صحة

مشكلة السلائل الأنفية و طرق العلاج

السلائل الأنفية عبارة عن نتوءات لينة و لكنها غير سرطانية و لا تكون مؤلمة تتواجد في بطانة الجيوب الأنفية ( التجويف الانفي ) تظهر تلك السلائل على هيئة شكل متدلي كعنقود العنب ، لو كنت تشتكي دائما من الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية المزمنة فإن هذا هو موضع الشكوى الحقيقة السلائل الانفية تكون عبارة على هيئة ورم حميد غير خبيث يكون في الغشاء المبطن للأنف او الجيوب الانفية ، عادة ما تكون تلك السلائل قليلة الحجم و لكنها تأثر على الأنف من الداخل بشكل كبير و كلما كان الحجم كبير كلما كان التأثير اكبر و اسوء عادة ما تتراوح الاعراض ما بين الشخير و الصداع المزمن و الحاد او الصداع بين الحين و الأخر و التهاب الجيوب الأنفية بشكل مستمر مع تغير شكل الأنف و لكن دعونا نلفي نظرة متفحصة عن اسباب تكون تلك السلائل الأنفية ..

أسباب نمو السلائل الأنفية :
تتكون السلائل الأنفية في البداية نتيجة لحدوث التهاب مزمن في الأغشية المخاطية التي تغطي الجيوب الأنفية أو الأنف بشكل عام. ولم يتم معرفة السبب الذي يؤدي إلى حدوث هذا الالتهاب حتى الآن. تصيب السلائل الأنفية أي شخص بأي عمر، ولا تقتصر على عمر معين. ويمكن أن تحدث هذه الحالة بعد سن الأربعين أو حتى في مرحلة الطفولة بشكل عام. ومن المعروف أن مرضى الحساسية والربو والتكيس الليفي هم أكثر عرضة للإصابة بالسلائل الأنفية .

يعتقد بعض الأطباء المتخصصين في علاج حالات السيلان الأنفي أنها ليست مرضا بذاتها، وإنما هي عبارة عن نتيجة لإصابة أخرى داخل الأنف والجيوب الأنفية، وخاصة الجيوب القريبة من العين. وعندما يبدأ الالتهاب يتأثر الأوعية الدموية في الأنف، مما يزيد من احتمال تراكم السوائل تحت الغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى انتفاخ الغشاء. وبمرور الوقت، يزداد هذا الانتفاخ ويتدلى بفعل جاذبية الأسفل. وتتسبب تلك السوائل بجانب الأغشية السليمة في تحريكها عن مكانها الطبيعي وتتسبب في تلفها. ويستمر التلف حتى يتم استبدال الأغشية السليمة بالسيلان الأنفي. وتعد الالتهابات المزمنة في الجيوب الأنفية وأسباب الالتهابات مثل التحسس والربو والكيس والتهاب الجيوب الفطري وأمراض الأوعية الدموية والإصابات العائلية بالسيلان الأنفي من أهم أسباب وعوامل تكون السيلان الأنفي، وأحيانا يكون السبب هو الحساسية للأسبرين أو الأدوية المشابهة له

أعراض السلائل الأنفية :
ترتبط الأعراض بحجم الزوائد الأنفية. يمكن للمريض أن يكون لديه زائدة أنفية واحدة، ومن الممكن للمريض الآخر أن يكون لديه عدة زوائد مترابطة معا في شكل مجموعة عنقودية تشبه حبة لؤلؤة باللون المائل إلى الحمرة، ولها ملمس ناعم. الزائدة الواحدة لا تسبب مشاكل طالما كانت صغيرة الحجم، ولكن الكثير منها يمكن أن تسد الجيوب الأنفية وتؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية المزمن وانسداد التنفس والشخير. وأبرز الأعراض المرئية هي:

  • انسداد الانف تمامًا او بشكل جزئي .
  • سيلان الانف بشكل مستمر .
  • التهاب الجيوب الانفية المزمنة .
  • نقص حاسة الشم أو فقدانها تماما .
  • الصداع المستمر أو المتكرر بين الحين والآخر .
  • الشخير المستمر يؤدي في بعض الأحيان إلى توقف التنفس .
  • التهاب الرئة بشكل متكرر .
  • تغير شكل الأنف .
  • إلتهاباللثة والأسنان دون سبب واضح يصيبهم .

عند انسداد الأنف مع سيلان مستمر وفقدان حاستي الشم والشخير وضيق التنفس، وإذا استمرت هذه الأعراض لمدة أسبوع، يجب استشارة الطبيب على الفور. في بعض الأحيان، تكون هذه الأعراض علامات نزلة برد عادية، ولكن بعد مرور أسبوع من ظهور الأعراض، يجب استدعاء الطبيب. يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن التاريخ المرضي والإصابات السابقة للأنف وتاريخ المرض في العائلة، ثم يقوم بفحص الأنف باستخدام منظار. عادة ما يتم إعطاء المريض مخدر موضعي لتسهيل الفحص وتجنب الألم. وتشمل أهم المضاعفات التهابات الجيوب الأنفية الحادة والشخير وتغير شكل الأنف الخارجي  .

العلاج : تعتبر الخيار الأمثل في حالة الإصابة بالتهاب الأنف المزمن هو استخدام بخاخ الأنف المحتوي على الكورتيزون ومشتقاته، مع الابتعاد تمامًا عن البخور والعطور والمنظفات، وخاصة الكلور. وفي حال عدم التحسن أو الاستجابة للعلاج، يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي تحت التخدير الكلي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى