسين مكانتها في التصنيف العالمي من أجل جذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. وهناك تباين في ترتيب الجامعات في مختلف التصنيفات وفقا لمعايير محددة. فبعضها يعتمد على معدلات نشر الأبحاث في المجال الأكاديمي ومستوى تطور تكنولوجيا التعليم في المؤسسات الجامعية المختلفة، وهناك من يعتمد على السمعة والشهرة وآراء أصحاب المصلحة في الجامعات، بالإضافة إلى معايير أخرى سنناقشها بالتفصيل في هذه المقالة.

ما هي معايير تصنيف الجامعات عالميا

تقوم بعض المؤسسات العالمية بتصنيف سنوي للجامعات وفق معايير خاصة بكل منها حيث تعتبر السمعة الأكاديمية للجامعة و مكانتها و رأي الخبراء في مستوى الجامعات في العالم كله، بالإضافة إلى سمعة الجامعة لدى أرباب العمل من خلال تفوق الطلاب الخريجين من هذه المؤسسات، من أهم المعايير التي يتم من خلالها تصنيف أفضل الجامعات حسب تصنيف “كيو اس”. بالإضافة إلى نسبة أعضاء هيئة التدريس من طلاب الجامعة و الجودة العالية في مجال البحث العلمي، وهناك من يعتمد أيضا على عدد الجوائز العالمية التي فاز بها أعضاء الهيئة التدريسية حسب تصنيف شنغهاي.

أهم التصنيفات العالمية للجامعات

نظرًا لأن عددًا متزايدًا من الطلاب يخططون للتسجيل في جامعات خارج بلدانهم، فإن تصنيفات أفضل الجامعات العالمية التي تركز بشكل خاص على البحث الأكاديمي للمدارس وسمعتها بشكل عام وليس على برامج البكالوريوس أو الدراسات العليا المنفصلة، يمكن أن تساعد هؤلاء المتقدمين على المقارنة بدقة بين المؤسسات حول العالم.

يختلف التصنيف العالمي للجامعات حسب كل مؤسسة، على سبيل المثال، تولي تصنيفات Financial Times أهمية أكبر للبرامج الدراسية، وخاصة ماجستير إدارة الأعمال. وهناك من يقيم جميع تخصصات ومراحل التعليم العالي في مختلف جامعات العالم، مثل تصنيفات (US News) و(QS) وتصنيف شنغهاي وتصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي.

تصنيف شنغهاي للجامعات

هو تصنيف مهتم بترتيب الجامعات على المستوى الأكاديمي والذي بدأ منذ عام ٢٠٠٣. حيث قام المعهد العالي في شنغهاي بإنشاء هذا التصنيف لتحديد أفضل الجامعات في العالم. يتم اختيار هذه الجامعات وفقا لمجموعة من المعايير، منها نسبة نجاح خريجي الجامعات والأبحاث العلمية والدراسات المنشورة في مجلة ساينس ومجلة ناتشر. ووفقا لهذا التصنيف الذي نشره المعهد، احتلت جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى كأفضل جامعة في العالم، وكانت جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية، واحتلت جامعة كامبريدج البريطانية المرتبة الثالثة.

ما هو تصنيف US News

إنها مجلة إخبارية أمريكية تأسست في عام 1993، ومقرها الرئيسي في واشنطن. وتعد من أهم المراجع التعليمية للطلاب والباحثين. يعتمد هذا التصنيف على بيانات 1500 جامعة منتشرة في 81 دولة حول العالم. ولكي ترتقي هذه الجامعات إلى مستوى أعلى، يجب أن يتجاوز معدل النشر الأكاديمي لكل جامعة 1500 ورقة بحثية على الأقل تم نشرها في الفترة من 2013 إلى 2017. بعد ذلك، يأتي الاعتراف العالمي والإقليمي بأهمية البحوث والكتب والمؤتمرات الأكاديمية التي تعتبر مرجعا مهما للتواصل العلمي، ولا سيما في التخصصات المتعلقة بالهندسة وعلوم الكمبيوتر، والنشرات المنشورة في المجلات ذات الجودة العالية والتأثير، والمؤشرات الببليومترية.

تم في الخطوة الأولى إنشاء مجموعة تضم 1599 جامعة لإعداد هذه التصنيفات، وقد تم استخدامها لتصنيف أفضل 1500 مدرسة. كما تم إرسال استطلاع إلى الأكاديميين المختارين من قاعدة بيانات Clarivate Analytics للأبحاث المنشورة، والتي تشمل أعضاء هيئة التدريس وفريق البحث وكبار قادة المؤسسات وطلاب الدراسات العليا وبعض الموظفين. تم الاعتماد أيضا على مؤشر هام جدا وهو سمعة البحث على المستوى العالمي والإقليمي، والذي يشكل 12.5٪ من التصنيف. يعكس هذا المؤشر تجميع نتائج الأبحاث على مدى الخمس سنوات الأخيرة على المستوى العالمي والإقليمي.

نتيجة لهذه المعايير، تمكن العديد من الكليات الدراسية العليا المستقلة، مثل جامعة روكفلر في نيويورك وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، من تحقيق المؤهلات اللازمة للتصنيف وتم إدراجها في هذا التصنيف.

تصنيف QS العالمي للجامعات

تصنيف كيو إس للجامعات العالمية يصدر كل سنة عن الشركة البريطانية Quacquarelli Symonds و هي متخصصة فى التعليم، تأسست سنة 1990م، ويضم التصنيف هذه السنة 1029 جامعة من أرقى الجامعات في العالم، مرتبة بناءً على منهجية تقيم كل مؤسسة على ستة مقاييس، بما في ذلك سمعتها بين الأكاديميين وأصحاب العمل.

يتم تقييم الجامعات العالمية بناء على شهرتها وسمعتها الأكاديمية، وهي العامل الأساسي في تقييمها. يتم إجراء استطلاع رأي يشارك فيه آلاف الباحثين وأساتذة الجامعات حول العالم لتقييم المستوى الأكاديمي لكل جامعة. كما يؤخذ في الاعتبار آراء أصحاب العمل في المؤسسات التي توظف خريجين ذوي كفاءة ومهنية عالية. بالإضافة إلى جودة الأبحاث العلمية التي تجرى في كل جامعة بعد سنوات من العمل الأكاديمي، وتأثير وأهمية هذه الأبحاث. وتعتبر نسبة الطلاب والأساتذة الدوليين في المؤسسة الجامعية أيضا معيارا هاما في التقييم.

تم تصنيف مجموعة من المؤسسات الجامعية في المرتبة الأولى كوجهة مناسبة للطلاب من جميع أنحاء العالم. ومن جديد، يظل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هو الرائد العالمي في تصنيف الجامعات العالمية للسنة التاسعة على التوالي. يحقق المعهد درجات ممتازة في معظم المؤشرات، بما في ذلك السمعة الأكاديمية وسمعة صاحب العمل ونسبة الطلاب الدوليين وأعضاء هيئة التدريس. وتتوزع المؤسسات العشر الأولى في القائمة الخاصة بعام ٢٠٢٠ على النحو التالي

  1. معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
  2. جامعة ستانفورد
  3. جامعة هارفارد
  4. جامعة أكسفورد
  5. معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
  6. المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ
  7. جامعة كامبريدج
  8. كلية لندن الجامعية
  9. كلية لندن الامبراطورية
  10. جامعة شيكاغو

باستثناء بعض التحسينات في بعض المؤسسات ، فإن بعض المؤسسات الأخرى حافظت على نفس المراكز في قائمة 2021 وفقا لتصنيف QS. تضم القائمة أيضا مجموعة من الجامعات العربية المعروفة مثل جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية التي حصلت على المرتبة 186 عالميا ، وتليها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة 200 عالميا ، ثم الجامعة الأمريكية في لبنان والقاهرة. جامعة القاهرة حصلت على المرتبة 530 عالميا.

تصنيف التايمز لأفضل الجامعات

تعتبر تصنيفات جامعة التايمز للجامعات العالمية لعام 2020 من أفضل تصنيفات الجامعات على مستوى العالم وأكثرها تنوعا حتى الآن. فإن طريقة تصنيف الجامعات في هذا التصنيف تعتمد على تقييم الجامعات في خمسة مجالات مختلفة، وهي: التدريس والبحث، استشهاد الأبحاث التي تقوم بها الجامعة، المكانة الدولية للجامعة، وحجم الدخل. ووفقا لهذا التصنيف، تم اختيار مجموعة من الجامعات التي حققت الترتيب الأعلى بجدارة، وتصدرت قائمة أفضل عشر جامعات عالميا لعام 2020 على النحو التالي:

أفضل 10 جامعات عالميًا 2020

  1.  جامعة أكسفورد المملكة المتحدة
  2.   معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا  الولايات المتحدة الأمريكية
  3.  جامعة كامبريدج المملكة المتحدة
  4.  جامعة ستانفورد  الولايات المتحدة الأمريكية
  5.  معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) يقع في الولايات المتحدة الأمريكية
  6. جامعة برينستون الولايات المتحدة الأمريكية
  7. جامعة هارفرد الولايات المتحدة الأمريكية
  8. جامعة ييل الولايات المتحدة الأمريكية
  9. جامعة شيكاغو الولايات المتحدة الأمريكية
  10. إمبيريال كولدج لندن المملكة المتحدة

أفضل 10 جامعات عالميًا 2021

تضم التصنيف الأخير لأفضل الجامعات أكثر من 1500 جامعة في 93 دولة ومنطقة، حيث شهدت القائمة بعض التغييرات الطفيفة في ترتيب بعض الجامعات التي كانت في المراكز الأولى في التصنيف السابق. حققت بعض الجامعات تقدما في الترتيب، بينما تراجعت بعضها الآخر وفقا لتصنيف تايمز السنوي، وتستمر جامعة أكسفورد في صدارة التصنيف العالمي للتعليم للعام الخامس على التوالي.

أصبحت جامعة تسينغهوا أول جامعة آسيوية تدخل ضمن أفضل ٢٠ جامعة وفقا للمنهجية الحالية التي تم إطلاقها في عام ٢٠١١. وفي الوقت نفسه، هناك ١٤١ جامعة تشارك لأول مرة في التصنيف هذا العام، وتأتي في المقدمة جامعة باريس ساكلاي الفرنسية المدمجة مؤخرا واحتلت المركز ١٧٨، بينما لدى الهند أكبر عدد من المشاركات الجديدة بحوالي ١٤ مؤسسة جامعية هذا العام. وترتيب الجامعات العشر الأولى عالميا هو كالتالي

تصنيف افضل الجامعات العربية

يضم التصنيف العالمي للتعليم 1500 جامعة، وتضمن الدول العربية في هذا التصنيف 53 جامعة في 12 دولة، وهي مصر، السعودية، الإمارات، تونس، الجزائر، لبنان، الأردن، العراق، المغرب، قطر، عمان، والكويت، ووفقا لتصنيف تايمز، تصدرت جامعتان من الجامعات المعترف بها في السعودية قائمة أفضل الجامعات العربية لعام 2021، حيث جاءت جامعة الملك عبد العزيز فيالمرتبة الأولى عربيا والمرتبة الـ201 عالميا، فيما جاءت جامعة الفيصل في المرتبة الثانية عربيا والمرتبة الـ251 عالميا، وتوزعت المراكز الأخرى على الدول العربية المختلفة في القائمة

  1. جامعة الملك عبدالعزيز (المملكة العربية السعودية)
  2. جامعة الفيصل (المملكة العربية السعودية)
  3. الجامعة الأمريكية في بيروت (لبنان)
  4. جامعة قطر (قطر)
  5. جامعة خليفة (الإمارات)
  6. جامعة العلوم والتكنولوجيا (الأردن)
  7. جامعة الملك سعود (المملكة السعودية)
  8. جامعة أسوان (مصر)
  9. جامعة المنصورة (مصر)
  10. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية

ترتيب الجامعات السعودية عالميا وعربيا

تم تعزيز مكانة بعض الجامعات السعودية بدخولها ضمن أفضل 1000 جامعة عالميا في تصنيف QS البريطاني للجامعات لسنة 2021، وتمت إضافة 3 جامعات جديدة للقائمة، وسنستعرض معا ترتيب أفضل الجامعات السعودية المعترف بها دوليا والتي حققت أعلى المراكز عربيا وعالميا

  1. تصدرت جامعة الملك عبد العزيز القائمة العربية بالمرتبة الأولى وحلت في المرتبة 143 عالميًا.
  2. تمكنت جامعة الفيصل من الحصول على المركز الثاني عربياً ضمن أفضل 250 جامعة في العالم.
  3. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حلت في المرتبة التاسعة عربياً والمرتبة 186 عالمياً كواحدة من أفضل الجامعات.
  4. جامعة الملك سعود تحتل المركزالعاشر عربياً والمركز 287 عالمياً.
  5. تعتبر جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية من بين أفضل 501 جامعة عالمية، وتحتل المركز الحادي عشر عربيًا.
  6. جامعة الملك خالد – تحتل المركز 17 عربيا – ضمن أفضل 601 عالميا.
  7. تحتل جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل المركز 530 ضمن ترتيب الجامعات السعودية على المستوى العالمي

ما هي أفضل التخصصات للدراسة في الخارج

اختيار الجامعة المناسبة من أهم الأشياء التي يجب أن يفكر فيها الطالب جيداً عند التخطيط للدراسة في الخارج، كما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مركز الجامعة وترتيبها على مستوى العالم و سمعتها و مناهجها الدراسية و أعضاء هيئة التدريس و البحث العلمي بالإضافة إلى فرص العمل بعد التخرج و عوامل أخرى،  ويمكن للطالب الآن العثور على جامعته المفضلة بسهولة شديدة مع تواجد مجموعة من التصنيفات العالمية للجامعات التي توجهه للاختيار الأنسب.

هناك مجموعة من الجامعات المرموقة على مستوى العالم وعلى رأسها الجامعات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا، ومن أهم التخصصات المتاحة في الخارج دراسة علم النفس و تخصص إدارة الأعمال الذي يعتبر من أشهر المجالات في الوقت الراهن، و هنا ننصح بولوج الجامعات الأمريكية المتفوقة في هذا المجال من أبرزها جامعة ييل الأمريكية و جامعة شيكاغو و معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، و المعهد الأوروبي الفرنسي لإدارة الأعمال و كلية هارفارد لإدارة الأعمال بأمريكا.

تعتبر دراسة التسويق والعلاقات العامة من أهم التخصصات الناجحة في ظل وجود العديد من المؤسسات التي تحتاج إلى مسوقين ومديري علاقات عامة. وبالتالي، فإن شهادتك في هذا المجال ستجعلك متميزًا في سوق العمل مقارنة بالآخرين.

و بالطبع لا ننسى تخصص الهندسة و تخصص الطب حيث يعتبر واحد من أشهر المجالات التي يمكن أن تحصل على شهادتها بالخارج،  حيث تتوفر الجامعة مناخ جيد للطُلاب وبيئة دراسة متميزة، وهنا ننصح بولوج الجامعات الألمانية و الأمريكية أهمها جامعة فرايبورغ و جامعة هارفارد. و في الأخير يجب على الطالب أن يختار التخصص الذي يناسب قدراته و يضمن له التفوق و النجاح.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى